واع/العوائل النازحة نعبر عن تقديرها لاهالي السليمانية الطيبين وموقفهم الانساني المشرف تجاههم !


وكالة انبــاء الاعلام العراقي / خالـــد النجــار / موفد (واع) للسليمانية
ملف النازحين العراقيين اللذين شتتهم الارهاب والتخلف والاهمال والتجاهل من قبل من يعنيهم الامر، بات من السهوله ان يحسم بشكل نهائي لتنتهي معه ماسي الاف العوائل التي هربت من بطش الارهاب بكل انواعه ومسمياته المصطنعه!!( سواء القاعدة والدواعش) وغيرهم من اللذين استفادوا من ماسي الاف بل مئات الالاف من العوائل العراقية النازحه من محافظات الانبار وصلاح الدين والموصل الحدباء ،.

والذي توفرت له الظروف تمكن من العودة رغما عنه ، اما ماتبقى منهم الان يبدوا ان السيد مصطفى الكاظمي رئيس الوزراء قد حسمه بشكل نهائي خلال زيارته الاخيرة لمحافظة اربيل ودهوك والسليمانية ووضع النقاط على الحروف، وحسم ملفهم وباتت العودة بخيوطها الاولى حيث عاد المئات من العوائل الى المحافظات المعنية ومنها صلاح الدين والموصل ومن مخيمات النزوح في عربت بالسليمانية ،حيث التقى موفد ( واع ) بعدد من العوائل النازحة في المخيم ،وسلط الضوء على معاناتهم هناك بسبب الاهمال بانواعه واشكاله هذه الشريحة لم تكن لديها فكرة عما يجري خلف دهاليز الظلام وخفافيشها السوداء ليكونوا حطبا لنارالصراعات السياسية الضيقة البعيدة كل البعد عن الوطن ومعاناة شعبه.


ـ يتحدث ابو عباس صاحب عائلة من تكريت لــ (واع): لقد عانيا الكثير من الماسي والجوع والحرمان في مخيم عربت بسبب الاهمال وعدم الاكتراث لمطالبنا وتجاهنا الكثير من المسؤولين في زياراتهم للمحافظة ، ولايشعر المسوؤل العراقي بمعاناة الاف العوائل النازحة من تكريت والتي خرجت منكوبة ومرعوبة تاركة أثاثها وملابسها ومؤنها ومتاعها خلف ظهرها للنجاة بحياتها في ظل ظروف قاسية!! بل وان منها لم تتمكن حتى من استحصال وثائق لأولادها وبطاقات السكن، التي تركناها هاربين ومسرعين للنجاة بحايتنا، واقولها بحرقة والم لعنة الله على كل قذر كان مسؤلا عن ماسينا وتسبب بمعاناتنا ويلعنه الله الى يوم يبعثون، وهنا لايفوتني ان استذكر طيبة ومساعده اهالي السليمانية الطيبين والاخيار منهم اللذين قدموا كل المساعدات شخصيا للنازحين بدون ان يطلبوا من احد ان يشير اليهم او ينشر ذلك في الصحافة، كما لايفوتني ان استذكر بامانة طيبة اهل السليمانية تحديدا لانهم اناس تعاملوا معنا بكل مودة واحترام وقدموا مساعدات لايمكن نسيانها حتى ولو كانت بالتعبيرعن مشاعرها وتعاطفها مع ظروفنا فالف تحية لابناء السليمانية الكرام وعوائلها فانتم ابناء شعبنا حتى ولو اختلفنا في اللغة فلغة الضمير والانسانية موجودة فيكم وفينا.


ـ اما ابو عارف فيؤكد من جانبه لـ ( واع ) : لقد وصلنا الى محافظة السليمانية طلبا للامان وبحثنا عن سكن ملائم الى ان بعض الجشعين!؟ من اصحاب الدور في السليمانية كانوا لنا بالمرصاد واستغلوا عوزنا وضعفنا وبعد العثور على سكن ملائم بشق الأنفس يفاجئنا صاحب الدار بان الايجار لابسط دار لايزيد ايجارها في المحافظة لاكثر من 250 الف الى 300الف دينار ويطالبونا بايجار يتجاوز الـ ( 750 الف دينار) وبعض الدور وصل ايجارها الى اكثر من ( مليون و250 الف دينار شهريا) واقسم بالله هذا ماحصل مع معظم النازحين اللذين لم يذهبوا لتلك المخيمات المرعبة والتي تفتقر لابسط حقوق الانسان في العالم!! لذلك فان معظم العوائل اضطرت للذهاب الى المخيم وتحمل طريقة تعامل القائمين عليه هناك واللذين يفتقرون لابسط قواعد الانسانية التي يجب ان تتوفر فيهم اضافة الى الاستغلال لظروفهم والذي وضع الحد له حين عودتنا الان الى ديارنا ، واخيرا لابد ان استذكر اهل السليمانية بكل حنيتهم وطيبتهم المعروفة كذلك نشكر ونقدر لرجال الدين الافاضل هناك في الجوامع والمساجد ودور العبادة فيها وتقديمهم كل انواع المساعدات لنا في ظروفنا الصعبة ولم يشعرونا بالغربة اطلاقا.


ـ واحدة من الامور التي شاهدناها كصحفيين تؤكد كل مايقال او قيل بحق المشرفين على تلك المخيمات التي يديرونها هم! وليس الامم المتحدة كما يقال ومنظمات الاممية فقط تقوم بالزيارة بين الحين والاخر .. وتحدثت الاعلامية ام حسين لــ ( واع ) :ان معظم النازحين كانت من شريحة الفقراء لان المتمكنين وجدوا ضالتهم استئجار الدور والقصور هناك في السليمانية والتي لايقل ايجارها عن مليون دينار ووصلت بعض الدور الى اكثر من مليون ونصف المليون دينار للوحدة السكنية ، لذلك الفقراء من النازحين استسلموا لياس الحياة وضغطها ورضوا بالعيش في مرارة تلك الكرفانات والخيم الصغيرة التي لاتقيهم حر الصيف ولاتقيهم برد الشتار القارص !والامطار والرياح العاتية المستمرة طيلة موسم الشتاء ، وقد تطوع الكثير من الصحفيين وفاعلي الخير لتوفير الملابس والمساعدات من بعض الاخيار والناس الطيبين من ابناء محافظة السليمانية اللذين دفعتهم الروح الانسانية النبيلة لمساعدة اخوانهم النازحين بكل مايمكن تقديمه من مساعدة عينية مختلفة.


ـ وحول طرق عودة النازحين وعوائلهم تحدث طارق احمد المسوؤل عن ( مخيم عربت ) لـموفد ( واع ) : لقد كانت زيارة السيد رئيس الوزراء مصطفي الكاظمي مؤثرة جدا وتمكن سيادته من حسم ملف النازخين وغلق هذا الملف بشكل نهائي ولقائه المباشر بعدد من المواطنين وزيارته لمخيمات النازحين حيث وجه سيادته بالاسراع فورا بعودة جميع النازحين، وفعلا عادت البعض من تلك العوائل الى مناطق سكنهم ومدنهم وخاصة من محافظة صلاح الدين ، كما ان هناك وجبات اخرى قيد العودة ، حيث يتابعون سبل السكن والاعمار في مناطقهم للعودة بشكل دائم , مع ان بعض العوائل تتردد في العودة بسبب عدم وجود محلات سكن لهم في مدنهم المحررة , وبسبب عدم توفر الخدمات الصحية والخدمية وموضوع الماء والكهرباء والخدمات البلدية المختلفة ، ولقد وجه السيد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي التعليمات والتوجيهات الخاصة بالنازحين وخاصة المؤسسات الخدمية والأمنية والحكومات المحلية هناك لتادية واجبها على اكمل وممارسة دورها الحقيقي في توفير البيئة المناسبة بغية عودتهم جميعا ضمن خارطة طريق حكومية لغلق الملف.
ـ وحول طريقة نقل النازحين وعودتهم لديارهم ومقدار المنحة التي خصصها رئيس الوزراء لكل عائلة عائدة تحدث جيا حسين مسؤول فرع وزارة الهجرة والمهجرين في الحكومة المركزية للـ ( واع ) : من ناحيتنا نحن نمثل وزارة الهجرة والهجرين العراقية التي تعمل وفق توجيهات الحكومة المركزية بتوفير المستلزمات الاساسية المختلفة من السيارات والشاحنات لنقل النازحين الى مناطقهم في صلاح الدين وفي اية منطقة اخرى،وايضا يتم منح كل عائلة نازحة وعائدة لمدنها ( منحة مالية من وزارة الهجرة والمهجرين العراقية وقدرها مليون ونصف المليون دينارلكل عائلة عادت واستقرت في مكانها ) وقد عادات ولحد الان اكثر من 60 عائلة نازحة من محافظات صلاح الدين وسيتم العودة تدريجيا لبقية العوائل تباعا وحسب جدول خاص بالنقل الى محافظاتهم .