واع/الصحفيون صائمون/اراء حرة/تحسين صبار

لولا وجود ال التعريف لأمكنني ان اقسم بكل ايمانات وأيماءات احزاب السلطة ان الامر والعنوان صحيح ولا غبار عليه ولكن ان تدخل ال على العنوان فقد يكون في الامر شبهة فساد او مبالغة صحافية كدأب اخوتنا ممن ابتليوا بان عشقوة ملكة واميرة للقلوب اسمها صحافة فهم يرون الاشياء على حقيقتها وما يصفونه ما كان مبالغة ولكنه مطلب طفلة تبيع المناديل الورقية في الزحامات المرورية وتقاطات الطرق ووجهها اصبح قرمزي اللون من العرق نعم العرق ولن اقول التعرق وغبار الطرق ودخان عوادم السيارات وشمس العراق اللاهبة صيفا وشتاء ومثل هذه هل في مطالبها مبالغة بالات والعزى وهبل عليكم ام تريدون ان اقول بالله عليكم ٠ الصحفيون ياسادتي ياكرام لم يلوثوا ايديهم ولا اقلامهم ولا ثيابهم وبقي الغالب الاعم منهم انقياء طاهرون وقد يرد علينا احد سياسي الصدفة بالقول الريفي المعروف اني مابكت ولا زنيت وترجمتها الى لغة رجال الدين والسياسة لم اسرق ولم ازني فيقول هل اصبحت بين ليلة وصحاها تحت يديك ملايين ملايين الدولارات وانت في كل حياتك السابقة تتوسل المارة مثل طفلة المناديل ان يرموا لك تومان او ليرة او ريال ام الولار فلا يمكن ان يحلموا به فالناس لا تحلم بما تجهل واصبحت الجميلات يتميلن امامك كما حدث مع احدهم ومن دون ذكر اسماء بالتاكيد اذ بعد ان كان خطيبا ومتفوها ومنظرا وقارئ لطمات انهالت عليه الاموال والصبايا من كل حدب وصوب ولكن بعد ان بلغ من العمر عتيا فسرق ما سرق ولن اكمل المثل كون ان الصحافة فيها اخلاق تحافظ عليها وان ابى اهل السياسة ونعلم ان ما نريد قوله قد عرفه من نخاطبهم فهم ممن بالاشارة يفهمون ومازال حتى الان يسرق ويسرق ويسرق حتى كتب عند الله سارق لقوت الفقراء والمحتاجين والمساكين من المسلمين وغير المسلمين ولكن الطامة الكبرى هي ان هناك من يسعى جاهدا ليشرعن هذه السرقات من خلال تبويبها وجعلها في قوالب وجداول ان قام المختصون بحسابها من اليمين لليسار او من اليسار لليمين او من الاعلى للاسفل فيكون مجموع ملايين الدولارات صحيحا بموجب الرقابة المالية وهيأة النزاهة ومديريات التحقيق التي دفع موظفيها الاف الدولارات ليتعينوا فيها ثم يأت دور تبييض السرقات والنهب العام والخاص بأيدي محترفين ولا يهمهم اين ذهبت تلكم الاموال التي كانت لتدر عليهم لو انهم قاموا بعملهم حقيقة وليس تدليس فما تمت سرقته يبني عدة بلدان وليس بلدا واحدا ٠ احد السارقين عفوا احد المسؤولين في حوار حاصرته بالاسئلة والادلة فقال هل انا في محكمة فكان جوابي سريعا انت امام محكمة الشعب ٠ ياسادتي لا تبخسوا حقوق اهل الصحافة فهم كل المهن والحرف وهم يحملون امالكم والامكم وهم ادرى الناس بما يجري خلف الكواليس كونهم يعرفون ما يصرف من اموال ولكنهم لا يجدون لها اثرا وهذا كله يقودنا الى حقوق ابناء الشعب والصائمون منهم فقد صاموا عن كل شيء ولشدما احزنني وانا استمع الى احد الزملاء وهو يحدثني عن قامة باسقة وعملاق في البلاط وهو يزوره ليقدم له شيئا من حطام الدنيا كون ان حالة العملاق لا تسر صديقا ولا سياسيا حزبيا والسبب ان هناك سرقات فما جاع فقير الا اذا سرق مسؤول وتخلى عن مهام مسؤوليته اسرقوا وانهبوا وافسدوا وكلوا مال الايتام واقطعوا الطرق واسلبوا اموال الناس فان اوجدتم من ينفي عنكم ما قمتم به من دون براءة فعند قاضي السماء نشكوكم ليلا ونهارا وفي ساعات الفجر ونحن صيام فردها ان استطعتم ان تجدوا من يبرر لكم ٠ عفوا اكتب عن عيد الحب عيد الصحافة وليس عن الهموم والسرقات فاقدم ازكى التهاني والتبريكات لكل قلم وصوت وصور ولكل من علم زملاءه كيف يكون النهج الصحيح في العمل الصحفي واتمنى ان ينال الصائمون فطورهم بعد عمر من الصوم وان يكون فطورهم مجرد حقوقهم من دون امتيازات فحقوقهم كثيرة وكفيلة بان تغنيهم ذل السؤال وحماكم الله رب العزة ايها الصحفيون وانتم تتنقلون مثل نحلة بين المصائب والاصابات وليس بين الزهور والورد صوموا تصحوا فهل هناك من يسعدنا على الفطور واعني ابناء كله ومنهم الصحفيون الصائمون عن ذل السؤال.