واع/ثورة تشرين الكبرى.. هل توقظ البرلمانيين وتبعث فيهم صحوة ضمير ؟! / اراء حرة/ خالــــد النجــار


عندما انتفض شبابنا العراقي في ساحات التحريرسلميا منذ العام الماضي حتى يومنا هذا ،لم يكن يطالب اكثر من حقه الانساني في العيش في بلده حرا كريما يخدم شعبه وبلده بعيدا عن الغرباء والمندسين والاجانب في بلدنا ونهبهم ثرواتنا امام اعيننا !! هؤلاء الفتية الطيبين طالبوا بالتعيينات ولم يطالبوا بالمناصب ! طالبوا بالامن والامان ولم يطالبوا بالشر والعدوان !! طالبوا بخيرات بلادهم ان تكون من حصة شعبهم وليس حصة للغرباء والاجانب القادمين من خلف الاسوار!! ودفعوا ضريبة ذلك دماء الشباب اللذين استشهدوا داخل مدنهم وفي شوارع وازقة مناطقهم ،وامام اعين اهلهم وذويهم واصدقائهم واحبتهم .. وبرصاص غريب عن بلدهم ،، ووصفهم البعض بانهم جوكرية !؟ وهم الجوكرية بالاساس ولكن هل يظنون بان الله عزوجل وشعبنا غافل عما يفعلون !! الاف الجرحى والمغيبين والمخطوفين من جهات لايعلم بهم سوى الله عزوجل وانبيائه ورسله !…وجريمتهم انهم طالبوا بالوطن اين يكون خاصا بهم ولهم ولشعبهم وليس للغرباء !! وصبروا لان تتحقق مطالبهم بل حقوقهم ،ووعدوهم بالكثير لتحقيق ذلك ، ولكن شيئا من ذلك لم يحصل حتى هذه اللحظة ؟ فهل يعقل ان يكون بلدا غنيا كالعراق العظيم بتاريخه وامجاده وحضاراته بلدا للفقراء والمساكين من ابناء شعبه وتصل الحال بهم الى حد التجويع القسري !! وكم تنوعت التصريحات من بعض المعنيين في الحكومة لتوفير الخدمات وتحسين الاوضاع المعيشية والخدمية ومكافحة الفساد والفاسدين وحيتانهم القذرة وحل مشكلة العاطلين وغيرها من الوعود ، لم يتحقق شيئا من ذلك ، وبقيت( المحاصصة الطائفية والحزبية والقومجية توزع خيرات البلاد والعباد عليهم وعلى منافعهم) ..ناهيك عن السرقات الكبرى التي تمارسها والتي كشفت عنها التقاريرالدولية والاممية المختلفة وفضحت زيف الكثيرين منهم امام العالم وامام شعبهم الصابر،وهل فهم هؤلاء البرلمانيين اللذين دمروا خزينة واقتصاد العراق وحطموا كل شئ فيه ، والسبب في ذلك بات معروفا لان هؤلاء البرلمانيين لم ينتخبهم الشعب ، وانما فرضوا انفسهم وحددوا رواتبهم ومنافعهم وحماياتهم وحصانتهم ووووووووو…؟؟؟ ولم يعيروا للشعب أيه اهتمام ..والمصيبة والطامة الكبرى بانهم يتحدثون ( باسم الشعب وباسم الديمقراطية وباسم الحرية وباسم الانسانية) التي لاوجود لها اصلا سوى بالتصريحات وابواقها ((( الرنانة والطنانة )))التي يدعيها هؤلاء … ولقد ان الاوان لصحوة حقيقية كبيرة ان يفهم هؤلاء المعنيين بان انتفاظة 25 شباط تعتبر حجر الاساس النظام الديمقراطي الحقيقي فيما لو تم تطبيقها بشكل صحيح ، لان صرخات المنتفظين التي اطلقها شعبنا الصابر المغلوب على امره هي الصوت الحقيقي المعبر الذي يجب عليهم سماعه وتنفيذه بدون مراوغة او تحايل !! ولابد من انصاف شبابنا وشعبنا برمته فلم يعد مجديا التغاضي عن الحقوق المشروعة ، واجراء الاصلاحات الحقيقية الجوهرية ومنها الغاء الدستورالحالي ، لان الشعب العراقي لم يصوت عليه اطلاقا ، وان فقراته كانت كما عبر عنها مسوؤل اممي كبير بانها ( حقل الغام ) وفعلا ماحصل للعراق منذ ذلك التاريخ حتى يومنا هذا اثبت ماتطرق اليه ذلك المسوؤل !! وكذلك الغاء البرلمان وامتيازاته الضخمة التي انهكت ميزانية العراق وانهكت اقتصاده وانهكت شعبه تماما !! اضافة الى محاربة الفساد والفاسدين ( قولا وفعلا ) وليس تصريحات اعلامية ودعايات انتخابية فئوية او شخصية (لاتغني ولاتسمن من جوع ) ؟؟!