واع/ علييف: لا نخطط لنقل الأعمال القتالية إلى أراضي أرمينيا

واع/بغداد/ متابعه

أكد الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، أن بلاده لا تخطط ولا تهدف إلى نقل الأعمال القتالية الضارية في إقليم قره باغ المتنازع عليه إلى داخل أراضي أرمينيا.

وقال علييف، في مقابلة مع قناة “A Haber” التركية، اليوم الجمعة: “لا توجد أي أهداف أو خطط عسكرية لدينا في أراضي أرمينيا. ولا نوايا لنا لنقل الأعمال القتالية إلى الأراضي الأرمنية”.

وشدد علييف مع ذلك على أنه في حال استمرار استخدام منظومات الصواريخ من أنواع “توتشكا-أو” أو “إسكندر” أو الصواريخ من طراز “سكات” أو أي أسلحة أخرى في أراضي أرمينيا لاستهداف أذربيجان، مثلما حدث ذلك عند قصف مدينة كنجه، فإن بلاده ستعتبر هذه المواقع “أهدافا عسكرية مشروعة” بالنسبة لقواتها، مضيفا: “ليعلم ذلك الجميع”.

وفي سياق متصل، أشار الرئيس الأذربيجاني إلى أن بلاده لا تنوي طلب المساعدة العسكرية من قبل تركيا أو باكستان لأنه لا توجد أي حاجة إلى ذلك.

لكنه شدد في الوقت ذاته على أنه لا يمكن تحقيق حل للنزاع في قره باغ دون المشاركة التركية في العملية السلمية، وأوضح أنه لا يقترح التخلي عن عمل مجموعة مينسك لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا والتي جرت تحت رعايتها المفاوضات على مدى 30 عاما “إلا أنه لا يمكن إبقاء تركيا خارج هذه العملية”.

واندلعت في 27 سبتمبر، اشتباكات مسلحة على خط التماس بين القوات الأذربيجانية والأرمنية في إقليم قره باغ والمناطق المتاخمة له في أخطر تصعيد بين الطرفين منذ أكثر من 20 عاما وسط اتهامات متبادلة ببدء الأعمال القتالية وجلب مسلحين أجانب.

وتوصلت أذربيجان وأرمينيا خلال اجتماع على مستوى وزراء الخارجية بواسطة من روسيا، يوم 10 أكتوبر، إلى اتفاق حول إعلان وقف إطلاق النار لأهداف إنسانية، لكن لاحقا تبادل الطرفان الاتهامات بخرقه.

وأكد الرئيس الأذربيجاني مرارا منذ بدء هذا التصعيد أن الشرط الوحيد لقوات بلاده مقابل وقف الأعمال القتالية يتمثل في “تحرير أراضي أذربيجان المحتلة”، موضحا ضرورة أن يقدم الجانب الأرمني جدولا زمنيا لسحب قواته من قره باغ والمناطق الـ7 المتاخمة له التي تم السيطرة عليها خلال الحرب في 1992-1994.

من جانبه، صرح رئيس وزراء أرمينيا، نيكول باشينيان، الذي أعلن التعبئة العامة في أرمينيا خلال بدء التصعيد، بأن ناغورني قره باغ أرض أرمنية، مؤكدا أن يريفان تدرس مسألة الاعتراف باستقلال جمهورية قرع باغ المعلنة من طرف واحد.