واع / الشباب..عماد المسـتقبل وقادة البلاد الحقيقيين !! الجزء الثاني

وكالة انباء الاعلام العراقي ـ واع / خالد النجار / الحلقة الاخيرة / بغــداد

كنا قد تناولنا في الحلقة الاولى من الاطروحه العلمية العراقية التي قدمها الاستاذ سامي الفارس والتي اعتمدت لان تكون اطروحة عالمية جرى النقاش حولها بشكل موسع لتخدم قضايا الشباب العراقي ومعاناتة، والشباب في اعالم اجمع , بعيداً عن المحاصصة والطائفية وبمساندة منظمات المجتمع المدني والجامعات الحكومية والأهلية والعمل على تطوير قدراتهم العلمية والمهنية وبالتنسيق مع مكاتب خاصة في كل وزارة لدعم الخدمات التي تقدم لهم وتسهيل الحصول عليها .وأقامة المعسكرات الشبابية الثقافية والعلمية والرياضية والفنية داخل وخارج العراق لتبادل الخبرات والمسابقات الشعبية والدولية ، واليوم نتناول الجزء الاخير من الاطروحه التي قدمها الباحاث العراقي الاستاذ سامي الفارس الامين العام لجمعية المدارس العربية التكميلية في المملكة المتحده والناشط المدني في التربية والتعليم وتدريب الشباب.

يقول الاستاذ سامي الفارس لـ ( واع ) : لقد تناولت العديد من القضايا في الاطروحه ومنها ماتم أدلجة المناهج التعليمية سابقا وبشكل سلطوي تعسفي صادر حرية الأنسان العراقي والشباب من التفكير الحر والإرادة المستقلةوغصت السجون والمعتقلات بالعديد من طلاب المدارس والجامعات والمثقفين من الذين يمتلكون وعياً وحساً وطنياً ،وتمت مصادرة حرية الشباب في العديد من مجالات العلم والمعرفة والثقافة وحجب العراق عن التواصل مع العالم الخارجي مع مراقبة شديدةلما ينشر في الصحف والمجلات والدوريات ، وبعد سقوط النظام عانى التعليم أيضاً ولايزال من معوقات كبيرة ومعقدة في المناهج التعليمية التي أصبحت معظمها دون المستوى المطلوب بعيدة عن الأكاديمية ووصلت اليها أيادي التجار والفساد الإداري ، مع أزدياد غير طبيعي لحالات التسرب من المدارس نتيجة الفقر والحرمان، وقلة الأبنية المدرسية امام إعداد الطلبة المتزايدة في كل عام دراسي ، كما ضعف معها الجانب الأكاديمي والمهني عند الهيئات التعليمية في المدارس الذين تخرجوا من الدورات السريعة فأغلبهم غير مؤهلين لقيادة مجتمعوتعليم جيل ،والتعليم الجامعي هو الأخر له معاناته الخاصة التي لاتختلف عن مشاكل التربية والتعليم بشكل عام بل بعضها اكثر تعقيداً جراء بعضالقوانين التي تصدر دون دراسة او معرفة اثارها التي ستخلفها هذه القوانين ،اذا عانى طلاب الجامعات بعد إقرار التعليم الإهلي بعدم تكافؤ الفرص مع طلبة الجامعات الحكومية الذين لاتتوفر لديهم الإمكانية المادية ،مما جعل حالة الإحباط والشعور باليأس تدب بين معظم الشباب الجامعي ،ومن الأسباب الرئيسية التي عانى منها التعليم العالي هي عدم تكافؤ مخرجات التعليم مع فرص العمل المتوفرة في سوق العمل وعدم استيعاب العديد من المؤسسات الحكومية للطلبة الخريجين وإيجاد وظائف تتناسب مع اختصاصاتهم .

ـ ويؤكد الفارس لـ ( واع ) باطروحته : العراق بلد نسبة الشباب فيه تشكل ثلثي نسبة عدد السكان في العراق مع ازدياد سكاني متزايد ونماء بشري مستمر ويتمتع بثروات معدنيةهائلة وموقع جغرافي متميز وطاقة بشرية تمتلك من العمق الحضاري والموروث الفكري والثقافي مما يجعله شعب قادر على التغيير والبناءوتجاوزالعقبات، لذلك نجد ان على الدولة تدعيم عوامل المواطنة لدى الشبابمن خلال تكافؤ الفرص بين الشباب في الدراسة والعمل وفي كافة مجالات الحياة ولكلا الجنسين دون طائفية او محاصصة ،والتسامح ونبذ الطائفية والعنصرية وغرس ثقافة المحبة والسلام بين الشباب وقبول الأخر،وتدعيم التمسك بالهوية الأجتماعية والوطنية من خلال مشاركة الشباب في الحياة الثقافية والسياسية والإجتماعية ومنحهم اليات التفاعلالإجتماعي و قيادة منظمات المجتمع المدني مع أحترام كافة الهويات والأنتماء الفكري والعرقي والسياسي وفسح المجال أمامهم في ممارسةنشاطاتهم بشرط عدم تعارضها مع الأهداف الوطنية مع توفير الضمان الحقيقي لمستوى معاشي مقبول وتوفير الأحتياجات الأساسية بمايعزز تمسكهم بالهوية والتخلي عن التفكير بالهجرة .

ـ ومؤكدا لـ ( واع ) : اضافة الى ذلك تعزيزثقافة العمل التطوعي ومساعدة الأخرين من خلال المنظمات الشبابية التطوعية الواعية والأستفادة من التجارب العالمية المتقدمة في هذا المجال وللعمل التطوعي أثر كبير في غرس حب الوطن في نفوسهم مما يجعلهم يتمسكون ويفتخرون بمنجزاتهم التي تزيد من الأواصر الإجتماعيةوتزيل الفوارق الطبقية والعرقية وتجعل الشباب يتطلعون الى التواصل مع تجارب عالمية رائدة وتطبيقها في مجتمعهم حرصاً منهم علىالنهوض بالواقع ومساهمة جادة وفاعلة ،والأستفادة من تجارب الشعوب المتقدمة في كيفية أحتواء العولمة والتعامل معها بشكل إيجابي من خلال وضع برامج لخطط تنموية شبابية لتطوير خبراتهم وتسهيل عملية تواصلهم مع العالم الاخر لنقل التجارب الشخصية الناجحة والأستفادة منها بدلاً من محاربة العولمة والدخول في صراع خاسر معها .

ـ كما اكد الفارس لـ ( واع ) بالقول : لابد من تضمين المناهج التربوية دروساً في التنمية البشرية وكذلك العمل على مناهج تنشر لغة المحبة والسلام وقبول الأخر وتعتمد مفهوم الوطنللجميع مما يعزز الروح الوطنية لدى الشباب ، اضافة الى تنمية ودعم ومساندة وتفعيل القطاع الخاص ووضع خطط تنموية شاملة ذات فاعلية وفائدة اقتصادية والاستفادة من تجاربالشعوب في هذا المجال ، التي جعلت من القطاع الخاص قائداً وعاملاً مساعداً للنهوض في عملية التنمية الصناعية والعمل على وضع خططلأستقطاب إعداداً من الخريجين الشباب من المعاهد الفنية والجامعات العلمية والأستفادة من خبراتهم الأكاديمية وتأهيلهم مهنياً وتشغيلهم في سوق العمل مما يجعل من القطاع الخاص يشارك مشاركة فعلية في تحقيق التنمية المستدامة للبلد ويدعم خطط الشباب للنهوض بالأقتصاد العراقي في المشاريع الصناعية الرائدة للبلاد،وتعزيز دور الأسرة والمدرسة في تنشئة الشباب ودعم هذه المؤسسات المجتمعية الأساسية في بناء المجتمع وإعطاء الدعم الكافي للحركة الرياضية والتوسع في بناء الملاعب والمشاركات الرياضية المحلية والأقليمية والدولية بما يعزز من روح التفاني والأخلاص لدى الشباب لتحقيق مكاسب وانجازات رياضية .

ـ واشار الفارس بدور وزارة التربية في اطروحته لـ ( واع ) نعم يجب على وزارة التربية وضع خطط لمكافحة العوامل الإجتماعية والأقتصادية التي تشجع الشباب على التسرب من المدرسة ، و أقامة المؤتمرات الشبابية والملتقيات التربوية والتعليمية والفنية التي تركز على الحوارات الثقافية في التقارب الفكري بين الشباب وأزالة الحواجز المتراكمة وغرس الروح الوطنية ومبادئ الديمقراطية وأحترام الأخر والعمل الجاد على التواصل مع الشباب العراقي المغتربوالأستفادة من خبراتهم وطاقاتهم في عملية البناء والأعمار وفسح المجال أمامهم في العودة الى البلد وتوفير فرص العمل المناسبة لهم لتشجيع الهجرة العكسية ووضع خطط عملية للأستفادة من الأجيال التي تعيش في المهجر ودعم البرامج التعليمية التي تنمي وتدعم حبهم للغة العربية وتعزز من تواصلهم مع البلد الأم ،ورفع الكفاءات العلمية والمهارات الفنية والأبداعية وتعزيز روح الأكتشاف العلمي عند الشباب ودعم البرامج التعليمية التي تطور من التعليم في الجامعات والمعاهد وفتح المعاهد الحديثة والمتطورة والتي توفر الطرق التكنولوجية الحديثة في الصناعة مع دعم القطاع الخاص لفتح المعاهد الفنية الأهلية التي تمنح شهادات دولية وتتبنى توظيف الشباب بعد الدراسة في منشأتها الصناعية .

ـ واخيرا يؤكد الفارس لـ ( واع ) : يجب دعم البعثات العلمية الى خارج القطر وتوفير سبل الدراسة الممكنة لطلبة المبتعثين ووضع خطط وتعليمات وقوانين جامعية ثابتة تتناسب مع احتياجاتهم والتواصل مع الجامعات العالمية وتبادل الخبرات والمنفعة العلمية معها والعمل بنظام التوأمة مع الجامعات التي لها مكانة مرموقة عالمياً ،ومساعدة أبناء الشهداء والمهجرين ببرامج مخصصة في الدراسة والعمل متابعة حسب خطط تنموية بأشراف وزارةالشباب والمؤسسات التابعة لها في المحافظات ، لياتي دوردعم الإعلام الهادف الذي يواكب التطور العالمي ويبث روح الشعور بالمسؤولية وينمي القدرة على التحدي وينشر لغة المحبة والسلام ويغرس المواطنة والتمسك بالهوية دون ان يتعارض مع العولمة ويدخل في صراع معها ويعزز من اندفاع الشباب في العمل والبناءوالأعمار ويبث برامج فكرية وعلمية بأسلوب حضاري يتناغم مع روح العصر