واع / الطرق الخارجية ..مسالك ومهالك سهلة للموت السريع ؟!!

وكالة انباء الاعلام العراقي (واع) / ابراهيم فؤاد / بغــداد

باتت شوارع المدن العراقية والطرق السريعة الرابطة بين المدن والمحافظات العراقية طرقا سهلة للموت السريع ! كما يصفها المواطنون  نتيجة كثرة الحوادث  المرورية والتي تحصد حياة عشرات وربما المئات من سائقي الشاحنات والمركبات والركاب سنوياً و التي تزيد على كاهل المواطن مشقه السفر والتنقل بين المحافظات ،كما تزيد من الاختناقات المرورية  وصعوبة الحركة  بسبب تكسرالطرق واندثارها وانعدام الصيانة وعدم وجود الاشارات المرورية التحذيرية وتخطيط الشوراع والعلامات الفسفورية الضرورية للسياقة اثناء الليل والتي تصادف اكثر سواق الشاحنات التي تنقل البضائع مابين اللمحافظات العراقية من شمال العراق الى وسطه وجنوبه ؟!

( واع ) التقت مدير عام الطرق والجسور في وزارة الاعمار والاسكان حسين جاسم حيث قال: ان غياب المفارز المرورية على الخطوط السريعة الرابطة بين المدن لقياس الحمل للعجلات وعدم محاسبه المقصر مع التزامن  لتقاطع الصلاحيات الادارية للمؤسسات المعنية التي حالت دون تنفيذ المشاريع التي مرعلى انشائها عشرات السنين دون مواكبه التطورات الاقتصادية والامنية وافتقارها للرقابة من الجهات المختصة ادى الى تهالك الطرق ، كما اكد عليها ايضا وكيل وزاره الاعمار والاسكان جابرالحساني عن توجه الوزارة بالاسراع لحل المشاكل المتعلقة بهذا الشان.

                      مواطنون : الطرق الخارجية اشبه بسطح القمر والمريخ؟! 

( واع ) ـ  التقت عددا من المواطنين وبعض السواق اللذين يسلكون تلك الطرق سواء للزيارات او نقل البضائع وانجاز مختلف الاعمال حيث تحدث المواطن طه جواد : ان مشكلة هذه الطرق ليست انية او حالية انها نتيجة اهمال متعمد او غير ذلك؟ وقد مضى عليها اكثر من 16 عاما ولنقل منذ الاحتلال العدوان الاميركي عام 2003 ولحد يومنا هذا ، فليس من المعقول ان يصرح مسوؤل عن سبب تلف الخطوط والطرق الخارجية وينسبها للميزانية والوضع الاقتصادي الحالي ؟! فالقضية هي اهمال واضح لايقبل الشك من قبل المسوؤلين او المعنيين عن تلك الشوارع التي تسبب يوميا العشرات من الحوادث والعشرات بل المئات من الضحايا التي تقع بسببها؟!

 . مجموعه من سواق الشاحنات الذين التقيناهم في بغداد وهم يفرغون بضائعهم تحدثوا لـ ( واع ) بالم ومرارة عن مخاطر تلك الطرق الخارجية على حياتهم وحياة الاخرين من المواطنين والحوادث الكبيرة التي تسببت بها تلك الطرق ، ويؤكد ابو فادي وياسين ومحمد خلف وستاروحسين وعدد اخر مؤكدين ان هناك عنصرا اخركان ولايزال سببا في تلك الحوادث وهو غياب الدور الرقابي من الجهات المختصة ( المعنية ) ! لمحاسبه الحمل الزائد وعدم وجود محطات الوزن للشاحنات  ادى الى تخسف اغلب الطرق الخارجية والوقوف لفترات طويلة تمتد معظم الاحيان من يوم الى يومين او ثلاثة ايام في انتظار الدخول الى العاصمة بغداد او التوجه للمحافظات الجنوبية او الشمالية !

                           النتيجة يدفع ثمنها المواطن ويتجاهلها المسوؤل؟!

. من جانبه اوضح  المهندس فؤاد محمود استشاري هندسه معماريه وتخطيط المدن لـ ( واع ) :

كما تعرفون فان هندسه الطرق تعتبر واحده من اهم انواع الهندسة لما لها اهميه كبرى تتمثل في تنظيم وتخطيط الطرق مما يجعل الحفاظ على امن وسلامه المواطن وتحقيق مستوى من سرعه الوصول الى الوجهة والراحة لسائقي المركبات وتقليل استهلاك الوقود والتلوث البيئي ،ولكن في العراق تعاني الخطوط السريعة الى افتقار في الخدمات والادامة بسبب الاعمال العسكرية وغيرها من الاحداث ، ونعتقد بان على  القائمين على ذلك الاسراع في انجاز عصب الاقتصاد الا وهو الطرق الرئيسية والدولية مما يزيد من الدخل الاقتصادي للفرد والحكومة وخصوصا البلد يمر في ظروف صعبة لابد من تجاوزها !

ـ وتجدر الاشارة الى ان تقاريرصحية سابقة أصدرتها منظَّمة الصحة العالميَّة، تؤكد بان العراق يعتبر من اكثر الدول بل اعلاها بحوادث الطرق الخارجية ،وارتفاع نسبة الوفيات الى ارقام خطيرة! وخاصة في الحوادث المرورية التي تسجل وتوثق يوميا والتي تصاعدت وتيرتها في العراق خلال السنوات الاخيرة،كما تشكّل واحداً من أكبر المخاوف اليومية التي تهدّد حياة المواطن وتاثيرها بشكل مباشر على خط النقل البري والتجارة الداخلية والخارجية وصعوبة التنقل خوفا من الحوادث المرورية التي تحصد اروح الابرياء بسبب ردائه الطرق وتلكؤ المشاريع المنجزة والفساد المستشري في المؤسسات المعنية ؟!