واع / بلا حدود/ الشاطر والمهمة الصعبة

واع/جواد الخرسان
المراهنة أو المجازفة،هي من أصعب القرارات التي يتخذها المرء في حياتة خصوصا اذا كانت مرتبطة بتاريخة و مسيرتة التي بناها خلال سنوات طويلة افناها من عمرة لذلك من يتخذ هذة الخطوة يجب أن يكون على دراية بما سيفعل مع هذا التجربة الغير مضمونة ، ولكي لا اطيل في مقدمة مقالي الذي ينطبق على المدرب (الشاطر)حسن احمد الذي جازف بكل مايملك وهو يقبل مهمة تدريب نادي الميناء الصاعد للتو إلى الدوري الممتاز محملا بمشاكل جمة ولعل أهمها هو العقوبة الفيفيوية بمنعة من تسجيل لاعبين لهذا الموسم فضلا عن قلة الدعم المالي وهو ماجعل المدربين يتهربون من قيادتة،لذلك كانت مهمة الميناء شبه مستحيلة في منافسات الدوري لهذا الموسم وهو يدخلة بعدد معدودة من اللاعبين المحليين، وهذا ما حدث مع اول مباراة له مع نادي الشرطة حيث لم يكمل المباراة بسبب النقص العددي للفريق وازداد الطين بلة عندما استقال مدربة قحطان جثير لذلك كانت المهمة صعبة جدا لاي مدرب يتولى المهمة ،الا ان المدرب حسن احمد تولى المهمة بعد أن وجدها وطنية لان نادي الميناء ركن من أركان الكرة العراقية و وضع خارطة طريق للفريق من خلال الاعتماد على لاعبي شباب نادي الميناء الفائز ببطولة الدوري الممتاز للشباب بكرة القدم للموسم الماضي معتمدا على تاريخة الكبير في قيادتة الناجحة لمنتخبات العراق للفئات العمرية وتحقيق افضل الإنجازات معها عربيا واسيويا.
وكما نجح مع أندية النفط والنجف نجح مع شباب الميناء وهو في خضم منافسات دوري نجوم الكرة العراقية ليقدم نادي صغير في اعمار لاعبيه كبير في نتائجة وانجازتة التي حققها في المرحلة الأولى والتي أحرز مركزا في منتصف تسلسلها متفوقا على أندية مستقرة إداريا وماليا وتدريبيا، وقد سبقتة في الإعداد وإقامة المعسكرات التدريبية واستقطاب خيرة اللاعبين المحليين والمحترفين ومن المؤكد ان المرحلة الثانية من دوري نجوم الكرة سيشهد تطورا كبيرا للميناء وفق معطيات المرحلة الأولى لذا لم تخطئ جماهيرنا عندما أطلقت لقب (الشاطر حسن) على المدرب حسن احمد .