واع /المشاركة العراقية في أولمبياد باريس ق١/ آراء حرة/ مزهر المحمداوي

كالعادة،اثارت نتائج مشاركة بعض الالعاب الرياضية العراقية في أولمبياد باريس ٢٠٢٤ انتقادات وتساؤلات وشكوك واتهامات لما أفرزته هذه المشاركة من تخلف عن ركب الرياضة العالمية في
في جميع الالعاب ليس على مستوى إحراز أوسمة أولمبية وهي بعيدة المنال حقيقة وواقعا لكن من جانب الاداء والمنافسة بادنى حدود التنافس المقنع .وقبل الحديث بواقعية عن هذه المشاركة وما سبقها من مشاركات لم تخرج عن نطاق الواقع الرياضي العراقي نشير إلى أن لعبتين فقط نالتا الاستحقاق الرسمي للمشاركة هما: كرة القدم والرباع علي عمار يسر خامس العالم في بطولة دولية سابقة مؤهلة للاولمبياد .أما مشاركة العداء طه حسين في المسافات القصيرة والسباح حسين علي ١٠٠متر فراشة ولاعب الجودو سجاد غانم فقد كانت عبر البطاقات المجانية . ولست مبالغا بالقول إن الإنسان الواقعي الرياضي وغير الرياضي المختص وغير المختص لم يكن يتوقع تحقيق أية نتيجة ترتقي إلى مستوى المنافسة على الميداليات الملونة من جميع هذه الألعاب خاصة أن سباحة ١٠٠ متر فراشة و سباق العاب القوى للمسافات القصيرة تكاد تكون مفصلة على سباحين من دول محدودة هيمنت على هذه الفعاليات وما تزال باستثناء أن املا ولو ضئيلا كان معلقا على تحقيق نتيجة مفاجأة وسارة عن طريق الرباع علي عمار يسر أو عبر المنتخب الاولمبي لكرة القدم.ولعل كرة القدم كانت الأكثر جدلا كما هو متوقع باعتبارها ذات جماهيرية كبيرة أنها سبق ان حققت نتيجتين طيبتين في مشاركتين سابقتين هما المركز الرابع في أولمبياد أثينا 2004 الذي كنا قريبين من المركز الثالث وإحراز الميدالية البرونزية ثم المشاركة التي اسعدت الجماهير في أولمبياد ريودي جانيرو٢٠١٦ ليس من حيث النتيجة إنما من حيث العروض الطيبة أمام افضل منتخبات العالم . بكل تجرد عن التسقيط الشخصي أو المؤسساتي وبدون مجاملة أقول إن مستوى رياضتنا في جميع الالعاب ومنها كرة القدم لا يمكن أن ترقى إلى مصاف المستوى الآسيوي الاول ناهيك على المستويات الدولية بعيدة المنال فنحن منذ عدة قرون لا نستطيع أن نداوي جروحنا و عللنا المشخصة والمعروفة .