واع / الاعلامي الرائد عباس الخفاجي :مؤسسة ( عيون ) لاقت نجاحا كبيرا في مسيرتها .. ولكن ؟!

الاعلامي الرائد عباس الخفاجي :
مؤسسة ( عيون ) لاقت نجاحا كبيرا في مسيرتها .. ولكن ؟!
وكالة انباء الاعلام العراقي ـ واع / خالــد النجــار / بغــداد
هل يمكن ان تحقق منظمات المجتمع المدني المختصة بـ( الثقافة والفنون) في العراق دورها كما يجب ؟ وتعتمد تلك المنظمات على الاكتفاء او الاعتماد الذاتي في تمويلها !وهي بدون تمويل اصلا !الا البعض منها المدعوم بشكل شخصي او من جهات غير معروفة! ونحن نقول ان ذلك مستحيل اذا لم يكون هناك دور متميز وبارز لوزارة الثقافة كما هي الحال في معظم دول ( العالم الغربي )لكي تلعب دورا متميزا وخاصة في مجال ( الثقافة والفنون ) ولتطوير وتنمية المجتمع ، ويمكن القول بان هناك منظمة واحدة في العراق التي تتحمل ذلك الوزر وهي ( مؤسسة عيون للثقافة والفنون ) التي يتراسها الزميل الاعلامي والصحفي الرائد عباس الخفاجي، ويعرف الجميع انشطة مؤسسته التي انتقلت سمعتها من العراق الى الدول العربية لا بل حتى بعض الدول الاوربية ، وذلك من خلال تقديم خدمات وبرامج تلبي احتياجات الفرد والمجتمع،واقامة الدورات والمهرجانات التي شملت معظم مفاصل المجتمع العراقي وبرزت على الصعيد المحلي كاسم معروف وله ثقله ، ولكن لم تقف وزارة الثقافة كما يجب وبعض الجهات الاخرى مع هذه المنظمة ، واكتفت وقفتها فقط بالتصريحات بدون نتائج ملموسة !
وفي توجيه من قبل رئيس مؤسسة الاعلام العراقي الاستاذ حيدر حسون الفزع باجراء حوار شامل مع الصحفي والاعلامي الرائد والذي برز اكثر في ادارة مؤسسته المعروفة ( عيـون) ليستعرض دور مؤسسته في ارساء قواعد عمل جديد وبارزة ومهمة تجاوزت حدود العراق لتنتشر في عموم الوطن العربي والدولي..
اليوم حاورنا الاعلامي الرائد عباس الخفاجي رئيس مؤسسة عيون للثقافة والفنون ورئيس تحرير مجلة عيون حيث قال لـ واع : بداية اشكركم لهذا اللقاء والحوار واشكر الزميل الاستاذ حيـدر الفـزع رئيس مؤسسة الاعلام العراقي لاهتمامه بتسليط الضؤء على عملنا من خلال مؤسسته الاعلامية المعروفة وتكليفكم لاجراء حوار معنا من اجل تسليط الضوء على معطيات عملنا والذي قد لايعرف عنه الجميع ،واوضح لكم ، لقد تاسست (مؤسسة عيون للثقافة والفنون عام 2004 ) ومنذ ذلك التاريخ وهي تعمل بدون انقطاع، وبالمستوى الاعلامي والثقافي والفني ومن خلال الجلسات الادبية واقامة المهرجانات الدولية السنوية والتي تحتفي برموز الثقافة والاعلام ، كما تم ويتم ايضا استضافة شخصيات عربية ودولية لحضور فعالياتها المرموقة في ( مهرجان عيون للابداع العربي ) والذي يحمل شعار( المبدعون صناع الحياة ومجد الوطن) فضلا عن اقامة مهرجان الافلام السينمائية القصيرة وفي دورات مهمة حيث جمع فناني وصانعي ومحبي الفن السينمائي من مختلف الدول ومحافظات العراق ، في اكبر تظاهرة سينمائية تشهدها العاصمة بغداد.
واضاف الخفاجي لـ واع : كما اقامت مؤسستنا بدورات متخصصة بالموسيقى والسعي لاكتشاف المواهب الشبابية الجديدة والواعدة ، بالاضافة الى اصدارمطبوع صحفي فني متميزيحمل عنوان ( مجلة عيون) وهي مجلة ثقافية فنية تعنى بالشان الفني العراقي والعربي والدولي، ويتم طبعها وتوزيعها في العاصمة بغداد والمحافظات العراقية ايضا،اضافة الى بعض الدول العربية .. كما اصدرنا جريدة الحشد الشعبي ،كما نسعى ايضا الى تحريك النشاط الشبابي في مجال وقدمت عروضا مسرحية متنوعه للكبار والصغار ايضا، وهي تحاكي الشان العراقي ومعانات الانسان ، واود ان اشير الى ان مؤسستنا مسجلة في ( مجلس الوزراء) ومعتمدة في وزارة الثقافة ـ دائرة العلاقات الثقافية ، ومطبوعها موثق لدى دارالكتب والوثائق ، ومعتمدة في نقابة الصحفيين العراقيين ، وان كل اعمالنا ونتاجاتنا الفنية والثقافية قدمتها المؤسسة بكاعمال تطوعية ( غير ربحية)! ولم يتم دعمها من اية جهة حكومية او حزبية ؟
وعن بدايات الانطلاق والعمل للمؤسسة يشير الخفاجي :اود الاشارة الى ان بدايات عملنا انطلقت من المسرح الشبابي عام 1976 وعملنا مع المنظمات الشبابية ، وتمكنت من تاسيس فرق مسرحية في مدينة الثورة ( الصدر حاليا) وهذه الرفق تمكنت من تخريج العديد من الفنانين اللذين يعملون الان في المسارح تقديم العروض المختلفة ، وقسم كبير مهم برز وقسم اخرتقدم به العمروالبعض منهم برزوا كفنانين وادباء وشعراء ايضا ، وكان لدخولي الى ( معهد الفنون الجميلة ) عام 1977 له الاثر الكبيرفي صقل موهبتي وعملت في المسرح العسكري ايضا، والتلفزيون ، وفي البرامج الاذاعية ، ومع كل ذلك فان عملي الصحفي كان اكثر اهتماما لي وشغلني في تفاصيله الممتعة والمنتجه كثيرا واستفدت من ذلك في صقل موهبتي الصحفية والاعلامية منذ ذلك التاريخ حتى يومنا هذا كما تعلم ، حيث عملنا سويا في عدة مؤسسات اعلامية وصحف ومجلات اسبوعية ودورية وشهرية ..الخ وقسم اخر منها امضيناه في الصحافة العسكرية ومراسلا حربيا انذاك كما تعرف ،وعملت في معظم الصحف العراقية والمجلات العراقية والعربية ايضا..
وماذا عن المسرح واهتماماتك به يؤكد الخفاجي : بلا شك ان للمسرح اهمية اخرى وعملت للمسرح الشبابي باعمال كثيرة ومهمة في حينها ، وانضممت ايضا في ( المسرح التجاري ) كما كان يطلق عليه ،مع انه مسرح جاد وفعال ولكن الظروف والمعطيات اثرت فيه واطلق عليه المسرح التجداري بدلا من المسرح الواقعي للمجتمع ،وفنانين ومخرجين كبار ساهموا فيه وشاركنا في الاعمال الفنية انذاك ،كما اود ان اقول انا بالاساس ( مخرجا مسرحيا ) كوني خريج اكاديمية الفنون الجميلة وقدمت العديد من الاعمال ، وبعد التغيير عام 2003 شكلنا انا والمخرج الراحل سعدون العبيدي مسرحا للطفل ! واقمنا العديد من الاعمال انذاك للجمهور وخاصة مهرجانات الطفولة ( مسرح الطفل ) واقمنا العديد من المهرجانات ذات العلاقة بمسرح الطفل وبتقديري كانت من افضل المهرجانات الفنية في العراق!
مضيفا : لقد اسست ايضا فرقا مسرحية عربية من العراق وسوريا والسعودية ومصر والاردن والمغرب وغيرها من الدول العربية ، وشاركنا في اغلب المهرجانات وفي استقراء موضوعي مع بعض زملائنا الصحفيين الرواد خارج العراق واللذين حصلوا على شهادات عليا في الخارج سواء في الفنون والاداب ليؤكدوا على اهمية دعم الصحفي الذي يدير مؤسسة كاملة لاتقل اهميتها عن اية مؤسسة حكومية رسمية في العراق الان، حيث يتحدث الدكتور طلال حسين وهو فنان تشكيلي وصحفي قديم ومقيم في هولندا لـ ( واع ): بلا شك ان بعض المؤسسات والمنظمات الجماهيرية تعمل بشكل متميز وفاعل اكثر من اية مؤسسة حكومية عراقية في هذا الزمن ! وخاصة عندما يدير صحفي متمرس مثل الزميل عباس الخفاجي ورائد في الصحافة زمام هذه المؤسسة التي ترعى الثقافة والفنون في العراق ،ونعي جيدا اهمية البعض من مؤسسات الثقافة والفنون ضمن منظمات المجتمع المدني ودورها الكبيرفي احياء ودفع وتشجيع عجلة الثقافة والفنون في العراق بشكل حيوي وتساهم في ازدهار الخيال البشري، والابداع والتعبيرعن الذات، مما يعزز حسّ الاستكشاف والفضول، ويضاعف إمكانيات الخلق والابداع ، كما يساهم فتح آفا قً اجتماعية واقتصادية لجميع المتعلّمين، وخصوصاً في مجال الصناعات الثقافية واإلبداعية.. وخير على ذلك ابداعات الزميل الصحفي الرائد الخفاجي الذي وصلت اصداء فعالياته حتى الى اوربا ومنها هولندا وكنا نتصور انها فعاليات لوزارة الثقافة .!
اما الصحفي الرائد والمغترب نزار الموصلي الذي تربطنا به علاقة مهنية قديمة جدا بالرغم من كونه نحات من الدرجة الاولى ومع هذا فقد برز ايضا في عمله الصحفي في السبعينات ، وغادرالى بريطانيا وحصل على شهادته بالدكتوراه من هناك واستمر استاذا في جامعة بريستول حيث تحدث لـ (واع) : ليس هناك صحفيين بارزين في العراق مثل الصحفيين اللذين تعايشنا وعملنا معهم منذ الستينات والسبعينات وكانوا ولايزالون اساتذه في الصحافة بالفطرة والخبرة والممارسة ، وليس غريبا عليهم اليوم ان يديروا مؤسسات تابعة للمجتمع المدني بدون دعم حكومي او شخصي ، ساعين الى خدمة ابناء بلدهم وشعبهم مع تقدم العمر بمعظمهم ولكنهم شعلة وضاءة ومنهم الزميل عباس الخفاجي الذي يدير مؤسسة عيون التي ترعى الفنون والثقافة بشكل مرموق ونسمع اخباره ونجاحاته التي لم يحققها اي من هذا الجيل ! لذلك يجب على الدولة ان ترعى مثل هذه الامور وتدعمها في بلد النفط وبلد الخيرات والمليارات ، وخاصة وزارة الثقافة التي تقع عليها المسؤولية لدعم مثل هذه الكفاءات التي لن تولد في العراق مرة اخرى ولن ينجب العراق مثلها في المستقبل !.