واع/ بلا حدود…لكي لاتاكل الرياضية ابناؤها/ اراء حرة / جواد الخرسان

عندما أطلق المثل المعروف (الثورة تآكل أبناؤها ) على الثورة الفرنسية لم يطلق جزافا بل من واقع حال، حيث من ركبوا موجة الثورة متاخرا اصبحوا من متبيها وقاموا بتصفية رجالاتها ومن بينهم قائدها نابليون ، واليوم لانتمنى ان يحدث ماحدث للثورة الفرنسية في احدى اهم مؤوسساتنا الاعلامية الاختصاص الا وهي القناة الرياضية قناة الوطن .
فبعد ان قامت هذة المؤسسة عام ٢٠٠٤ بجهود ثلة خيرة من زملاؤنا المهنيين وتحملوا الوزر الاكبر في ترسيخها في الشارع الاعلامي الرياضي ونجحوا ان يكونوا حلقة وصل بين الحدث الرياضي اينما كان وجماهيرنا المتابعة له حتى اصبح زملاؤنا مقدمي البرامج الرياضية عنوانا طيبا للقناة وتواجدها في كل بيت عراقي وكانوا قمة في التفاني في عملهم لانهم احبوه بصددق واخلاص ويقدموه ليلا نهارا دون كلل او ملل شعارهم خدمة رياضة البلد ونجاح مؤوسستهم الاعلامية فوق كل اعتبار .
وبما اني من ضيوف ومحللي القناة منذ تاسيسها وحتى هذة اللحظة واعتبر نفسي من أبناؤها وقد عاصرتها منذ تأسيسها حيث كان تواجدي الاول بين اروقتها من خلال برنامج انت الحكم الذي يقدمة اقدم مقدم برامج ناجح هو الزميل طه بورغيف وتوال تواجدي في معظم البرامج الرياضية ، ورغم ان تاسيسها آنذاك حديثا الا أنها نجحت في تقديم مجموعة طيبة من مقدمي البرامج والنشرات الاخبارية الرياضية التي كان يتابعها الوسط الرياضي بشغف ورغم تزابد البرامج الرياضية في القنوات العراقية الاخرى بشكل مضطرد الا ان برامج قناة الرياضية العراقية بقيت في قمتها .
لكن مايحز في النفس اليوم ان نجد برامجها في التسلسل الاخير بين البرامج الرياضية التي تقدم من قنواة عراقية اخرى تقدم بشكل مهني متخصص في هذا المجال في الوقت ذاته هنالك قناة حكومية مختصة في الشان الرياضي وصاحبة الخطوة الاولى في العراق .
توالى عدة اخوة زملاء على ادارتها رغم احيانا ضعف المقدرات المتوفرة لهم الا انهم نجحوا في تواصلها مع جمهورها من خلال نقل الحدث الرياضي اولا باول ، كنشرات اخبارية او برنامج رياضيه هادفة او نقل مباريات الدوري العراقي او احداث رياضية عالمية ومن نجح في ادارة هذا الامر بالأمس الزميل حليم سلمان واليوم الزميل حيدر شكور الذي يعد ابنا بارا من ابناء الشبكة من الذين ولدو بولادتها ورغم استلامة لمهمتها مؤخرا الا ان بصماتة بدات تتضح عليها خصوصا وان مدير عام الشبكة هو د. نبيل جاسم زميل محترم ومهني في كل امور الاعلام الذي يقدم للمواطن العراقي
لكن السؤال الذي يطرح نفسة هل يجوز ان يطبق المثل الفرنسي في الرياضية العراقية وهو (الثورة تأكل ابناؤها)؟
نعم هذا ماحدث من خلال توالي عددا من المدراء لهذه القناة حيث ابعد عددا من كفاءات التقديم عنها واصبحت مختبر اختبار لبعض المقدمين لبرامجها وبذلك فقدت الكثير من جمهورها
اين هي اليوم من ابناؤها المهنين واصحاب اللبنة الاولى في سلم نجاحها ؛طه بورغيف وحسين بديع و اياد الجوراني والهشامين محمد وعبد الستار ومحمد صبري وحيدر صباح، اذا استثنينا المهاجرتين شروق وتانيا والشهيد علي جعفر وغيرهم .
وبما اني كما نوهت اني (معميل) قديم للرياضية العراقية منذ تاسيسها واعرف كل شاردة و وارده عنها هل يجوز يا دكتور نبيل ويا زميلي حيدر شكور ان يكون بالامس عاملا في القناة يركب على جاكتتي (النيكمايك) واليوم يرتدي قاطا ورباطا ويحاورني كمقدم برنامج وهو خالي من الخلفية الثقافية الرياضية وبذلك يقدم برنامج ضعيف للمتابع الرياضي الذي بدور يهجر متابعة البرامج الرياضية هل وصلنا الى مرحلة ( من قلة الخيل ….) لذا اتمنى كمختص بالشان الإعلام الرياضي ان يعاد النظر بمن ركبوا موجة مقدمي البرامج في الرياضية والعودة للنجاح من خلال الأسماء التي ذكرت وخصوصا وهم من أبناء القناة وعلى ملاك الشبكة الدائم ولايمكن ان تكون الكفاءات بطالة مقنعة . وآلله من وراء القصد .