واع / حازم فارس .. العراقي المغترب .. عازف وساحر الكمان المغرب يتالق في العالم !!

وكالة انباء الاعلام العراقي (واع)/ خالــــد النجـــار / بغـــداد

لنبتعد قليلا من لعنة كورونا المصطنعه في عالم الظلام الموحش؟!  وننتقل عالم السلام والمحبة وعالم الموسيقى ، وسيدتها (الة الكمان) الجميلة صانعة الالحان الحالمة والمتحدثة والساحرة من الذات البشرية الجميلة والتي تشعرنا باننا محاطون بنجوم اسطورية لمن يجيد استخدامها الامثل نعم آلة الكمان.. الة الأقداروالاوتار التي عزف ويعزف بها الجميع واصبح لها مكانة مرموقة من خلال العازفين في العالم ومنهم العراق العظيم بكل ماتعنيه الكلمة من معنى قد (يغث الاخرين )! واليوم وعبر اثير المحبة واثير تكنولوجيا العصر التقينا بالفنان العراقي الشاب والمتالق المغترب حازم فارس عازف الكمان وسفير النوايا الحسنة! القادم من البصرة الفيحاء ثغر العراق ،والذاهب الى بقاع العالم ليسمع الحان اوتاره الى ربوع الجهات الاربعه ! ويقول بصوت اوتاره ،انا ابن البصرة وابن العراق ، وهاهي التي آلة الأحاسيس الخشبية المتجاورة المتنافرة والمتضاربة، والتي اتحدث بها باصابعي واناملي اداعب اوتاري الاربعة !!

ـ( وكالة انباء الاعلام العراقي ـواع) التقت ابن البصرة المغترب وسفير النوايا الحسنة ليحدثنا عن بداياته وخبراته ودراسته وموهبته التي وصلت الى بقاع العالم حيث يقول : انا حازم فارس عاشق الكمان واعمل مؤلفا وموزعا موسيقيا، وقد حصلت على شهادة البكالوريوس في العلوم الموسيقية – كلية الفنون الجميلة – جامعة بغداد ، انا عراقي ولدت في مدينة البصرة الفيحاء بالعراق سنة 1971 ومن عائلة فنية، وعند بلوغي سن الخامسة بدأت اتلقى أولى دروسي في العزف على (آلتي الكمان والعود) على يد أخي الأكبرواستاذي هاشم خزعل مكي الذي كان يغني ويعزف على آلتي الكمان والعود، كان حازم يمتلك حينها صوتا جميلا يستطيع أن يؤدي من خلاله أشهر الأغاني العراقية والعربية حينذاك وخاصة أغاني الفنان سعدي البياتي والفنانتين أمل خضير وأم كلثوم.

ـويؤكد فارس لـ ( واع ) :بدات مشاركتي في الاحتفالات والمناسبات التي تقام في البصرة ,وكنت عاشقا محبا لدرس الموسيقى كثيرا حينما كنت طالبا في الصف الأول الابتدائي فكنت احفظ كل الاناشيد واقوم بتحفيظ زملائي الطلبة قبل حضور المعلم فلاحظ ذلك معلم الموسيقى واسند لي تحفيظ الطلاب جميع الاناشيد المدرسية المقررة في المنهج، ثم بدأت وبصورة فطرية بوضع الالحان للنصوص والاشعار المدرسية فزاد اعجاب المعلمين بي فأصبحت قائد فرقة الصف الأول للكورال المدرسي ، وفي إحدى الاحتفالات الوطنية التي كانت تقيمها المدرسة فاجات الجميع حينما اعتليت المسرح المدرسي وبيدي آلة الكمان الصغيرة! وبعد أن حيّيت الجمهورانا وأعضاء فرقة صفّي الصغيرة واستدرت إليهم وأعطيتهم إشارة البدأ وعزفت معهم لحن الانشودة التي كانت بعنوان (أحب مدرستي)، في تلك اللحظة خطرت لمعلمي فكرة تكوين فرقة موسيقية مصغرة تضم عدداً بسيطاً من الآلات الموسيقية ووضعني المعلم مشرفا ومدربا عليها .

ـ ويضيف فارس لـ ( واع ) : حين بلغت السادسة من عمري اكتشف اخي موهبتي في التمثيل  فأخذني إلى كبار فناني البصرة في المسرح والتلفزيون، فدخلت عالم التمثيل حيث أُسندت إلي بطولة خمسة مسرحيات مهمة، وكنت امثل واغني في بعضها، وامثل واعزف في البعض الآخر. من أهم تلك المسرحيات هي (قمر وليل وسفينه)، (ابن الشهيد) كانت جميعها للمخرج الكبير حميد صابر، حيث قُدمت هذه المسرحيات في جميع محافظات العراق.

ـ  وماذا تعني لك لغة الموسيقى والكمان بالذات يؤكد فارس لـ ( واع ) : بلا شك انها تعني كلي شئ عندي ! لان الموسيقى عندما تدخل إلى النَّفس تُصبحُ روحاً فلا تَموتُ ابداً، بلْ تنتقلُ بينَ اروقة الذاكرة فتُعيدُ منها ما يُريدُ القلبُ ان يُعيده، وما تتمنّى النَّفسُ ان تجدُه، فتنضجُ كما ينضجُ العقلُ والقلبُ والروحُ معا ليشكّلوا مع الموسيقى لغة الحب ، كما انها تعتبر روحُ الحياة، ولغةُ الحبِّ والإحساسْ.. لغةٌ لا يُمكنُ لأحدٍ أن يَفهمها ويُحسُّ بها الاّ إذا كانَ لديهِ فيضٌ من الحبِّ والإحساس.

ـ ( واع ) تسال عن المهرجانات والفعاليات المحلية والعربية والعالمية التي شارك فيها ؟ فيقول : لقد شاركت في مسابقات ومهرجانات عديدة على مستوى العراق مثّلت فيها محافظتي البصرة الفيحاء التي أحبها حباً شديداً واعشق نخيلها وارتوى من مياهها العذبة، فحصدت جوائز عديدة في المركز الأول، كما شاركت في مهرجانات دولية مثّل فيها وطني وبلدي الغالي العراق الذي كان ولايزال وسيبقى في الروح والجسد والعقل اينما اذهب، كما شاركت في مسابقة العزف المنفرد (آلة الكمان) – العراق – بغداد 1984في المسرح الوطني وحصلت فيه على الجائزة الأولى، حيث كانت لجنة التحكيم برئاسة الفنان الكبير منير بشير وعضوية الفنان الكبير روحي الخماش وغيره من كبار الفنانين العراقيين ، كما شاركت بمسابقة الأغنية (آلة الكمان)في محافظة دهوك 1985، في مسرح الشباب وحصلت فيه على الجائزة الأولى ، وشاركت في مسابقة الربيع الأول (آلة الكمان)في محافظة نينوى عام 1992 على مسرح جامعة الموصل وحصلت فيه ايضا على الجائزة الأولى، حيث كانت لجنة التحكيم تضم عددا من كبار فناني محافظة نينوى .

ـ وعلى صعيد المهرجاناات العربية والدوليةو فيؤكد فارس لـ ( واع  ) : لقد شاركت في العديد من المهرجانات العربية والدولية المختلفة واذكر منها :مهرجان بابل الدولي – العراق – المسرح البابلي للسنوات (1994، 1995، 1997، 1999) ومهرجان الأغنية الشبابية الأول – العراق – بغداد 2000، مسرح الرشيد ، ومهرجان الفحيص – الأردن – الفحيص 2000. ومهرجان دبي للتسوق – الإمارات العربية المتحدة – دبي 2002. ومهرجان شناص – سلطنة عمان – ولاية شناص 2004.ومهرجان الدوحة السابع والتاسع – دولة قطر – الدوحة 2005، 2007.وحصلت على وسام سمو الأميرة وجدان علي المعظمة – الأردن – عمان 2003.وشاركت في مهرجان شناص – ولاية شناص – سلطنة عمان 2004 .ومهرجان الدوحة السابع والتاسع – الدوحة – دولة قطر 2005 , 2007 .ومهرجان لا باليت دي موند التاسع – لابوربول – فرنسا 2012 .ومهرجان فرقة طيور دجلة الثاني – ستوكهولم – السويد 2012 .ومهرجان المالوف الدولي السابع – قسنطينة – الجزائر 2013 .ومهرجان الوان العالم – البالاتا دي زوريتا- إسبانيا 2013 .ومهرجان لا باليت دي موند العاشر – لابوربول – فرنسا 2013 .ومهرجان معاً يُمكننا منع التطرّف والعنف – مالمو – السويد 2016 .ومهرجان فرقة طيور دجلة السادس – ستوكهولم – السويد 2016 .ومهرجان لا بالبيت دي موند ، مهرجان بمناسبة مرور خمسة وعشرون عام على تأسيس الجمعية – فييرزون – فرنسا 2017 .ومهرجان هنا العراق بالمشاركة مع فرقة طيور دجلة – ستوكهولم – السويد 2019 .

( واع ) :تتامل طموحات فارس واحلامه وامنياته فيقول : كل انسان له طموحات واحلام وامال يسعى لتحقيقها بتعبه ومساعيه ومنها تاليفي لالبوم موسيقي الألبوم ألف ليلة وليلة للكمان وكان حلمي وانا بعيدا عن وطني بصور وقصص واقعية تبلورت على شكل مؤلفات موسيقية متنوعة قدمتها في ألبوم موسيقي بعنوان (ألف ليلة وليلة للكمان)، سجلت في إسطنبول بتركيا مع فرقة (الفنان التركي المشهور إبراهيم تاتليسس)واشمتل الالبوم 13 محطة موسيقية ذات عناوين شيّقة لقصص عشتها وأثّرت بي تأثيراً كبيراً. واستعرضت فيها جانباً كبيراً ومختلفاً من الآلات الموسيقية الشرقية والغربية التي امتزجت لتمثّل لوحة فنية جميلة ذات طابع حديث غني بالالحان الشرقية المتنوعة مقامياً وايقاعياً ولحنياً فرسمت كل آلة فيه شخصية مختلفة عن غيرها لتحقق الشخصية المرسومة في القصة بمرافقة باقي الآلات الموسيقية التي وُضعت بشكلٍ دقيق وعلمي لتتناسب وشكل القصة المطلوب.

ـ وعن اعمالك الفنية الموسيقية التي تضمنتها البومات التاليف الموسيقي فيؤكد فارس : لـ (  واع ): اولها هي ـ نانا فهي قصيدةٍ لا تَحوي حُروفُ اسمكِ ليسَ لها مَعنى، وكلُّ لحنٍ لا يمرُّ عَبْرَ قلبكِ.. ولا يَقْتبِسُ ضَوءهُ مِن عُيونكِ منسي ٌأنتِ يا مَنْ أغلقتي بابِ القلبِ على كلَّ الألحان والقصائد.. أُحِبُّكِ.  ونَسماتُ اللّيلْ :حينَ أدْرَكَ اللّيلُ بأنَّ الأرقَ يُحيطُني، عَطفَتْ عليَّ نجماتُهُ، وراحَ القمرُ يَنسُجُ ضوءَ عُيوني برذاذٍ.. أَشمُّهُ نَسَماتٌ ذَكّرتْني بعطرِكِ.. اؤُمْنياتْ : سأجمعُ كلَّ أوتاري وسآتيكِ.. أُراقِصُكِ ظلاًّ.. مُنْتَشياً.. لأنَّكِ حقيقة شكَّلَتْها روحي لَيْتَكِ كُنتِ.. وخَشّأبَه : هذا اللّحنُ الذي يَنْزفُ رقْصاً.. صَفاءُهُ يَرْتَعِشُ مِنْ فضاء البصرة.. وَنَغَماتُهُ مُوَيْجاتُ شطِّ العَرَب.. وطن : كأنَّكَ والحُزْنُ مَنْحوتَتانِ في لَوْحَةٍ واحدَةٍ.. كأنَّكَ ذاكِرَتَنا التي أرْهَقَتْها ضَرَباتُ الأيّام.. فكيْفَ نُغادِرُكَ مِنْكَ إليْكَ يا وَطَنْ ؟وابتسامه : سَتُراقِصُكِ النَّسَماتُ لأنَّكِ أجْملُ الابتسامات.. تَعالي، فَبدونَكِ لا يَكْتَمِلُ الفَرَح.. اؤَلَمْ وأمَلْ : تُلَوِّحُ ليْ بكَفِّكَ مِنْ بَعيد … كأنَّكَ تُعانِقُ رُوحي.. تَغْسلُها بِمَطَرِكَ الذي يُذيبُ تِلالَ الأَلَم.. وسنين العُمُرْ : لَوْ أنَّ عُكّازَكَ سَرَدَ كلَّ الحَكايا، لَظلَّتْ أناملي تَعْزِفُ لَحْناً لا يَنْتَهي … لأنَّكَ تَقِفُ بينَ عَينيَّ.. شامِخاً تُعَلِّمُني حُروفَ الهِجاء … ثلاثة.. أ.. ب.. ي … أَبي، عُذْرا ..والبَصْرَة : لِمَ الضَّمأْ ؟ وأنتِ تأريخُ هذا النة ر.. لَكِ وَحْدَكِ تَشْمَخُ الرُّؤوس.. فَمَنْ أبقاكِ جِذْعاً خاوياً ؟ وصرتي حَطَباً بعدَ أَنْ كُنتي مَنارةً للرَّطَبْ …. وغَريبْ : أيُّ الدُّروبِ سَيَخْتَزِلُ خَطَواتي.. والعُمْرُ تَرْسُمُهُ أوراقُ الخَريفْ.. أنْفاسيَ الثَّقلى تَستَعيرُها غُربَتي منّي.. فَمَنْ يُعيرُني رئتيهِ كي أَصِل ؟وأُمّي : تَحْمِلينا بَيْنَ أَضْلاعكِ نَحنُ أبناءُكِ الذينَ أَرْهَقَهُمُ الفُراق.. كأنَّكِ تُهيلينَ التُّرابَ عِطراً ودِفْئاً.. ورذاذاً يَغْسِلُ ذُنوبنا.. فكيفَ نُعوِّضُكِ وأنتِ مُخْتَصَرُ هذا الكون!.وأور : مَنْ سَلَبَكِ هذا البهاء ؟ مَنْ بَعْثَرَ تاريخُكِ في العاصِفة ؟ حُزْني أنَّكِ أصْبَحتي بَعيدةٌ..حتّى عن الذّاكرة..و العُيون السّود : ناظم الغزالي.. كَيفَ تَرَكْتَ عُيونَها بانتظاركَ كلَّ هذهِ السّنين.. وأوْرَثْتَها لَحْناً.. تُغنّيهِ حتّى وهيَ صامِتة ؟

ـ وهل لديك مؤلفات موسيقية وبحوث معروفة يقول لـ ( واع ) : نعم لدي كتابات وبحوث في علم الموسيقى وموسيقى تراث الشعوب والقصة القصيرة، وأهمها البحث الذي قدّمته لمجلس كلية الفنون الجميلة في جامعة بغداد سنة 1996 بعنوان (أغاني صيادو السمك في البصرة) والذي حصلت فيه على شهادة البكالوريوس في العلوم الموسيقية، وقصص بعنوان (البطل)، (الشيخ العجوز)، وسلسلة قصص قصيرة بعنوان (كان ياما كان)…كما قمت بتلحين وتوزيع للعديد من الفنانين والفنانات العرب منهم : (ماجد المهندس، صفاء فارس، هيثم يوسف، سيناء، صلاح حسن، خالد الزواهرة، بشار السرحان، فهد الأمير، ديانا حداد، هدى حداد، عادل خميس)، وغيرهم من المطربين والمطربات، ودرّست اصول الغناء والصولفيج وكيفية التعامل مع المسرح والفرقة الموسيقية لمشتركي برنامج نجوم الخليج للسنوات : (2009، 2008، 2007، 2006) في برنامج البيت الخليجي والذي كان يبث على الهواء مباشرة على شاشة نجوم 2 بدبي – الإمارات العربية المتحدة.

ـ وتجدر الاشارة الى ان الفنان حازم فارس العراقي والبصراوي الاصيل حاصل على شهادة البكالوريوس في العلوم الموسيقية – كلية الفنون الجميلة – جامعة بغداد للعام الدراسي 1996 – 1997.وعازف منفرد (صولو) على آلتي الكمان والعود. وقيادة الفرق الموسيقية.وتدريس الغناء الأنفرادي والجماعي. كما ساهم بتدريس نظريات الموسيقى العربية والغربية.وتدريس علم الآلات الموسيقية.وتدريس العزف على الكمان والعود.وتدريس النقد والتحليل الغنائي والموسيقي.وتدريس أصول البحث في الموسيقى وتراث الشعوب…كما لديه العديد من المؤلفات حيث الف : الّف الموسيقى التصويرية للعديد من المسلسلات والمسرحيات العراقية والعربية، أهمها :المسلسل العراقي رجل فوق الشبهات للمخرج جلال كامل.والمسلسل العراقي القضية 238 للمخرج جلال كامل.ومسرحية أحلام فتاة في العشرين، قدمتها فرقة مسرح كلية الفنون الجميلة – قسم التربية الفنية في جامعة بغداد سنة 1992 للمخرج مجيد حميد.ومسرحية شكسبير، قدمتها فرقة مسرح كلية الفنون الجميلة – قسم التربية الفنية في جامعة بغداد سنة 1993 للمخرجة عشتار بغدادي.ومسرحية عُطيل، قدمتها فرقة مسرح كلية الفنون الجميلة – قسم التربية الفنية في جامعة بغداد سنة 1995 للمخرجة أميرة فاضل.واخيرا مسرحية عيالنا بخير، قدمتها فرقة مسرح العائلة التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الاسرة في الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة سنة 2011 للمخرجة الأستاذة خالده مجيد.