واع/ عسكري امريكي: فقدت اغلب أصدقائي الجنود بسبب الانتحار
واع/بغداد
كشف العسكري الأمريكي السابق مارك كيرشو وهو من قدامى المحاربين الذين شاركوا في غزو العراق وأفغانستان ان ما يشبه اللعنة حلت على من شاركوا وارتكبوا الجرائم اثناء فترة الغزو الأمريكي للعراق وأفغانستان وان ما فقده من أصدقائه وزملائه نتيجة انتحارهم بعد عودتهم أكثر مما خسروا في ساحتي الصراع.
ونقلت صحيفة الديلي ميل البريطانية في تقرير عن كيرشو قوله إنه ” وبعد نشره في العراق وأفغانستان لم تنته اهوال الحرب فقد كنت ضمن الفرقة 82 المحمولة جوا ننتقل في اخطر الأماكن على وجه الأرض وقد قُتل وجُرح الكثير من الرجال من حوله، ولكن لم يبدأ معدل الضحايا في الارتفاع إلا بعد عودته إلى البلاد بعيدًا عن المعارك المسلحة والأرض المليئة بالعبوات الناسفة”.
وأضاف انه ” وبعد خروجه من الوحدة الطبية في عام 2013 كان يشاهد زملائه السابقين وهم ينتحرون واحدا تلو الاخر حيث بلغ معدل الانتحار بين فصيلة ما لا يقل عن شخص واحد ممن كان يعرفهم في كل عام “.
وأوضح كيرشو انه ” وثلاثة آخرين من زملائه في مشاة البحرية اشتركوا في انتاج فيلم بعيدا عن تأثيرات السياسة الامريكية التي حاولت التغطية على الحقائق حيث تحدثوا عن الكمائن المرعبة التي تعرضوا لها والرجال الذين كانوا يموتون ضمن وحداتهم يوميا “، مضيفا ان ” الجيش الأمريكي يقوم بعمل ممتاز بتحويل الناس الى قتلة ولا ينتبهون الى الصدمات النفسية التي تصيب الالاف من الجنود وتدفعهم لأنهاء حياتهم هربا من الهواجس والضغوط، انه امر يشبه اللعنة “.
وأشار الى ان ” كيرشو يعتقد أن اضطراب ما بعد الصدمة ليس السبب الوحيد للمشاكل النفسية التي يعاني منها الكثيرون عندما يغادرون الجيش”، مضيفا “أعتقد أنها قضية أكبر وأوسع لأن نسبة كبيرة من الأشخاص الذين انتحروا لم يشهدوا قتالاً عنيفاً”.