واع / اللواء مازن القريشي مدير دائرة مكافحة المخدرات لـ (واع) :الشهداء من ضباط ومنتسبي دائرتنا افتدوا بارواحهم للمحافظةعلى امن البلد وشعبه ..

وكالة انباء الاعلام العراقي (واع) / خالـــد النجــار / بغـــداد

المخدرات افة العصر الحديث ومشكلة المجتمعات التي تعاني منه وانتشر كالنار في الهشيم!؟ والعراق اصابته تلك النار بعد العدوان الاميركي عام 2003 والذي فتح الابواب على مصراعيها  (لكل من هب ودب )!! ولتدخل معها واحده من اخطرالافات وهي (تجارة وتعاطي وترويج المخدرات )وادخالها الى العراق من شماله الى جنوبه، وتؤكد التقاريرالعالمية السابقة بان العراق كان من انظف دول العالم في مجال المخدرات ،ومن ثم بدات التقاريرتؤكد انتشارالافة في المجتمع، وفي عام 2006 اكد تقرير لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات الى وجود 28 ألف مدمن في العراق ،ولابد من الاشارة الى ان العراق كان ممراً لتجارة المخدرات كونه يقع وسطاً بين الدول المنتجة والمستهلكة،وخاصة من دول الجوار،وبات من الضروري ان تبادر المؤسسات المعنية واجهزتها المختصة لمكاتب مكافحة المخدرات في عموم المحافظات من شمال العراق الى وسطه وجنوبه .

ـ رئيس المحررين ( بوكالة انباء الاعلام العراقي ـ واع ) الزميل خالد النجارالتقى اللواء مازن القريشي مدير دائرة مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية بوزارة الداخلية واجرى حوار مستفيضا حول دورالمديرية في الحد من انتشار هذه الظاهرة التي دخلت العراق بعد عام 2003 حيث قال القريشي : بداية لابد ان نقدم شكرنا وتقديرنا لوكالتكم (وكالة انباء الاعلام العراقي ) المتابعه والمهتمة بموضوعة المخدرات وطرق مكافحتها وتسليط الضوء على عمل المختصين في هذا المجال ومنها دائرتنا ودورها في الحد لا بل القضاء على هذه الظاهرة المرفوضة واتاحة الفرصة لنا لشرح اهمية ودورالمديرية للحد من هذه الظاهرة ،ومديريتنا شكلت عام 2017 وفق (القانون رقم 50 ) والذي حدد واجبها ومهامها التي اخدت دورا وبارزا في الحد من الظاهرة وخاصة بعد تحرير المدن من سطوة داعش الذي كان يستخدم هذه المواد المخدرات والحبوب والمؤثرات العقلية ، كما ارتات الحكومة انذاك تشكيل الهيئة العليا لمكافحة المخدرات برئاسة وزير الصحة وانبثقت من الهيئة عدة نقاط ومنها تشكيل مديريتنا بوزارة الداخلية والتي اخدت دورها في القضاء على هذه الظاهرة !ولايتعلق الامر فقط بموضوع المخدرات بل المؤثرات العقلية وتاثيرها على شرائح الشباب ومايعكسه الجانب المشار اليه في المؤثرات نفسيا.

ـ ( واع ) ماهي باعتقادكم وبخبرتكم اكثرالمناطق اوالمحافظات التي تاثرت بالمخدرات سواء التعاطي او الترويج ؟ يؤكــد القريشي : بصراحة في هذا السؤال لابد ان يكون البعد اكثرمن خلال المعطيات المتوفرة لنا واماكن زراعتها ، وان اكثر المعطيات تؤكد ان دول اميركا اللاتينية وفي شرق اسيا تقوم بزراعه هذه المواد المخدرة وهذه المواد ايضا ينتج منها مواد اخرى مخدرة أي يجري تصنيعها لتستعمل لنفس الغرض، واود الاشارة ان اكثر المعطيات تشير الى زراعتها في افغانستان وفي بعض الاحيان في ايران ! وبما ان موقع العراق موقعا ستراتيجيا وجغرافيا والذي كان العراق سابقا ممرا ، اما الان اصبح فقد اصبح ممر وشبه مستقر، وان اكثر المحافظات التي تكون ممرا وتداولا  للمواد المخدره هي المحافظات المحاذية وهي ( محافظة ميسان والبصره) وكما تعرفون فان محافظة البصرة لها موقع جغرافي كونها تطل على البحر ومن خلال السفن التجارية ولها حدود  برية مع ايران !

ـ وعن ارتفاع وتيرة تعاطي وترويج المخدرات في السنوات الثلاث الاخيرة في العراق مع همة مديريتكم للحد منها الا انها شهدت ارتفاعا ملحوظا ! ماهو رايكم وردكم على ذلك؟ يؤكـــد القريشي لـ (واع ) :بصراحة لابد ان نقول بان الموقع الجغرافي لبلدنا قد ولد اطماعا فيه !؟ ومنها خارجية تدخل في الوضع الاقليمي والسياسي للعراق فاثرت تاثيرا كبيرا على ذلك ، وكما تعرفون الى وقت قريب كانت حدودنا نوعاما مفتوحه! مثلا من سوريا ومن محافظات اخرى لم تشهد اغلاقا تاما كما حدث بعد مرحلة داعش..وهناك عصابات تقوم بتهريب المخدرات وادخالها الى العراق ، ولابد من الاشارة الى ان هناك دورا معينا لبعض اجهزة المخابرات الاقليمية في ذلك والتاثير على شبابنا من خلال هذه الظاهرة !وقد زودناكم الان بجدادول تفصيلية عن كميات حبوب الكيتاجون ومجموع القضايا واصنافها اضافة الى كميات المؤثرات العقلية المضبوطه ومجموع القضايا المضبوطة وجدول عن كميات المخدرات المضبوطة ومجموع القضايا واصنافها في عموم العراق للنصف الثالث من العام الحالي 2020.

ـ وعن ماهية (حبة الكريستال ) وتاثيراتها وتكوينها ومن اين جائت اوصنعت؟ اضاف القريشي لـ ( واع ) :هناك مخدرات زراعية مثل (الحشيش والافيون) والكيتاجون يدخل فيها عامل التصنيع ومن خلال استخراجها والتي يعمل بها بعض الاشخاص المتمرسين ويصنعونها من مواد ممزوجة زراعية وصناعية بضاف اليها المواد المخدرة ، واكثر الموجودة ومن خلال احصائياتنا تكون متباينة مابين محافظة واخرى !!وفي اكثر الاحيان تنتشر في المحافظات الجنوبية تنتشر المخدرات من نوع ( الكريستال)! وهي مادة ( حوبيبية) شبيه الى الملح الابيض تقريبا ومع الاسف الشديد منتشرة في المحافظات الجنوبية كما اشرت ، اما في المحافظات الشمالية والوسط تنتشر ظاهرة ( الحبوب ) ! والتي كان داعش يستخدمها ويغرر بها بعضا من مسلحيه؟! لتنفيذ عمليات ارهابية وهي ان يكون فاقدا للشعور والوعي الانساني بشكل تام وبالتالي تعطيهم الدفع والطاقة لتنفيذ افعالهم بدون وعي او ادراك انساني !؟

ـ ( واع  ) تسال عن حجم الخسائرالتي يدفعها منتسبي المديرية والتضحيات في صفوفهم اثناء تادية واجباتهم التي يكلفون بها فيضيف القريشي : شكرا لسؤالكم عن هذا الجانب ..نعم ونحن كاية دائرة تنفذ المهمات الصعبة والمخاطر التي يتعرض لها منتسبوها ونفتخر بما نقدمه من تضحية او بسالة في الواجب،وانجازه بشكل مطلوب والتي لاتخلوا من التضحية والاستشهاد وتكون ضريبة الدم هي العنوان البارز لها ! والدماء التي تسيل من اجل الوصول لغايتها واداء واجبها بشكل مطلوب من اجل الحفاظ على امن وسلامة الوطن وابناء شعبه وخاصة شريحة شبابنا وعدم جرهم الى منزلقات تعاطي تلك السموم ( المخدرات) وماسيها !وتفتخر مديريتنا ايضا بالتضحيات الغالية التي قدمتها ولاتزال وتضحيات من ضباطنا ومنتسبينا اللذين استشهدوا اثناء تادية واجباتهم اثناء الواجب وخاصة اثناء المداهات والاشتباك والمقابلات وجها لوجه مع المهربين وغيرهم من اللذين يتعاطون تلك السموم ويفقدون انسايتهم ووعيهم تماما!وكما اشرت اليها بداية اللقاء ، ونشيد بكل فخر واعتزاز بما قدمه منتسبينا في محافظة البصرة من تضحيات وشهداء نتيجة تادية واجبهم اثناء مداهمات للعصابات التي تتعامل بتهريب السموم والمخدرات بانواعها وضبطهم بالجرم المشهود وقدمنا ضحايا وشهداء من ضباط ومنتسبين من مختلف المديريات التابعه لنا وهي تؤدي واجبها على اكمل وجه! وكذلك الحال في العاصمة بغداد قدمنا شهداء من منتسبينا اثتاء تادية واجبهم .

ـ واخيرا ( واع ) تسال عن حملات المديرية بالتعاون مع الاجهزة الامنية في ضبط ومداهات في منطقة البتاويين في بغداد وخاصة عصابات الاتجار بالاعضاء البشرية اوضح القريشي : لابد من القول وبتوجيه مباشرمن السيد وزير الداخلية حول هذه المنطقة والمتابعه المستمرة التي تؤكد وجود الكثير من السلبيات في( البتاويين ) فجرت ممارسة امنية واسعه ، وقد اثمرت على القاء القبض على عدد كبير من الاشخاص ومنهم من جنسيات اجنبية !

ـ واخيرا كرر اللواء مازن القريشي شكره وتقديره  لـ ( وكالة انباء الاعلام العراقي )  لتسليطها الضوء على عمل المديرية ومؤكدا على اهمية وسائل الاعلام التي من خلالها تكون الاهمية في الرصد والتوجيه والمتابعه المختلفة ويضيف : ان وسائل الاعلام مكلفة ايضا بتوجيه المواطنين ومن خلال اجهزتها على ضرورة الحفاظ على بنية الشعب العراقي ولحمته الوطنية وتوحده وتماسكه وحرصة على  ابنائه من الضياع وضرورة ان تكون العائلة هي الموجه المهم في تربية ابنائهم وتوعيتهم على مخاطر سموم المخدرات وافتها ، ونعول على وسائل الاعلام ووكالتكم الاعلامية المتميزة لتسليط الضوء على كل الجوانب السلبية والظواهر المدانة في مجتمعنا لتسهيل عمليه علاجها واجتثاثها من جذورها ! ومن جانبنا فقد قمنا بالعديد من ورش العمل الخاصة بالتوعية كدائرة مختصة ولكن نعتقد بان كل الانشطة لايمكن ان تنهض اعلاميا بدون وجود وسائل اعلام فاعلة لتادية ذلك ، ويؤكد السيد الوزير دائما على ان يكون للاعلام دور بارز في هذا الجانب اوذاك ، ونحن نؤكد دوما على دور الاعلام واهميته يحظى بنسبة كبيرة تصل الى 80% وهو امر طبيعي ، ونؤكد بان صدى الاعلام هو اكثر فاعلية في التوعيةبكل الجوانب ونشكر مؤسسشتكم الاعلامية على تفاعلها وتسشليطها الضوء على عمل مديريتنا وباقي الانشطة المختلفة للحفاظ على امن وسلامة الوطن والمواطنين .

ـ من جانبه اكد الزميل حيدر الفزع رئيس المؤسسة باهمية تعاون الاعلام والاعلاميين في هذا المجال اوغيره لـ ( واع ): من صلب واجبنا كصحفيين ان نتابع ونكتب ونرصد كل الظواهر والمظاهر السلبية التي حلت بمجتمعنا الذي كان من انظف المجتمعات وخلوه من المخدرات وتعاطيها بشكل كبيروالذي اكدته تقاريرالمنظمات الدولية المختصة بذلك، وبات من الواضح بان تعاطي المخدرات وترويجها بات اكثر خطورة من الارهاب وغزو الجيوش ونلاحظ عجز الاجهزة الحكومية عن علاج ذلك بشكل سريع وجاد ومتابعه مستمرة مع ان هناك جهودا ملحوظة للاجهزة المعنية برصد تهريب المخدرات وتعاطيها سواء في العاصمة بغداد والمحافظات العراقية الاخرى ونلاحظ عمليات المداهمة المختلفة الى انها ليست بحجم تلك المخاطر،وقد كلفنا احد زملائنا الصحفيين بكتابة تحقيق صحفي موسع يلتقي به بالمعنيين على هذا الجانب والاكاديميين ومن شرائح المجتمع العراقي لنكون يدا مع يد مع الجهات المختصة والوقوف على حل هذه الافة والمشكلة الاخرى التي ضربت مجتمعنا في اصعب الظروف التي نمر بها ، ونتمنى ان نجد لها الحلول اللازمة والصحيحه؟! كما تعرفون فان مؤسستنا استضافت العديد من المؤسسات ومسوؤليها لمناقشة جميع القضايا التي تخدم العراق وشعبه، ونحن مقبلون ان شاء الله على اقامة اكبر ندوة حوارية كبيرة تفصيلية ومفصلية حول ( افة المخدرات وعلاجها ) وسندعو الاجهزة الامنية المختصة والاكاديمية للمشاركة فيها قريبا بعد ان ننتهي من تخريج دفعه من طلبة كليات الاعلام العراقية من الدورة التي اقمناها منذ اكثر من شهرين ونامل ان يتخرج منها جيل جديد من الصحفيين المبديعن اللذين تتلمذوا على ايدى خبراء وصحفيين واعلاميين رواد .

ـ الاعلامي رسول حسون اوضح من جانبه لـ ( واع ) : بلا شك موضوع المخدرات يعتبرملفا جديدا على العراق والعراقيين الذين كانوا يعرفون جيدا بان بلدهم خالي ونظيف تمام من المخدرات وتجارتها وتعاطيها وتهريبها؟! نعم هذه واقعه حقيقية يعرفها الجميع وليس الصحفيين فقط! ونظرا لخطورة استشراء المخدرات في مجتمعنا، فقد انبرت العديد من اجهزة الاعلام العراقية وبمختلف وسائلها والأجهزة الأمنية والمنظمات لتنذر بمخاطر تفشي هذه الظاهرة والدعوة لوضع الحلول العاجلة لها،ومن جانبنا نقوم بشكل مستمر بالتوعية لمخاطر هذه الظاهرة من خلال الكتابات ومتابعه الموضوع من خلال اجهزتنا الاعلامية (المسموعه والمرئية والمكتوبة) ووكالتنا الاخبارية كانت السباقة في ذلك .