واع/ نقابة الأطباء تدعو الى مراجعة وطنية شاملة لاجراءات التصدي لكورونا
واع/بغداد/م.ا
دعا المتحدث باسم نقابة الأطباء د. جاسم العزاوي، اليوم الخميس، إلى مراجعة وطنية شاملة لاجراءات التصدي لكورونا.
وذكر جاسم العزاوي، في تصريح صحفي نقله مراسل (وكالة انباء الاعلام العراقي/واع) إن “فيروس كورونا يشن حرباً على البشر والتوقعات بشأنه غير مستقرة ما بين تفاؤل وتشاؤم بسبب عدم ثبات مضمون البحوث وحداثة الفيروس، ويجب أن نتوقع الأسوء لنبقى مستعدين وقادرين على مواجهة كل الإحتمالات دائماً”.
ودعا العزاوي، إلى “مراجعة وطنية شاملة من قبل الجهات الحكومية والصحية في العراق لدراسة الوضع وسد الثغرات وتدعيم الإيجابيات”، مبينا أن “العودة إلى الحظر الشامل في مواجهة تزايد الإصابات بفيروس كورونا أمر غير مفيد والدراسات أكدت ذلك، إذ كلما فرضنا حظراً في العراق إزدادت الحالات”.
وأضاف أن “ما تنشره وزارة الصحة من أرقام يومية للإصابات يعبر عن قدرتها على رصد حالات جديدة بعدد معين ،كلما ازدادت الفحوصات تزيد الاصابات”، مشيرا الى انه “عندما كانت الفحوصات تصل إلى عشرة آلاف كانت الاصابات فوق الألفين الآن أصبحت فوق الأربعة آلاف بعد زيادة الفحوصات إلى عشرين ألفا”.
وتابع، أن “العدد الحقيقي للمصابين أكثر بكثير والخطر يأتي من المصابين الذين لا يحملون أعراضاً لأنهم يتحركون وينقلون العدوى وهؤلاء لا إمكانية للسيطرة عليهم وعلى من يلامسهم”.
وأوضح المتحدث باسم نقابة الاطباء العراقية، أنه “قبل أيام ظهرت معلومات تشير الى حدوث طفرة جينية جديدة لكورونا هي D614G وهذه تمنح الفيروس قدرة أكبر على الإنتشار لكن شدة الأعراض تقل ما يقلل عدد الوفيات”.
وتابع، أن “مناعة القطيع هي نتيجة وليست سياسة وتعبر عن الاصابات المتراكمة في المجتمع وعدد من حصنوا أنفسهم باللقاح وهي ليست استراتيجية بل مسيرة للمرض ولا يمكن الوصول إليها الا بعد إصابة 30٪ من أفراد المجتمع و تلقيح 30٪ أخرين”.
وشدد جاسم العزاوي، على ضرورة “عودة الحياة الطبيعية لكن مع التزام مشدد باجراءات الوقاية لأن البديل سيكون خطرا يهدد اكبر فئة من المجتمع”.