واع/ ناشيونال انترست: حرب غزة غيرت العلاقات العالمية ونسفت المشروع الأمريكي في الشرق الأوسط
واع/بغداد
أكد تقرير لمجلة ناشيونال انترست الامريكية، الاحد، ان الحرب بين فصائل المقاومة الفلسطينية وكيان الاحتلال الإسرائيلي لا تهدد بإشعال حريق إقليمي فحسب، بل تؤثر أيضاً على توازن القوى العالمي في عملية دراماتيكية لا تقل أهمية عن الحرب الجارية بين روسيا واوكرانيا.
وذكر التقرير ان ” الحرب الأوكرانية والحرب في غزة اصبحتا تشكل الخطوط العريضة للنظام الدولي في مرحلة ما بعد الحرب الباردة، والذي بموجبه تواجه الكتلة الديمقراطية الغربية الاسرائيلية بقيادة الولايات المتحدة المحور الصيني الروسي ومن الممكن أن يتغير ميزان القوى العالمي مرة أخرى اعتماداً على نتيجة الحرب في أوكرانيا”.
وأضاف التقرير ان ” الحرب الجارية في غزة شجعت مجتمع السياسة الخارجية في واشنطن على محاولة توسيع سردية “الحرب الباردة الجديدة” ودمج ما يعتبر حربًا قومية عرقية بين الاحتلال الإسرائيلي والفلسطينيين في سياق أوسع، يمثل صراعًا بين القوى الإقليمية في المنطقة”.
وأوضح التقرير ان “المقترح المطروح الآن لمواجهة بين محور الصين وروسيا وإيران وفصائل المقاومة وكتلة غربية متحالفة مع إسرائيل يعكس قراءة أولية للطريقة التي أثر بها هجوم المقاومة الفلسطينية على إسرائيل وعلى مصالح اللاعبين الرئيسيين في الشرق الأوسط”.
وتابع ان “من تداعيات هذا التأثير هو افشال ما كانت تخطط له الولايات المتحدة من خلق محور إقليمي بين السعودية وإسرائيل وهي عملية كان من الممكن أن تؤدي إلى تشكيل تحالف عربي إسرائيلي مؤيد لأمريكا، في مقابل محور يتمثل بإيران وحزب الله وفصائل المقاومة في المنطقة”.
وبين التقرير ان “الصفقة السعودية الإسرائيلية للتطبيع بوساطة أمريكية كان من شأنها أن تترك مصالح الفلسطينيين في مؤخرة السياسة الخارجية، مما يدل على أنه من أصبح الممكن التوصل إلى سلام عربي إسرائيلي دون حل القضية الفلسطينية”.
وأشار التقرير الى ان “هجوم حركات المقاومة الفلسطينية الناجح ضد إسرائيل لم يلحق الضرر بمصالح شريك أميركي مثل السعودية واسرائيل فحسب، بل وجه أيضاً ضربة قوية للخطط الأميركية لإعادة تشكيل الشرق الأوسط”.