واع/ الشرطة الاوروبية: السيطرة على أخطر شبكة للجرائم الإلكترونية في العالم

واع/بغداد/متابعه

أعلنت الشرطة الأوروبية، السيطرة على أخطر شبكة لجرائم الإنترنت في العالم، المستخدمة لاقتحام أنظمة الكمبيوتر.

وأوضحت “يوروبول” ووكالتها القضائية “يوروجست” في بيان  رسمي، نشرته مساء امس الاربعاء، أن “العملية غير المشروعة التي تعتمد على برمجية (إيموتيت) كانت بمثابة شبكة برمجيات روبوتية، تتيح لمشغليها الدخول إلى شبكة من أجهزة الكمبيوتر والتحكم فيها عن بعد”.

واضافت، ان “أجهزة الشرطة في بريطانيا وكندا وألمانيا وليتوانيا وهولندا وأوكرانيا والولايات المتحدة، تعاونت للتسلل إلى البنية التحتية لـ(إيموتيت) التي تعد أخطر البرامج الخبيثة في العالم”.

واشارت يوروبول، إلى إن “سلطات إنفاذ القانون والسلطات القضائية في أنحاء العالم كافة عطلت هذا الأسبوع إحدى أهم الشبكات البرمجية الروبوتية في العقد الماضي التي تدعى إيموتيت”.

وبينت، أن “الشبكة تضم عدة مئات من الخوادم في أنحاء العالم، واستُخدمت للتحكم في أجهزة الكمبيوتر الخاصة بالضحايا، للانتشار إلى أجهزة جديدة، بهدف خدمة مجموعات إجرامية أخرى”.

وأكدت الشرطة الاوروبية، أن “المحققين سيطروا على بنيتها التحتية في عملية منسقة على المستوى الدولي، وان ما جعل (إيموتيت) خطيرة على نحو خاص، أنها كانت تؤجر لمجرمين على أخطر مستوى، ليستخدموا أداة فتح الباب هذه في زرع أنواع أخرى من البرمجيات الخبيثة”.

ونوهت الى ان، ذلك “شمل برمجيات (حصان طروادة) التي تستهدف القطاع المصرفي وتسرق تفاصيل العملاء وبياناتهم، وبرمجيات الفدية التي تقفل الملفات والأنظمة وتحجزها، فيما تبتز أصحابها لدفع مبالغ كبيرة من المال”.

وكشفت يوروبول، أن “المجرمين استخدموا مرفقات البريد الإلكتروني لخداع الضحايا لفتح الرسائل بأن جعلوها تبدو مثل الفواتير وإشعارات الشحن ومعلومات عن “كوفيد-19”.

ولفتت إلى ان “رسائل البريد الإلكتروني هذه احتوت على مستندات خبيثة بصيغة (وورد)، إما مرفقة بالبريد الإلكتروني، وإما قابلة للتنزيل من طريق النقر على رابط داخل الرسالة، وبمجرد أن يفتح المستخدم أحد هذه المستندات، يُطلب منه تمكين وحدات الماكرو التي تستخدم لحفظ التعديلات وتكرارها، فإذا فعل أمكن تشغيل الشفرة الخبيثة المخفية في ملف وورد وتثبيتها على كمبيوتر الضحية”.

هذا وقال خبير الأمن المعلوماتي لدى شركة “ويفستون الاستشارية” جيروم بيلوا، لـ”فرانس برس” إن “إيموتيت كانت من أكبر الناقلات التي تصيب الشركات في هجمات برامج الفدية وسرقة البيانات”. وأضاف بيلوا أن عملية الشرطة “تظهر أن في الإمكان وقف مجرمي الإنترنت”.