واع/قسم الترجمة الفورية يقيم ندوة بعنوان” ترجمة الافلام … البدايات والمشكلات”


سميرة جبار

أقام قسم الترجمة الفورية في دار المأمون للترجمة والنشر ندوة إفتراضية بعنوان ” ترجمة الأفلام…البدايات والمشكلات”  قدمها محمد كاظم مجيد مترجم اللغة الفرنسية في الدار. واستهلت الندوة بعرض موجز عن بدايات ظهور ترجمة الأفلام في العالم  وتاريخها الذي تزامن مع ظهور السينما الصامتة.

وتحدث محمد كاظم عن هذا النوع من الترجمة الذي بدأ على شكل لوحات سوداء كانت تظهر سابقا في الشريط السينمائي وكان يكتب عليها بعض العبارات التي توضح الحوار الذي كان يدور بين الممثلين وكانت تسمى هذه العملية في حينها (intertitles)، ثم ظهر بعدها الصوت لتتحول السينما إلى ناطقة، مما وجب البحث عن طريقة لترجمة الافلام فاستخدمت لذلك طريقتين: الاولى انتشرت في روسيا وكانت تعتمد على وضع صوت بديل عن صوت الممثلين وسميت ب”الدبلجة”،  فيما اعتمدت الطريقة الثانية على وضع نص مترجم اسفل الشاشة (subtitles) وكانت هذه الطريقة هي الأكثر شيوعا في ترجمة الافلام واستمرت إلى يومنا هذا.
وأوضح محمد كاظم الدور الذي يلعبه مترجم الأفلام في إدراك وفهم الحوار على نحو جيد لغرض تحويله إلى نص مكتوب، حيث يتعين عليه بذل المزيد من الجهود في استخدام التقنيات والأساليب الخاصة ببرامج الترجمة الالكترونية المتاحة حالياً، والتعامل معها بخطوات أهمها ابطاء سرعة الفيلم وتكرار مشاهدته لفهم الحوارات والوقوف على معانيها، لتتم عملية الترجمة على نحو متقن ومختصر قدر الإمكان. وليتزامن بعد ذلك عرض الترجمة مع الحوار، حيث يعد ذلك من أهم عوامل نجاح ترجمة الأفلام.

كما أكد على ضرورة عدم إظهار شخصية مترجم الأفلام في الترجمة وعلى نقل النص والمعنى كما هو.
وناقش المشاركون في هذه الندوة التي أدارتها إشراق عبد العادل مدير قسم الترجمة الفورية عدداً من المواضيع التي تتعلق بترجمة الأفلام ومشكلاتها ومنها، ثقافة المترجم بالإضافة إلى الدور الذي تلعبه الصورة في تسهيل مهمة ترجمة الفيلم وفهم الأجواء المحيطة بحواراته والخبرة التي يكتسبها المترجم في إتقان وتطوير لغته الهدف أثناء عمله في هذا المجال.

وقد شارك في هذه الندوة منتسبو قسم الترجمة الفورية د.علي محمد ياسين وسميرة جبار عنبر  وعمار سعدي وعصام ثاير وزياد طارق ورواء حسين .