واع /الاحتراف الكروي بوابة السرقة لادارات الاندية الوهمية

  • احترافنا الكروي جاء بقرار قطري ولازال ساري المفعول
  • الاندية الوهمية وحش كاسر ياكل الاخضر واليابس
  • اقرار قانون الاندية برلمانيا يرسم طيقا واضح المعالم للكرة العراقية.

واع/جواد الخرسان

الحديث عن الاحتراف الاندية العراقية حديث ذو شجون ، لانها وكما يقول المثل الشعبي ( مثل اللي ضيع المشيتين) لانها وضعت بين مطرقة الهواية وسندان الاحتراف ، لذلك فقدت هويتها الاحترافية خصوصا انها بلا قانون ينظم عملها اسوة بالاندية في كل بقاع العالم .

التاريخ يتكلم كرويا
نحن والتاريخ نعلم علم اليقين منذ دخول كرة القدم ارض الرافدين في عشرينات القرن الماضي من خلال الاحتلال الإنكليزي ونحن شعب وجماهير عاشقة لكرة القدم وقد تاسست الاندية الرياضية من خلال مؤوسسات الدولةمثل فرق الحرس الملكي والقوة الجوية والسكك الحديد واليات الشرطةوالمعارف وغيرها الكثير واهتمت برعايتها واستمرت بالعمل وتطوير الكرة العراقيه على جيع المستويات المحلية والعربية والاسيوية وحققت نتائج جيدة على مستوى البطولات الخارجيه للاندية والمنتخبات ، وكانت تلك الانجازات تتحقق من خلال الاندية وفق نظام الهواة طوال نصف قرن من الزمن حتى اعلان دخول الاحتراف الى عالم الكرة العراقيه وقد سبقها تحول الفرق المؤسساتية الى نظام الاندية الاهلية عام ١٩٧٤ ، حيث بقى هذا القرار حبرا على ورق في الوقت الذي بقيت الاندية هي اندية مؤوسسات وتتسلم دعمها من مؤوسسات و وزارات الدولة عكس طبيعة الإحتراف والذي يعتمد نظام التمويل الذاتي حتى يومنا هذا ، لذلك اضاعت الاندية هويتها بين الهواية والاحتراف.

الاحتراف العراقي قرار قطري.
رب قارئ يسال بعد قراءتة للعنوان اعلاه كيف يكون احتراف الكرة العراقيه قرار قطري؟ والجواب ، نعم هو قرار قطري حدث عام ١٩٩٤ حصل ذلك عقب تصفيات كاس العالم والتي خاض العراق تصفيات البطولة الاسيوية في الدوحة بعد المستوى الكبير الذي قدمة المنتخب الوطني ولاعليه الكبار ، مماجعل الاندية تتمسك ببعض اللاعبين لظمهم لانديتها وفي مقدمتهم نورس العراق المرحوم احمد راضي لذلك طلبوا انظمام اللاعبين المهمين للاندية القطرية من خلال تواصلهم مع رئيس الإتحاد واللجنة الأولمبية انذاك (عدي صدام حسين ) الذي كان في وضع لايسمح له رفض المطلب القطري لان القطريين هم اول من كسر العزلة على الرياضة العراقية وقاموا بعدة زيارات الى بغداد ايام الحصار السياسي والاقتصادي على العراق ، وهكذا طبق الاحتراف في عالم الكرة العراقية بعد رفضة لسنوات طوال والتي كانت الخطوة الاهم بعد نهائيات كاس العالم في المكسيك ١٩٨٦ حيث كان هنالك العرض الاكبر هو ماقدم من قبل نادي اورغواياني للاعب المرحوم احمد راضي بقيمة مليون دولار لا انة رفض وءلك لعدم الاعتراف بنظام الاحتراف. ومن جانب اخر تمت الموافقة علية من قبل (عدي صدام حسين ) لانة كان يتقاضى نسبة من عقود اللاعبين الدولارية في زمن الحصار . وهكذا توالى احتراف اللاعبين العراقيين الى قطر وغيرها حتى اليوم وفق نظام احترافي وضعة القطريين للكرة العراقية .

القانون والأندية الوهمية
صدور قانون للاندية من قبل البرلمان العراقي هو رسم خارطة طريق واضحة للاندية العراقية وتنظيم عملها بطرق صحيحة وتصب في مصلحة الاندية و اللاعبين ، لكن مايؤسف له هو وجود اندية وهمية وهي من تعمل كمرض السرطان في جسد الكرة العراقية ولكي نجتث هذا الورم السرطاني لابد من تظافر كل الجهود وا اهمها وزارة الشباب والرياضة لانها الجهة القطاعية والمسؤولة عن رياضة البلد ومن الضرورة دعم الاندية الرياضية من قبل المؤسسات الحكومية والوزارات ومجالس المحافظات لانها تشكل العمود الفقري للرياضة العراقية والتي عانت الكثير خلال الفترة الماضية بسبب قلة الدعم المتوفر لها .،لذلك نلفت نظر وزارة الشباب الى حالة ليست هي بغائبة عنها ، وموضوع (الاندية الوهمية) وهذه الحالة هي اليوم السرطان الذي يجري في عروق جسد الرياضة العراقية و هذه الاندية والتي هي عبارة عن اندية على الورق وشيكات صرف المنح التي تذهب لادارات هذه الاندية الوهمية والتي بفسادها الاداري هذا تسرق حقوق اندية حقيقية لها وجود وكيان على الساحة الرياضية هي احوج ماتكون الى الاموال التي تذهب الى جيوب الشفاطة اللفاطة الذين يدعون انهم هيئات ادارية لاندية موجودة فقط في اوراق رسمية ، لذلك على الوزارة ان تنصف الاندية الاهلية العاملة فعلا في الميدان الرياضي من خلال فتح ملف الاندية الوهمية وشطبها وتحويل المنح التي تحصل عليها الى الاندية الفعلية وهذه الخطوة مهمة وضرورية لابد من اتخاذها والسكوت عليها يعد جريمة بحق الرياضة العراقية وتشجيع رسمي حكومي على الفساد فضلا عن الشرع الاسلامي وكلام الله واضح (هل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون) لذلك نجد من الجانب الاخلاقي قبل الوطني والشرعي ان يحسم هذا الملف وان لايبقى على حاله لانه كالسرطان الذي ينخر الجسد الرياضي وهذا لايرضي الجميع فكيف ترضى به وزارة الشباب والرياضة وفي الاندية الوهمية التي تسرق المال الرياضي عينك عينك وتوجهه لمصالحها الشخصية ،