واع/بلاسخارت: ننتظر تطبيق ورقة الكاظمي الإصلاحية

أكدت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت، الثلاثاء، الورقة الاقتصادية التي قدمتها حكومة مصطفى الكاظمي تنتظر التطبيق، فيما اشارت الى ان المرجع الديني السيد علي السيستاني شدّد على أهمية التصويت في الانتخابات بحرية ودون أي ضغوط.
وقالت بلاسخارت في احاطة لمجلس الامن عن تطورات الاوضاع في العراق، ان”في إحاطتي الأخيرة لكم ، ذكرت أن حكومة العراق تعمل في مواجهة عواصف متعددة في وقت واحد منذ البداية ، أود أن أؤكد أن هذا لا يزال هو الحال إلى حد كبير”، مشيرة الى”العديد من الازمات المترابطة على الجبهات السياسية والأمنية والاقتصادية والمالية والاجتماعية ، وبالطبع الصحية”.
واضافت، انه”لا يزال الوضع المالي والاقتصادي في العراق مقلقًا، على أقل تقدير من المتوقع أن ينكمش الاقتصاد بنحو 10٪ هذا العام، وتسبب تاثير فيروس كورونا في المزيد من الفوضى في نشاط القطاع الخاص الضعيف للغاية بالفعل، وتواصل أسعار النفط ركودها الممتد ، مما يشكل ضغطا نزوليا على الناتج المحلي الإجمالي والإيرادات المحلية”.
واشارت الى، انه”في منتصف تشرين الأول (أكتوبر) ، صدرت الورقة البيضاء الاقتصادي التي طال انتظاهارها وتقدم هذه الوثيقة الهامة لمحة عامة مفيدة للغاية عن الاختلالات الهيكلية التي تميز الاقتصاد وبدون إجماع سياسي واسع لتحويل الوثيقة إلى واقع ، فإنها ستكون فقط كلمات على الورقة”.
واشارت الى، ان”انخفاض مستويات العنف في العراق بشكل كبير أمر مشجع”، مبينة ان “المرجع الأعلى السيد السيستاني شدّد على أهمية التصويت في الانتخابات بحرية ودون أي ضغوط”. 
وبينت، انه “فيما يتعلق بالعلاقات بين بغداد واربيل، سوف نتفق جميعًا على وجود علاقة إيجابية وبناءة بين الفيدرالية في العراق، وهي مفتاح استقرار البلد كله”. 
واوضحت، ان “مركزية العراق في بناء الاستقرار الإقليمي حقيقية، ويجدر تكرار ذلك، و يجب أن تكون محمية من منافسات القوى الأجنبية، كما يجب إعطاء العراقيين مساحة للتركيز على قوتهم في الداخل”، مؤكدة ان “قيادة العراق تستمر في تأكيد استقلالها وسيادتها، وتسعى إلى الحفاظ على جميع قنوات الاتصال مفتوحة لأنها تبني سياسة خارجية تخدم المصلحة الوطنية العراقية”. 

ورحبت بلاسخارت بـ “انخفاض الهجمات على البعثات الدبلوماسية”. 
وتابعت “بينما نفهم تمامًا أن السلطات العراقية تعمل تحت ضغط زمني هائل ، يجب أن يكون واضحًا أن إغلاق المخيمات لا ينبغي أن يؤدي إلى أزمة أخرى، على سبيل المثال في شكل تهجير ثانوي، والذي يحدث بالفعل في العراق”.