واع/“بعد رحيله بـ3 أيام”.. إعلان وفاة أسطورة موسيقى الجاز تشيك كوريا

 أعلنت عائلة عازف البيانو والملحن الأسطوري الأمريكي تشيك كوريا، عن وفاته بعد ثلاثة أيام من رحيله، متأثرا بإصابته بنوع نادر من مرض السرطان
بحسب بيان نُشر مؤخرا عبر صفحته على “فيسبوك”.

ووفقا لما ذكرت “ذا صن” البريطانية فإن أسرة “كوريا” لم تتمكن من نشر خبر وفاته حينها بسبب حالة الصدمة التى كانوا يعانوا منها.

وجاء فى البيان، الذى نشره القائمين على صفحته الرسمية: “ببالغ الحزن نعلن وفاة تشيك كوريا فى التاسع من فبراير عن عمر يناهز 79 عامًا ، بسبب نوع نادر من السرطان تم اكتشافه مؤخرًا فقط، طوال حياته ومسيرته المهنية استمتع تشيك بالحرية والمتعة التى يجب أن يتمتع بها فى ابتكار شيء جديد”.

وأضاف البيان: “لقد كان تشيك زوجًا وأبًا وجدًا محبوبًا ومعلمًا وصديقًا للكثيرين، قضى حياته فى العمل والتجول حول العالم، أثر وألهم حياة الملايين”.

كما كتب الراحل قبل وفاته رسالة جاء فيها: “أريد أن أشكر كل من ساعد طوال الرحلة على إضاءة شعلة الموسيقى”، مضيفا: “آمل فى أن يتمكن أولئك الذين يرغبون فى العزف والكتابة والمشاركة فى عمل فنى من القيام، إذا لم يكن لأنفسهم، فلنا، ليس فقط لأن العالم يحتاج إلى المزيد من الفنانين، ولكن لأن ذلك ممتع أكثر”.

تشيك كوريا هو نجل عازف بوق فى مجال موسيقى الجاز، وتعلم العزف على البيانو قبل اتقانه القراءة، ثم تعلّم أيضاً العزف على الطبول وهو فى الحادية عشرة، وبعد دراسته الثانوية، التحق بجامعة كولومبيا فى نيويورك عام 1959، لكنه قرر ترك دراسته والتفرغ للموسيقى بعد مشاهدته عازف البوق مايلز ديفيس وعازف الساكسفون جون كولتراين فى أحد نوادى الجاز.

كان تشيك كوريا، ملحناً ورائداً فى لوحات المفاتيح الكهربائية والإلكترونية، وقائد فرقة موسيقية وعازف إيقاع في بعض الأحيان، تعتبر مؤلفاته “إسبانيا” و “500 ميل ارتفاع” و “لا فييستا” و “أرماندو رومبا” و “ويندوز” معايير الجاز على نطاق واسع، كعضو في فرقة مايلز ديفيز في أواخر الستينيات ، ومن أبرزها “إيز” التى تميزت بالنمط الارتجالى، وفى خريف 1968.

وفاز تشيك كوريا بـ 23 جائزة جرامي طوال حياته المهنية، كما لقبه الصندوق الوطني للفنون بأستاذ موسيقى الجاز في عام 2006.