واع / ممثلة الامم المتحدة: اجراء الانتخابات المبكرة يبعث الثقة والاطمئنان للشارع العراقي / حوار

واع / بغداد / اعداد : سلام الساعدي

لا يخفى على آي لبيب الدور الكبير والفعال الذي تلعبه منظمة الامم المتحدة في العالم عموما” والعراق خصوصا” فمنذ ان قام (51) بلدا بتأسيس منظمة الأمم المتحدة عقب نهاية الحرب العالمية الثانية أملا في عدم تكرار فظائع النزاع المسلح والمحرقة من جديد. وعلى مدار السنوات السبعين الماضية، زاد عدد أعضائها وأهمية عملها وأصبحت تضم 193 دولة في عضويتها. وأضحت الأمم المتحدة بذلك أضخم المنظمات دولية وأكثرها أهمية في عالم اليوم, والأمم المتحدة منظمة مستقلة وعالمية وهي بمثابة المنتدى الوحيد في العالم الذي فيه تناقش قضايا السلام، وحقوق الإنسان، والتنمية، من قبل جميع بلدان العالم.

وللوقوف على مدى اهمية الادوار والمواقف التي قدمتها هذا المنظمة في العراق لاسيما في الفترة الاخيرة ارتئت ( وكالة انباء الاعلام العراقي / واع ) اطلاع الشارع العراقي آخر لقاء مع الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس – بلاسخارت ومدى استرسالها بالاجوبة دون اي تحفظ او ميول انطلاقا من السؤال المطروح…

* ما المقصود بما ذكرتيه بالاعلام من تحذير للعراق الوقوع في “منحدر خطير”

_ بلاسخارت : لقد تعهدت حكومة العراق بإجراء انتخابات مبكرة ذات مصداقية. وهذه استجابة لمطلب وطموح شعبي رئيسي وإن الانتخابات يقودها العراقيون ويملكها العراقيون، ومن الأهمية بمكان وضع الأمور في نصابها الصحيح لأن الانتخابات الحرة وذات المصداقية ضرورية لبناء ثقة الجمهور، إن ثقة الجمهور بالعملية السياسية ضرورية للبلد أيضاً للمضي قدماً في العديد من الملفات الأخرى، وبما ان الانتخابات ذات المصداقية هي خطوة مهمة لمعالجة شواغل الناس. وفي حال عدم الاتزام بأجرءها فقد يتولد سخط كبير من الشعب وبالتالي قد يئدي الى منحدر خطير بالعملية السياسية برمتها.

*ماهو دور البعثة الأممية في ضمان نزاهة الانتخابات المبكرة

_ بلاستخارت : “إن الأمم المتحدة في العراق تنفذ تفويضها من خلال تقديم المشورة والمساعدة وتوفير الدعم الفني للحكومة والمؤسسات الوطنية ذات الصلة لإجراء الانتخابات. ولكي تكون الانتخابات ذات مصداقية ومقبولة لجميع العراقيين، يجب حماية استقلالية المفوضية العليا المستقلة للانتخابات من التدخل السياسي”.

*ماهو انطباع الأمم المتحدة عن المرجع السيستاني، وماذا يعني اللقاء بممثليها دون بقية الأطراف السياسية العراقية؟

_ بلاستخارت: “إن الأمم المتحدة تُكنّ لعمل سماحته تقديرا عالياً. فبوصلته الأخلاقية تحظى بقيمةٍ كبيرة لهذا البلد وشعبه. وصوت العقل والحكمة لديه يمثل منارةً يُهتدى بها ومصدرَ أملٍ للكثيرين”.

*هل لك ان تبيني لنا دور الأمم المتحدة في تقليل الفجوة في العلاقة بين بغداد وإقليم كوردستان، وهل من منظور لحل تلك المشاكل بشكل أساسي؟

_ بلاستخارت: “نحن نشجع استمرار المناقشات حول جميع القضايا العالقة بين بغداد وأربيل، على أساس الدستور العراقي. وهذه المناقشات مستمرة، ونحن مرتاحون لروح التعاون المتنامية في الآونة الأخيرة”,مضيفة “لكن الحلول المستدامة مطلوبة في نهاية المطاف. نحن نعلم جميعاً أن المبادئ العامة المنصوص عليها في الدستور العراقي تتطلب آليات تنفيذ محددة، ولكن في وقت الصياغة، تُركت هذه الآليات ليتم تحديدها في التشريعات المستقبلية. وللأسف، ومنذ اعتماد الدستور في عام 2005، لم يُحرز سوى تقدم ضئيل – إن لم يكن معدوماً- في الاتفاقات التي تحدّد بوضوح حقوق والتزامات كلّ من بغداد وأربيل، وبالتالي التعزيز التدريجي للنظام الاتحادي. وبعثة يونامي على استعدادٍ دائمٍ لتقديم المساعدة بأي شكل من الأشكال بناءً على طلب الأطراف”.

*ماهي قراءة الأمم المتحدة لتصاعد الهجمات الصاروخية واستهداف إمدادات التحالف الدولي، ومن ضمنها استهداف عربة تابعة ليونامي في الموصل؟

 _ بلاستخارت: “يحتاج العراقيون إلى بيئة مستقرة وآمنة لتربية أطفالهم والاستمرار في حياتهم دون خوفٍ على سلامتهم. وليس بوسع العراقيين تحمل دورة أُخرى من العنف المتصاعد. وقد تعهدت حكومة العراق بوضع جميع السلاح تحت سيطرة الدولة. ونحن ندعم جهود الحكومة لضمان أن يكون للدولة الكلمة الفصل في جميع المسائل الأمنية”.

*ما هو موقف البعثة الأممية في العراق من عملية سحب جنود أمريكيين في العراق؟

_بلاسخارت: “العلاقات الدولية للعراق هي مسألة سيادة وطنية. والأمم المتحدة في العراق، وتماشياً مع تفويضها، تدعم سيادة العراق وجهود الحكومة لتأكيد هذا المبدأ. نحن نثمّن أي حوارٍ يُسهم في استقرار العراق وازدهاره وسيادته على المدى الطويل”.