واع/ الخارجية تستذكر “اليوم الأسود” وتعاهد بالدفاع عن مصالح العراق

واع / بغداد / ل . هـ

أستذكرت وزارة الخارجية، اليوم الاربعاء، حادث التفجير الارهابي الذي استهدف الوزارة في 2009 وعدة مواقع أخرى في العاصمة بغداد وسمي آنذاك بـ”اليوم الأسود” لشدة التفجيرات.

وذكر بيان للوزارة تلقت ( وكالة انباء الاعلام العراقي / واع ) نسخة منه، “نستذكر اليوم الحادث الإرهابيّ الأليم الذي تعرّضت له وزارة الخارجيّة، وما تسبّب به من استشهاد عدد من أبنائنا، وجرح آخرين على يد عصابات تنظيم القاعدة الإرهابيّ التي اندفعت إلى العراق من خارج الحُدُود، وأرادت بثّ الفرقة والتناحر بين أبناء الشعب الواحد، وقد خاب سعيهم عندما تهدّد الوطن، وتكاتفت أيادي العراقيّين في مواجهة تنظيم داعش الإرهابيّ، وسطروا أنصع وأروع ملاحم الفداء سيظل التاريخ يتغّنى بها في صفحاته”.

وأضاف، إنّ “ما قام به هؤلاء التكفيريون من جريمة شنعاء إنّما هو دليل على أنّهم يستهدفون الحياة، ومظاهرها من دون التفريق بين الناس على أساس المذهب والدين والقوميّة، فهم قد ضربوا مُؤسّسات الدولة التي يعمل فيها جميع العراقيّين على مختلف تنوُّعاتهم، واستهدفوا المساجد، والكنائس، والأسواق، والمدارس”.

وتابع البيان “ليس لنا إلا أن نكثف الجُهُود، ونُوحّد الصفوف في طيّ هذه الصفحة السوداء من حياتنا، ونفض غبار هذه المرحلة المأساويّة إلى مرحلة الأمل، وتحقيق الطموحات، ولقد شاء القدر أن يُواجه العراق هذه التحدّيات، وأن يُقاتل أصالة عن نفسه ونيابة عن العالم أجمع هؤلاء الشرذمة، ولقد قدّم العراقيون أجزل التضحيات في هذا السبيل، وافتدوا البلاد بأعزّ الأبناء والرجال”.

وأكدت الخارجية، إنّ “من أبرز تجليات مُعادَلة المُواجَهة هي الإصرار على المُضِيّ في بناء العراق الآمن المُزدهِر”.

وقالت “نُعاهِد شعبنا، وشهداءنا الذين سقطوا إثر حوادث الغدر التي قام بها الإرهابيّون، والشهداء الذين سقطوا وهم شامخون على سواتر الدفاع عن الوطن، وتحرير الأرض نُعاهِدهم على الثبات، وعلى العمل الدؤوب على الدفاع عن مصالح العراق في المحافل الدولية، وإشادة أفضل علاقات التعاون مع بلدان العالم ليأخذ العراق مكانته في مصاف دول العالم”.

وكانت العاصمة بغداد شهدت 7 تفجيرات في 19 آب  2009 وكانت منظمة بالسيارات المفخخة وبشكل متزامن في أرجاء العاصمة وأسفرت التفجيرات عن استشهاد 96 شخصًا وإصابة 565 آخرين.

استهدفت هذه التفجيرات مبان خاصة وأخرى حكومية بينها وزارة الخارجية، وكانت آنذاك الأشد فتكًاً بعد 2003.

واستشهد العديد من موظفي وزارة الخارجية والعاملين فيها بالاضافة الى أطفال لموظفين داخل حضانة بالوزارة.

 ت / ل . هـ