وع / غزوان ال عزارة مبدع من بلادي : نخترع ونبدع ونصنع من اجل الدفاع عن عراقنا وشعبنا ..!

وكالة انباء الاعلام العراقي (واع) / خالد النجار / بغــداد

كم انت عظيم ياعراق الامجاد والحضارات ،عراق الابداع والمبدعين اللذين يزخر بهم تاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا يعتمد على ابداعاتهم في كل مناحي الحياة في الادب والثقافة والفن والتقنيات في المعمار ماضيا وحاضرا في الصناعه والعلوم وتفصيلاتها المختلفة وفي الابتنكار،وهذا هو موضوعنا اليوم وخلال لقائنا بالمبدع العراقي الاسمر القادم من جنوب العراق ومن مدينة الشعراء والثوار والمبدعين الناصرية ، ليتالق فيها المخترع غزوان ال عزارة بالحياة وبحب وطنه ويعمل جاهدا لان يكون عنصرا فاعلا فيه طالما لديه انفاس وطنية يعمل على اساسها ،فقد برع عزارة باختراع بندقية قناص بميزات فنية حديثة وغير مطروقه سابقا في الصناعات الحربية في العراق والعالم ، ولابد من الاشارة الى أن مجلس الوزراء،قد وجه في (الرابع من آب 2015 )، بتشكيل هيئة الصناعات الحربية، في وزارة الصناعة والمعادن، ترتبط بالقائد العام للقوات المسلحة.

ـ بالصدفة التقيت هذا المبدع وحاورته في لقاء سريع انه ( غزوان ال عزارة) ليحدثنا عن اختراعاته لـ ( واع ) : بداية او التعريف بنفسي للقارئ الكريم فانا (غزوان ال عزير) من اهالي محافظة الناصرية، وكانت بداية اختراعي ومسيرتي في مجال صناعة السلاح وتطويره عند التحاقي بوحدات الحشد الشعبي، تبيّن لي أن الأسلحة التي يتم فيها قتال عصابات داعش غير مؤثرة وغير مقنعة من حيث المدى وجودة الاطلاق !! لذلك اقحمت نفسي في هذا العالم الجديد الذي كنت اجهله فادخلت موهبتي في التقنيات الحديثة من اوسع ابوابه وبمجهودي الخاص،حيث صنعت اول (روبوت عراقي عسكري ) والذي اشترك في عدد من المهمات القتالية العسكرية بنجاح فاعل ،وكان سببا لفتح افاق الابداع لدي اكثر من السابق حين طورت وصنعت بندقية قنص بمدى 8 كلم .

ـ مضيفا لـ ( واع ) : ان الابداع في العراق ليس وليد اللحظة الان انه يعيش في دواخلنا كعراقيين نعمل ونخدم وطننا كل حسب اختصاصه ومهنته ومايجيده في الحياة، لذلك باشرت بالخطوة اللاحقة في تطوير اية قطعة سلاح عراقية تحتاج ذلك ،فكانت تهيئة فريق علمي متخصص من ( 25 مهندسا وفنيا وتقنيا ) مختصين بصناعة السلاح في العراق ،واود الاشارة الى ان هذا الفريق العلمي قد بدا فعليا بتصنيع صواريخ كاتيوشا عيار ( 107 ملم ) ويصل مداها ( 12 كم ) والتي جهزت لشركة الرشيد ،اضافة الى طائرة مراقبة ورصد مداها ( 4كم ) وانواع مختلفة من الاعتدة الخاصة بالرشاشات نوع ( BKC  ) وكانت بصراحة حافزا اخر لتطوير اسلحة ومعدات عسكرية اخرى في العراق ، وحصلت على عدد من براءات الاختراع العراقية الجديرة بالاهتمام.

ـ ويؤكد عزارة لـ ( واع ) : لقد شاركت بهذه المناسبة بجناح خاص في معرض بغداد الدولي والذي اطلع عليه الزوار خلال إقامة معرض الأمن والدفاع الذي أقيم (من 5 إلى 8 آذار 2016) وابدت استعدادها لتوفير الدعم المادي، وتوفير خطوط الإنتاج أو المعدات اللازمة، خاصة تلك التي يصعب الحصول عليها في العراق لرفض الحكومة ادخالها، ومنها مناظير حرارية وماكنات الحفر العميق ( CNC).. ومن خلال العمل قدمنا الكثير من العون للحكومة العراقية في حملتها ضد تنظيم داعش .. ولكن يحز في نفسي وبالرغم من مشاركتي في معرض الأمن والسلاح ببغداد بجناح خاص وعرضت جميع ما صنعته من اسلحة، فإنا استغرب رفض الجهات الحكومية لحد الان على ( منحي ) الموافقات اللازمة لإدخال الأجهزة والمعدات الخاصة بصناعة الأسلحة لعدم وجود صلاحيات!

ـ وعن امنيات واحلام عزارة في المستقبل فيؤكد لـ ( واع ) : بصراحة ان الاحلام والامال كبيرة وكثيرة ومتنوعه لانها بصراحة تصب في خدمة بلدي وابناء شعبي وعندي حلم اتمنى ان احققه وهو انشاء معمل للسلاح لتوفيرالعملة الصعبة لبلدنا وتشغيل الايدي العراقية العامله فيه من مهندسين وفنيين وعمال ومشرفين ..الخ وهو مشروع كنت انوي بنائه في كربلاء المقدسة ولم يتحقق لحد الان مع الاسف! وامل تحقيقه في المستقبل وحين توفر الارضية المناسبة له ..واود ان اشير الا اننا حين نعمل ونبدع ونخترع فهو من اجل بلادنا وشعبنا الصابر.

ـ والجدير بالذكر بان العراق كان يمتلك منظومة صناعات عسكرية كبيرة تم انشاؤها منذ سبعينات القرن الماضي وتم تدمير قسم منها في حرب الخليج الثانية عام 1991، حيث تشمل صناعة المسدسات والهاونات والمدافع الثقيلة والصواريخ البالستية (الحسين والعباس) ذات المديات الطويلة والتي منع العراق من صناعتها بموجب قرارات دوليةعقب الغزو العراقي للكويت، وعلى الرغم من استمرار الصناعات الحربية خلال تسعينات القرن الماضي، بنحو محدد وتحت اشراف دولي وخصوصاً صناعة صواريخ الصمود ذات مدى 150 كم، لكن سقوط نظام صدام حسين وما تلاه من احداث مثّل ضربة قاضية لها، إذ تعرضت لأكبر عملية نهب لمصانعها في مناطق جنوب وشمال العاصمة وتدمير اغلب مقارها فضلاً عن تدمير بعض المعامل التابعة للتصنيع العسكري العراقي من قبل القوات الاميركية.