واع / مشكلة البطالة.. واثارها الجانبية على افراد المجتمع العراقي

واع / استطلاع / مقدام خزعل
ظهرت في السنوات الماضية قاهرة خطيرة ومعقدة بدات تهدد شبابنا الا وهي مشكلة البطالة والعاطلين عن العمل حيث انتشرت في مجتمعنا الشبابي وتسببت بمشاكل كبيرة لمكونات المجتمع واليوم على الحكومة المنتخبة الجديدة ان تجد حلا جذريا لهذه المشكلة وذلك بتوفير فرص عمل للعاطلين ولابد من حلول ناجعة وسريعة لمواجهة تلك المشكلة والكلام بهذا الموضوع يطول وتتنوع جوانبه وتتعدد اسبابه كما وتصعب معالجاته ايضا واليوم استطلعنا اراء الشباب ورصدنا نبضهم لنضع مشكلتهم امام المسؤولين مبينين الواقع الذي يعيشون فيه. اما مشاكلهم فتتنوع بين البطالة وانعدام فرص العمل روو ، الأمر الذي جعل عيون الشباب ترنو إلى من يعالجها، ويتاملون ليوم تمد لهم فيه يد العون والمساعدة، بعدما ذاقوا مر الاهمال والتهميش، والذي يشهد بذلك لسان حالهم ، فضلا عن القوالهم التي استطلعها مقدام خزعل والتي تخص فئة الشباب الموصلي فكانت اجوبتهم : اسباب اجتهدت في دراستي وواصلت الليل بالنهار من اجل تحقيق حلمي وحلم أهلي الذين لم يبخلوا علي بشيء موفرين كل مستلزمات الدراسة رغم عسر الحال وبعد أن وصلت إلى مبتغاي اصبحت
اليوم عاجزا عن رد الجميل لهم فبعد ذلك الجهد والتعب تجدني اليوم أبحث عن تعيين وأطرق الأبواب من دون فائدة. ويبدوا ان البطالة معضلة الشباب وداء ينخر بجسدهم ويبحثون عن دواء له من اجل وضع نهاية لهذه المعاناة لاننا نتحدث عن ٧٠ مليون عربي عاطل عن العمل في الدول العربية كما يقول الشاب سليمان عرض حالجي أنا متزوج ولدي طفلان كنت أسكن في منزل أيجار ولعدم قدرتي على توفير المال اللازم عدت مجبراً للسكن مع أهلي اعمل الان كعامل بناء وهذا يتوقف على وجود وتوفر العمل فأحيانا كثيرة الخرج واعود من دون عمل. لقد بحثت عن تعيين فلم أجد لأن ذلك يحتاج الى (واسطة) وأنا ليس لي معارف لقد تعبت فمتى اجد فرصتي في عمل مستقر ؟؟؟ المعاناة نفسها ذكرها الشاب منير احمد : الحمد لله إني غير متزوج.. لكانت مشكلتي أكبر فعدم وجود عمل في هذه الظروف يخلق المشاكل حيث فقدت عملي بعد تدهور الوضع الأمني فاصبحت كالمقعد العاجز اعمل يوماً واجلس البطالة ومشاكلها الشاب (كريم) في داري عدة ايام فأحسست أني خريج جامعة الموصل يقول : لقد أصبت بمرض نفسي، لذا أفضل الخروج من المنزل والبقاء خارجه لفترات حتى أبتعد عن المشاكل التي تولد الشجار أحياناً. واليوم اطمح في الحصول على عمل جديد أقسات منه لأن التعيين الحكومي لأمثالي أمر مستحيل فانا لا املك
الرشوة)!! كي اقدمها للقائمين على التعيينات، كما انني لم أنه دراستي المتوسطة.. لذا لن أفكر بتعيين !! الاهتمام بشريحة الشباب وعدم تهميشها في المجتمع لم تكن البطالة وحدها بل غيرها الكثير وهي غيض من فيض كما يقال ، ولعل ما يشتكي منه الشباب اليوم هو الاهمال وتهميشهم وتحجيم دورهم الكبير في بناء البلد وعدم فسح المجال لهم لكي يقوموا بواجبهم كما يقول الشاب ( محمد ) : نحن الشباب مهمشون مركونون جانبا فمشاكلنا يمكن أن تحل بوضع خطط حقيقية للاستفادة من قدراتنا كشريحة مهمة يمكن أن تبدع وتصنع المستحيل ولاننا كعراقيون لنا عقل مميز ليس كباقي العقول حتى غير المتعلم هنا هو قادر على الأبداع في هذا البلد والشواهد كثيرة جدا نحن نحتاج للاحتضان والاهتمام من مؤسسات الدولة نحن لانريد أن نكون عاجزين نعتمد على رواتب شبكة الحماية التي تقدمها للعاطلين مع أنها خطوة جيدة لمساعدة الشباب لكن من الممكن أن تصرف هذه الرواتب لهم في وظيفة وعمل في دائرة حكومية حتى يحس ذلك الشاب أن له كيانا ودورا وليس عالة على المجتمع اوقات الفراغ تحرف الشباب وتدفعهم الى التفكير بامور اخرى افة الفراغ وهدر الوقت بما لا ينفع هي الأخرى تخيم على شبابنا مخلفة بذلك انحدارا بمستواهم العلمي والثقافي كما هو حال ( مهند) الذي يقول : انا من رواد المقاهي فهي متنفسي الوحيد والجلوس فيها يبعدني عن المشاكل والكلام الذي قد أتعرض اليه من جراء جلوسي في البيت بسبب البطالة وعدم وجود عمل وفيها تعرفت على الكثير من امثالي فنتسامر ونشرب الشاي والأركيلة والحمد لله أن صاحب المقهى صديق ويفتح حساب خاص لزبائنه العاطلين الفتيات لهن نصيب من هذه المشكلة الشابات العراقية وخصوصا من الخريجات له حظ كبير من المعاناة فالشابة ) سبا) توجز ذلك بقولها : انا اقترب الآن من سن الثلاثين من عمري فمتى ستتاح لي فرصة الزواج ومن الذي سيتزوجني اذا كان معظم الشباب حائرون بهمومهم ويفكرون بكيفية ايجاد العمل المناسب لهم ومتى سيكون نفسه سيا انا من الشابات اللواتي فقدن ومتى سيتقدم الى الزواج وتكمل امل الزواج حيث تقدم لي شاب للزواج وكان يعمل موظفا في احدى دوائر الدولة يعقد رسمي وبعد أيام تفاجات بان المتقدم لي للزواج جاء وفسخ الخطوبة لان عقده قد انتهى من الدائرة المعين فيها وبعد ان سالته قال لي اني فقدت عملي والآن ليس لي عمل لكي ابني حياتي الزوجية عدم وجود عمل يساعد على هجرة الشباب الى خارج القطر ولعل هذه الامور انتجت اشكالا آخر وهو تفكير الشباب بالهجرة وترك البلد بعد ما اوصدت بوجوههم الابواب واصبحوا برايهم غير مرغوب فيهم كما يقول الشاب عمر طالب (كلية) : حقيقة أجهز نفسي وأوراقي لكي أكون مستعدا للسفر خارج العراق بعد التخرج مباشرة والبحث عن فرصة عمل مناسبة خصوصا وانا أجيد إلى جانب شهادتي العلمية مهنة جيدة ولكن الظرف الحالي الذي يعيشه الشارع العراقي والبطالة المقنعة التي يعانيها من خبرات وقدرات عالمية متميزة سبقني من الشباب الذين يمتلكون دفعني إلى اتخاذ خطوات عدة في الحصول على فرصة عمل خارج
القطر وما زلت أواصل اتصالات مع عدد من الأصدقاء الذين سبقوني إلى المهجر عن طريق الانترنيت لإيجاد فرصة مناسبة وضمن اختصاصي لأني غير مستعد لتهميش شهادتي العلمية. اذا هو واقع لا يحسدون عليه ويستدعي تضافر كل الجهود من أجل انقاذ امل العراق وانتشالهم مما يعيشون فيه كي نستطيع ان نسير بطريق صحيح نحو البناء والاعمار واستثمار الطاقات والخبر.