واع/ وزير الكهرباء يواجه الإستجواب.. ومخاوف من إنهيار محتمل لمنظومة الطاقة

واع/بغداد/ع.ف

تفاقمت، من جديد، ازمة تراجع ساعات تجهيز الكهرباء الوطنية في بغداد ومحافظات الفرات الأوسط بالتزامن مع الانخفاض الشديد في درجات الحرارة والحاجة إلى أجهزة التدفئة.

ويتجه مجلس النواب، نحو استجواب وزير الكهرباء ماجد مهدي حنتوش، في ظل وجود مخاوف من انهيار محتمل للمنظومة، مع العمل على استثمار الغاز لتشغيل المحطات بدلا من استيراده.

وبالمقابل، تحدث نواب عن وجود تفاهم جديد مع الجانب الايراني لتسديد جزء من الديون، مع صعوبة اكمال الربط الكهربائي في الوقت الحاضر مع السعودية.

وذكر عضو لجنة الطاقة النيابية، غالب محمد، في تصريح نقلته (وكالة أنباء الإعلام العراقي / واع) ان “إيران قللت إرسال الغاز للعراق الى النصف بسبب الديون المتراكمة التي تقدر بأكثر من 5 تريليونات دينار ما ادى الى تقليل نسبة تجهيز الطاقة الكهربائية”.

واضاف محمد:” “ينبغي على وزارة النفط تغيير ستراتيجيتها نحو صناعة النفط والغاز”، مبينا ان “الوزارة تتحدث فقط عن النفط وأهملت ملف الغاز”.

ودعا الى “البدء بانتاج الغاز وعرض الحقول الى الاستثمار افضل من إحراقه يوميا من دون فائدة”، كاشفا عن “وجود تفاهم مع الجانب الايراني لتسديد بعض الديون، لا سيما ان الربط مع السعودية قد يتأخر”.

من جانبها، قالت النائبة عن تحالف عراقيون زهرة البجاري: انه “برغم الاموال الطائلة التي تصرف على دوائر الكهرباء في المحافظات لكن الوزارة لم تستطع ان تعالج المشكلة”.

وأضافت البجاري، انه “في الفترة المقبلة من عمل البرلمان ستجري استضافة واستجواب عدد من الوزراء ومن بينهم وزير الكهرباء لتوضيح اسباب هذا التلكؤ الكبير في تجهيز الطاقة”.

وبشأن استيراد الكهرباء من تركيا اوضح المتحدث باسم الوزارة، أحمد العبادي، أنه “لا صحة لتلك الانباء”، موضحا ان “استيراد الكهرباء من تركيا يحتاج إلى دراسة ووقت، وشبكة ربط مع الجانب التركي”.

واشـار الى أن “موضوع الربط سابق لأوانه ولا يـمـكـن المــبــاشــرة بــالمــشــروع فــي الـوقـت الـحـالـي”.

وكـانـت وسـائـل إعــلام تـركـيـة، قد أفــادت فـي وقـت سـابـق، بـأن تركيا باشرت تصدير الكهرباء إلى العراق، وأن هيئة تنظيم سـوق الـطـاقـة فـي تركيا، منحت ترخيصاً لشركة أكسا أكسن لتجارة الطاقة، بتصدير 150 ميغاواط من الكهرباء للعراق وذلك ابتداء من اليوم ولمدة 11 شهراً، عبر خط سيلوبي-زاخو.

الـى ذلــك، تـعـرضـت محطة كـهـربـاء الكحلاء الــغــازيــة بــمــحــافــظــة مــيــســان الـــى هـجـوم بــصــاروخــي قــاذفــة احــدهــمــا سـقـط داخــل المـحـطـة والآخــر بـالـقـرب مـنـهـا، مـن دون ان يتسبب بأي خسائر او اضرار.