واع / الافضل بين الاستحقاق والمحاباة!

واع / مزهر المحمداوي
•كلما يقترب موعد توديع عام مضى واخر اقبل, وكما جرت العادة في العالم, تتهافت في بلادنا الترشيحات لالقاب الافضل في جميع المجالات , ومنها عالم الرياضة, وخاصة الصحفي والاعلامي والبرامج والصحيفة الرياضية وغير الرياضية تحت مسميات الافضل والابرز والالمع وغيرها من الالقاب التي لها بداية وليس لها نهاية. يعلم كثيرون ان اغلب هذه الترشيحات مبنية على اساس العلاقات الشخصية او المنافع المتبادلة او (التسويق الاعلامي مقابل ثمن) ليس بالضرورة ان يكون هذا الثمن ماديا انما وفق مبدأ(منحتك صوتي فأمنحني صوتك). وفي ظل هذه المجاملات والمصالح تهدر حقوق كثيرين ممن يستحقون احد تلك الالقاب الرنانة والمبالغ في وصفها قفزا واهمالا للحقائق واظهار الجوانب الايجابية لاحدهم على قلتها واخفاء الجوانب الاخرى ولبس الحق بالباطل والباطل بالحق, ولعل الحديث عن دهاليز الرياضة واعلامها, لا يختلف عن سراديب السياسة وكواليسها وما وراء ذلك, وما ظاهرة شراء اصوات الناخبين ودفع اموال كبيرة لحيازة منصب حكومي معين ببعيدة عن اذهاننا والتي تعيد نفسها في كل دورة انتخابية جديدة. ومع الاعتراف باستحقاق عدد معين محدود للالقاب الرياضية الذين ابارك لهم بكل ود واحترام لكن, ربما يعترض البعض على تأكيدي على ان معظم هذه الترشيحات تقع تحت تأثير الطاولات المستديرة والمستطيلة والمربعة والعلاقات والمنافع الشخصية والحزبية. والذي استحدث اخيرا و,هو الاغرب, ان يقوم صحفي منفردا بترشيح زميل له ومنحه لقب الافضل!؟.ألف تحية وتقدير لمن نال اللقب باستحقاق عبرترشيحات المحايدين والصادقين ممن يرون الحقائق كما هي بعيدا عن الاجواء الملوثة وفرصة اوفر لمن تم تغييبهم عن المشهد وقد ينالها يوما ما ذو حظ عظيم حتى وان غادر هذه الدنيا المصابة بعمى الالوان التي ما تزال تصر على اظهار وجهها المعتم .