واع / العلاقات العامة.. ( الاتيكيت ).. تكون ايجابيا تكسب الكثير..تكون سلبيا تخسرالكثير؟!

وكالة انباء الاعلام العراقي ـ واع / خالـــد النجـــار / بغـــداد
ليس سرا ان تكون دبلوماسيا او مجاملا او تحمل صفات الشخص المميز الذي يفهم العلاقات العامة والخاصة بكل سياقاتها واصولها ، لان طريقة التعامل مع الناس هي الاساس في نجاح العلاقات بكل تفاصيلها الصغيرة والكبيرة ، ونفهم ان العلاقات سواء كانت سياسية او اقتصادية او ثقافية او فنية الخ..هي بالاصل ظاهرة اجتماعية تنامت في السنوات الاخيرة ،ومن أهم الجوانب التطبيقية لعلم الاجتماع الحديث وتفسيره ذلك، أن الإنسان لا يعيش في عزلة عن الناس بل تقتضي ظروف الحياة الاتصال بالآخرين والتعاون معهم وفي أثناء هذا الاتصال إما أن يترك الشخص أثراً حسناً لدى الناس عنه إما أن يترك أثراً سلبيا ،اذن فالاثر الايجابي وقعه سيكون ايجابيا ومؤثرا على الاخرين ويساعد على قضاء الاعمال بمختلف انواعها واتجاهاتها وهكذا الحال للتعامل الانساني لتبدا من البيوت الى المناطق الى العشائرالى المجتمعات المتالفة بين الناس سواء في السكن او الجيرة ، وكذلك ان لم تكن محاورا جيدا ومتفهما وشفافا فإن اوجه الاختلاف في تحديد مفهوم العلاقات فانك ستصنع مشكلة بدلا من ان تحلها ،وجرى تاسيس مفهوم ثابت للعلاقات العامه ،كما ساهمت في تعزيزالتواصل مع العملاء وربط طبيعة العمل مع الآراء العامة.
ـ المتخصصة المبدعة في مجال العلاقات العامة زمن مجيد الفتلاوي لاحظتها عن كثب وهي تمارس عملها في العديد من المؤسسات الاعلامية العراقية لكونها تتميز بطابعها الشفاف في التعامل اضافة الى متابعتها في العديد من المحاضرات والمشاركات الخاصة بالعلاقات العامة التي تتميزبها، ولكي نطلع عن قرب كيفية بناء اسس تلك العلاقات وتطويرها الى اجرى مراسل وكالة انباء الاعلام العراقي (واع) حوارامباشرا معها عن كيفية التعامل في المواقف الصعبة والحرجة والطريفة منها التي صادفتها في عملها .
ـ بداية تقول الفتلاوي : بصراحة ان موضوع العلاقات العامة والاتكيت واساليب التصرف مع الاخرين يعتبر بتقديري من اهم المواضيع الحياتية الانسانية التي يجب ان نهتم بها ونعطيها قدرها الكافي في التعلم والتعامل مع الاخرين وسبل نجاحنا يعتمد على ذلك ، وهو امر طبيعي جدا اذا ماقارنا كيفية التعاطي والتصرف في كل شئ يتعلق بحايتنا الشخصية والعامة والوظيفية وموضوع الاهل والجيران وفي الاماكن العامة والخاصة، وكل تفصيلة صغيرة ام كبيرة ،واذا ما تناولنا موضوع العلاقات في العمل فان ذلك يتطلب جهدا اكثر لانه يعتمد على دبلوماسية التعاطي مع الاخرين وايصال فكرتنا اليهم باسلوب جميل متطور حضاري ويخدم عملنا وظيفيا وفي النهاية ينعكس ايجابا على المؤسسة التي يعمل بها مسوؤلي العلاقات العامة التي يجهل الكثير منهم سبل التعاطي مع الامور بشكل حضاري، لان هؤلاء مطلوب منهم التعاطي بفهم وادراك وشفافية ومهارات التعامل مع الاخرين ليساعدهم في النهاية على فهم عملهم والنجاح في وظائفهم المختلفة .
ـ وتضيف لـ ( واع ) :بصراحة انا اجد ان هناك خللا كبيرا في التعاطي مع موضوع العلاقات مع انها تعتبر الركيزة الاسايسة في مناحي الحياة وتوسعها يوما بعد اخر، والتي تاتي من كيفية تطوير قدراتنا ودورها في تلك العلاقة وادارة المكاتب ودعم الموقف الحقيقي للمؤسسة التي نعمل بها وادارة المكاتب وتنشيط الادارة العليا فيها وتنشيط التخطيط وتحديد الأهداف وتنسيق والمتابعة كما ياتي تعريف البروتوكول والإتيكيت وأداب الضيافة والمصافحة والتحية والتقديم والحديث في المقابلات الرسمية ومهارات الإتصال الفعال في المكاتب التي نعمل بها ، حتى اسس اعداد الموائد والضيافة والمأدب بأنواعها وترتيب الجلوس وأداب تناول الطعام وأسلوب الإستقبال والتوديع والاستقبال وتوجيه الدعوات ، هي احد اهم ركائز العلاقات واسسها العلمية الصحيحة والتي يفتقدها الكثير مع الاسف فيما نعنيه عن طريق التعامل المختلفة .
ـ وتضيف الفتلاوي : ان مفهوم التواصل والتعامل مع الاخرين يتطلب مهارة عاليه مهما كبر المتفاوض او صغر امام الاخرين، لناتي من باب اللغه والحوار والقدرة على نقل المعلومات بفعالية إلى الجمهور ، ومن طرق وسائل الإعلام والمؤسسات التي نعمل بها، وهنا تكمن العبرة في موضوعه الاستماع للاخرين بشكل واعي كي نعطي نتيجة واعية وصائبة !! تصب في مصلحة أي عمل نتعامل معه ! وعلى سبيل المثال لاالحصر إذ يجب أن يكون موظف العلاقات العامة قادراً على الاستماع الجيّد؛ ليتمكّن من فهم ما يقوله الآخرون، وبالتالي يقدم الحلول اللازمة والصحيحة والمطلوبة ،لتاتي بعدها كتابة الخطابات او البيانات الصحفية وغير الصحفية كجزء مهم جدا من عملهم ! وتعتمد ايضاُ المهارات الكتابية الجيّدة على العلاقات الشخصية من حيث التعامل مع وسائل الإعلام المختلفة والناس يتطلّب القدرة على التواصل الجيّد مع الآخرين، إذ يجب أن يكون مسؤول العلاقات العامة مقنعاً وقادراً على اعطاء افضل السبل والوسائل لنجاح مهمته ..
ـ وهنا نسال الفتلاوي عن المراة في مجال العلاقات العامة ومدى المشاكل التي قد تقع فيها اثناء عملها فتؤكد لـ ( واع ) : المعالجة لموضوع المراة وعلاقتها في التعاطي مع موضوع العلاقات العامة ،ارى انها تواجه الكثير من الصعوبات والمشاكل فيما اذا كانت مطلقة او ارملة او عازبة وهي صعوبات اخلاقية من مجتمع مع الاسف الشديد اجده وصل الى مرحلة من الانحطاط والانحدار الاخلاقي الشديد بسبب ضياع بعض صيغ التعامل الاخلاقي والانساني الذي اوجدته شرائع الارض والسماء بيننا، والنظرة الى المراة عند هؤلاء واحد تلك الصعوبات عند المراة هو ( تنمر المجتمع )بشكل طبيعي ، ورب سائل يسالني عن التنمر فاقول ..انه مجموعه من السلوكيات المرفوضة في كل مجتمع ومنها مجتمعنا العراقي لانها تصل لحد الاساءة بالالفاظ والعنف والتحرش والاساءة بكل ماتعنيه الكلمة ! وقد تكون موجه من شخص او عدة اشخاص وعادة مايستغل هؤلاء وسائل التواصل الاجتماعي لانهم ليسوا قادرين على المواجه الحقيقية التي يقارن بها العقل والتصرف بينهم وبين المراة؟! ومع الاسف الشديد فان ظاهرة التنمر متجذرة في المجتمع العربي ومتأصلة في عاداتهم وتقاليدهم وخاصة السلوك العدواني وانتهاط حقوق المراة في هذا المجتمع الذكوري.
ـ ( واع ) تسال عن كيفية التصرف بلباقة متناهية لنصل الى مانريده في العلاقات تؤكد الفتلاوي : يبدوا ان كل شئ مرتبط بحياتنا مرتبط بسلوكنا بعواطفنا بانحيازنا وربما يمتلك البعض الكثير منا ذكاء عقليا متميزا قد يوصف بالعبقرية ولكنه يفتقر للذكاء الاجتماعي، فلا تستغرب حينما يفشل بعض هؤلاء في حياتهم العملية، وكثيرا ما يتسائل البعض منا عن معنى الذكاء الاجتماعي ، وسبل توظيفه لبناء الحياة والاسرة وتحقيق اكبر قدر كافي من التوسع في تلك العلاقات التي تاخذ الكثير منا الى مراكز وظيفية متقدمة وهذا ياتي من طرق التصرف مع الاخرين ، ولابد ان نمتلك القدرة أن نكون اشخاصا جيدين ونمتلك من المهارات ومنها تلقي الانتقادات بسعة صدر واسعه، وان تعترف باخطائنا اذا تطلب الامر ذلك!والتصرف في الوقت المناسب في كل خطوة نخطوها ..
ـ وعن المحاضرات التي تلقيها وطريق التعامل النفسي والحوار والعلاقات العامة تؤكد الفتلاوي لـ ( واع ) : الخبرة التي استفدنا منها في حياتنا واعمالنا وعلاقاتنا كانت مثمرة واردنا ان نقدمها للباحثين والدارسين والطلبة ، وقد القيت قبل ايام عدة محاضرات في الدورة التي اقامتها مؤسستكم ( موسسة الاعلام العراقي ) التي يرعاها ويديرها الاستاذ حيدر الفزع ومجموعته الاعلامية الطيبة والرائدة ، كما تعلمون على طلبة كليات الاعلام المشاركين في الدورة الاساسية الصحفية التي اقامتها المؤسسة ( مجانا ) لهم والمستمرة لحد الان، القيت العديد من المحاضرات الخاصة في العلاقات وفيها طرحنا الكثير من مفاهيم التعامل مع الاخرين والتي تخدم طلبة الاعلام ايضا كنوع من التخصص عندما يمارسون عملهم الفعلي بعد ذلك ، ويعتمد ذلك ايضا على ذكاء ومدى تقبل كل طالب لمفاهيم العلاقات، ومعروف ايضا ان علماء النفس في العالم يؤكدون بالتجربة الفعلية بان الذكاء الاجتماعي العام يعني القدرة على تنظيم المجموعات والحلول التفاوضية، وإقامة العلاقات الشخصية بما تستدعي من تعاطف وتواصل مستمر مع الاخرين وايصال المعلومة بشكلها المطلوب ،أي يعني القدرة على اكتشاف اهتمامات الآخرين ببصيرة ناقذه، في حين يرى أخرون أنه القدرة على التصرف في المواقف الاجتماعية والذي يجعل الإنسان أكثر مرونة في تعامله مع الآخرين مع اكتساب المهارة ايضا .
ـ وماذا عن اختلاف الثقافات الاجتماعية سواء في المدينة والقرية والناحية والمنطقة السكنية والبيئة التي يعيشها الانسان بشكل مختلف؟ وهل بالضرورة ان يكون المتحاور مثقفا او واعيا او اكاديميا؟ تؤكد الفتلاوي لـ ( واع ) : نعم ان العلاقات الاجتماعية باوجهها المختلفة قد تختلف من المدينة والريف ومن المناطق السكنية الراقية الى المناطق السكنية البسيطة، ونعني قد يكون هناك تفاوت بين شخص واخر في هذه المسالة ،ولكن نحن متفقون بان الذكاء وحسن التصرف قد تنجح عن الشخص الساكن في منطقة ريفية عن ساكن اخر في منطقة راقية ! لياتي حسن الحوار والمجاملة وان يكون وجهنا فرحا بشوشا غير متشنج عن الحوارونضيف اليها الابتسامة لانها اقصر الطرق لكسب الناس على مختلف اتجاهاتهم ،ومالضير من التحدث مع ىالناس بشكل منفتح وغير متشنج سواء نعرف ذلك الشخص ام لا! ونجعل حوارنا مفتوحا لنعطي الانطباع المطلوب للطرف الاخر.
ـ اذن كيف نتعامل مع الاخرين لنكسب ودهم وتعاطفهم ومساعدتهم في الحياة تؤكد الفتلاوي لـ ( واع ) :كلنا يعرف جيدا كيف يتعامل مع الاخرين ولكن التفاوت في تقييم القدرات الذاتية مع من نتعامل معهم وبين سلوكهم او شخصيتنا التي رسمتها التجارب والخبرات المتراكمة كل حسب ذاته ، وافضل شي لتقوية اتصالنا بالاخرين وكسب ودهم اقول .. نعم يمكن ان نحترم المواعيد مع الناس ولايمكن ان نخل بها مهما كانت الاسباب وان يكون الصدق مفتاح حياتنا وتعاملنا ، كما يجب علينا ايضا ان نخفض صوتنا عند الحوار والتحدث على الهاتف اوعند ملاقاة بعضنا عند الصباح وتبادل السلام بصوت جميل مناسب لانزعج الاخرين ، ولاباس ايضا من عدم البوح باسرار الاخرين التي نعرفها من خلالهم ، لانهم استامنونا على اسرارهم فلا تبوح بها اطلاقا ؟! باي طريقة كانت سواء بنقل الكلام او عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي والرسائل الخاصة والعامه وعدم اشراك الاخرين باسرار بعضهم البعض لاننا نفقد اهم اعمدة الصدق فيما لو افشينا اسرارهم وخفايا امورهم ونتجنب الغيبة ايضا لان البعض سيكون حذرا منك فيما لو وجدك تغتاب قريبا اوصديقا او جارا لديكم معرفة مشتركة بينهما.