واع/ كركوك.. ارتياح كردي وتنافس بين العرب والتركمان بعد تقسيم الدوائر الانتخابية

واع/بغداد / ا . ر

أبدت الأطراف الكردية ارتياحاً تجاه إقرار البرلمان العراقي الدوائر الانتخابية في محافظة كركوك المتنازع عليها بين حكومتي بغداد وأربيل، معتبرين أن القانون بات ضامناً لمستقبل الأكراد في المحافظة، مطالبين الحكومة بتهيئة الظروف المناسبة لإجراء الانتخابات.

وصوّت البرلمان العراقي، أول من أمس الأربعاء، على فقرة الدوائر الانتخابية في محافظة كركوك، الأكثر تعقيداً بين المحافظات العراقية الأخرى، بعد خلاف عميق بين مكوناتها (العرب والأكراد والتركمان) بشأن تقسيم الدوائرها الانتخابية، ومحاولات كل منهم لأن يكون التقسيم ضامناً له بالتمثيل في البرلمان المقبل.

ووفقاً لرئيسة كتلة “الحزب الديمقراطي الكردستاني” النائبة فيان صبري، فإنّ الأكراد ضمنوا أفضل صيغة في توزيع الدوائر الانتخابية في محافظة كركوك التي تضمن صوت الأكراد، خاصة في مناطق شرق المدينة، والتي تضم أكثرية البلدات الكردية، بتخصيص 5 مقاعد لها، وأيضاً في مناطق وسط المدينة ذات الأحياء المختلطة، بتخصيص 4 مقاعد لها، و3 مقاعد فقط لمناطق جنوب المحافظة ذات الغالبية العربية، مؤكدة بالقول: “أصررنا على ضمان أصواتنا في كركوك، وأنه بعد هذا التقسيم للدوائر سيكون التمثيل الكردي في المحافظة مضمونا في الانتخابات المقبلة”.

التركمان في محافظة كركوك، والذين حاولوا منع تمرير صيغة دوائر المحافظة وفق ما أقرها البرلمان، أجبروا على القبول بها، معتبرين أنّ التصويت عليها كان “أضعف الإيمان”.

وقال الأمين العام لـ”الاتحاد الإسلامي لتركمان العراق”، النائب السابق جاسم محمد جعفر، إنّ “الاتفاق الذي تم التصويت عليه بشأن دوائر محافظة كركوك يعتبر مقبولاً، وهو أضعف الإيمان من الناحية العملية ووفقا للمعطيات المفروضة على الأرض”، مؤكداً أنّ “التقسيم أعطى الكرد فرصة لضمان 5 مقاعد في المحافظة، ضمن المناطق الشرقية فيها، والتنافس على مقعد سادس في المناطق الأخرى، وأن العرب ضمنوا 3 مقاعد جنوبي المحافظة، أما التركمان فقد ضمنوا مقعدين فقط من أصل 4 مقاعد في مركز المدينة، ويبقى التنافس بين العرب والكرد على المقعدين الآخرين”.

وأشار إلى أنّ “التركمان سبق أن قدموا مقترحاً لتقسيم الدوائر بالمحافظة، لكن تم رفضه، وتم فرض التقسيم الذي أقره البرلمان”، مؤكداً “سنسعى لتوحيد جهودنا للحصول على أكبر عدد من المقاعد في هذه المرحلة”.

يشار إلى أنّ أطرافاً سياسية كانت قد لوحت بتمرير الدوائر الانتخابية في البرلمان، عن طريق الأغلبية العددية، في حال استمر الخلاف بشأنها، ما دفع الأطراف الرافضة إلى القبول بالتقسيم الجديد للمحافظة.

ومن المقرر أن تجرى الانتخابات البرلمانية في العراق في السادس من يونيو/حزيران 2021، وهو الموعد الذي حدده رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، مؤكداً استعداد حكومته لتوفير مستلزمات إجراء انتخابات حرة نزيهة في البلاد.

حزب “الاتحاد الوطني الكردستاني”، من جهته، أبدى أيضاً ارتياحاً للتقسيم الجديد في كركوك، وقال النائب عن الحزب، جمال شكور، إنّ “تقسيم الدوائر في المحافظة عادل جدا، وموزع على جميع مناطق المحافظة بحسب توزيع المكونات فيها”، داعياً الحكومة المركزية إلى “اتخاذ إجراءاتها الخاصة بتسوية الأوضاع الإدارية والأمنية في كركوك، لضمان إجراء انتخابات نزيهة وعادلة في المحافظة”.