واع/ هل يعيد العراق انتاج السيارات في مصانعه من جديد ؟!


وكالة انباء الاعلام العراقي (واع) / خالــد النجــار/ بغــــداد
بلا شك فان العنوان لهذا التقرير بارز وملفت للنظر بان يعيد العراق انتاج السيارات والمكائن والمعدات الثقيلة التي كان ينتجها قبل العدوان عام 2003 والذي توقفت فيه الحياة بشكل كامل لم نتعود عليه ولم نالفه من قبل ، ولكن قد يكون لدينا دوافع عديدة ان نعيد الحياة لمعاملنا ومصانعنا لنوفرالعملة الصعبة التي هدرها الفاسدين ونوفر ايضا فرص العمل لالاف العاطلين عن العمل ونعيد الحياة لكل مرفق فيه ، وبالرغم من جائحة كورونا التي تسببت بتوقف الانتاج العالمي لمصانع السيارات بشكل كبير،فأصيبت بالشلل التام واصبح شراء السيارات الجديده امرامستحيلا، ومع هذا فان العراق رفع شعار( صنع في العراق) وهو شعار لابد من تطبيقه وتنفيذه على ارض الواقع، اضافة الى موضوع استيراد السيارات من عدة مناشئ عالمية وخاصة سيارات (تويوتا وهونداي وكيا ) ومصادرها من اليابان وكوريا اضافة الى السيارات المستوردة من مناشئ اخرى ،وهناك سيارات مستوردة في السابق قد اثبتت جدارتها وفاعاليتها وجودتها منذ زمن بعديد كونها انسجمت مع الطبيعه والاجواء العراقية تماما.


ـ موفد وكالة انباء الاعلام العراقي (واع) الى السليمانية حضرافتتاح احد فروع شركة تويوتا اليابانية لصناعة السيارات والتي حضرها المحافظ وعدد من المختصين في القطاعات التجارية والاستيراد لاعادة النشاط الى هذا القطاع الحيوي بعد جائحة كورونا سيئة الصيت .
ـ دكتور هفال ابو بكر محافظ السليمانية تحدث لـ (واع ) في مراسم افتتاح المعرض قائلا : كما يعرف الجميع ان الاوضاع الاقتصادية المتردية القت بضلالها على كل مرافق الحياة الاقتصادية والتجارية والوضع الاقتصادي المتردي الان يحتاج الى تعاون جميع المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص للنهوض بالحركة التجارية وبعد توقف لأشهر بسبب كورونا التي أثرت بشكل كبير على مختلف القطاعات الحيوية الاقتصادية ومنها تجارة السيارات,ويجب دعم هذه القطاعات وتحريك الركود التجاري الذي نشهده اليوم .


ـ وعن اهمية افتتاح مثل هذه المعارض وتاثيرها على الواقع الاقتصادي في عموم العراق ومحافظاته سواء الوسط وجنوب وشمال العراق ، تحدث سردار البياتي رئيس فرع الشركة في العراق لـ ( واع ) : الحركة التجارية والاقتصادية في العالم لابد ان تنشط وتتجدد دائما بالرغم من الصدمات والويلات التي تصيبها بين الحين والاخر وخاصة جائحة كورونا التي ضربت كل دول العالم ومنها العراق ،والتي لم تنتهي بعد كما يبدوا ، ولكن هذا لن يثني العاملين في القطاعات التجارية والاقتصادية من العمل وتحقيق الطموح ورفد الحياة والحيوية للمجتمع اينما كان، كما تاتي اهمية افتتاح هكذا معارض في العراق وفي جميع محافظاته لتنشيط الحركة التجارية وتقديم كل الخدمات للزبائن عن طريق توفير احدث الموديلات المصنعة من الشركات اليابانية المتمثلة بتويوتا المتميزة والتي تصنع ذات مواصفات ملائمة لاجواء العراق والطرقات والطبيعه والتي دشنتها الشركة منذ سنوات عديده واثبتت جدارتها وقوتها ومتانتها في جميع طرقات المحافظات العراقية الخارجية والداخلية.


ـ اما رئيس غرفة التجارة في السليمانية سيروان محمد اضاف لـ (واع ) : ان اهمية افتتاح هذه المعارض في العراق ومحافظاته ياتي من باب الحرص على توفير السيارات الحديثة والاقتصادية والمتماشية مع الاجواء والطرق العراقية هو بناء اساس للشركات الاجنبية استثماريا وتحقيق نوع من التعاون في بناء مصانع للسيارات في العراق وتوفيرها باسعار مناسبة اضافة الى تشغيل الايدي العاملة فيها.


ـ عدد من المواطنين اللذين التقيناهم عبروا عن تفائلهم بان يكون افتتاح مكاتب لفروع الشركة في العراق خيرا حيث يقول سيد جميل صاحب معرض سيارات في بغداد لـ ( واع ) : نعم نحن نامل افتتاح مكاتب عديدة وكثيرة للشركات المصنعه للسيارات في العراق ولكننا نامل ايضا ان تبادر تلك الشركات الى افتتاح خطوط انتاجية داخل المحافظات والمدن العراقية لتكون النواة الصحيحه لبناء المصانع من الصغيرة الى الكبيرة وتوفير فرص العمل لابنائنا وشبابنا وخاصة الخريجين منهم وفي مختلف الاختصاصات الهندية والفنية والعلمية والعملية ايضا .


ـ السيد حميد مجيد ابو ياسر قال لـ ( واع ) : من المفيد ان نسمع ونرى افتتاح مشاريع تجارية مختلفة في العراق وليس غريبا على بلدنا ذلك ، فالعراق الذي اسس وبنى العدجيد من المصانع والمعامل ليس صعبا عليه ان يعيد ذلك من جديد بتكاتف ابناء شعبنا والخيريين منه وليس الفاسدين وعلينا ان نبني ونؤسس لمصانع لانتاج سيارات حتى ولو بكلف بسيطة وبدايات من اجل ان يعلوا صرح الانتناج الصناعي في العراق كما كنا نتمناه.
ـ ولابد ان نستذكر بفخرتاسيس اول مصنع عام 1976 والذي تخصص في انتاج الشاحنات والحافلات وبموجب عقود تعاون مع (شركة سافيم الفرنسية لانتاج الشاحنات) وبعدها مع( شركة سكانيا السويدية )وشركة (ايكاروس الهنغارية) المتخصصه في تصنيع ابدان الحافلات المختلفه منها يقوم المصنع بإنتاج الحافلات(حافلات بين المدن-حافلات داخل المدن- والحافلات المتوسطة -وفي عام 2000 بدات الشركة بالعمل على انتاج حافلات مختلفه باستخدام شاصيات من شركات متخصصه مثل. (شركة مرسيدس وشركة سكانيا وشركة افيكو) كما تم الاتفاق مع شركة فيات الايطالية المشهورة بصناعة السيارات في حينها لانتاج اول سيارة صالون عائلية اطلق عليها اسم ( سيارة صلاح الدين ) ولانعرف اسباب توقف العمل فيها ،بالاضافه الى شاحنات نوع MBC وشاحنات نوع SNVI.،وبعد عام 2009 بدأ المصنع بمرحلة جديدة من خلال الدخول في شراكات تصنيعية وعقود تعاون مع الشركات المتخصصه في مجالي صناعة سيارات الصالون والعجلات التخصصيه المختلفه والشاحنات الثقيله والمتوسطه .