واع/سبب جلطات دم.. العراق يستعد لشراء لقاح أسترازينيكا بعد قرار من الصحة العالمية

واع/بغداد/متابعة

أعلنت السلطات الصحية في البلاد، أنها تترقب قرار منظمة الصحة العالمية بشأن استخدام لقاح شركة “أسترازينيكا” البريطانية – السويدية المستخدم ضد فيروس كورونا، وذلك عقب تعليق أربع دول أوروبية استخدام اللقاح كإجراء احترازي بعد ورود تقارير عن ظهور جلطات في دم عدد من الذين خضعوا للتطعيم.
وأوضح مدير عام الصحة العامة بوزارة الصحة، رياض الحلفي، بحسب الصحيفة الرسمية، أن “لقاح شركة (أسترازينيكا) البريطانية – السويدية لم يصل الى العراق الى الآن، وأنه من المؤمل أن يصل الأسبوع المقبل”.
وأضاف الحلفي، أنه “سيتم التداول مع منظمة الصحة العالمية لنرى ما هي القرارات بشأن اللقاح، وهل سيتم توقفه، خاصة أن هذه الدول الأربع أوقفت التعامل به كإجراء احترازي للتأكد فيما إذا كان سبب التجلط نتيجة اللقاح أم أمر آخر، وقد أعطت بريطانيا هذا اللقاح لأكثر من عشرة ملايين مواطن ولم تسجل أي حالة كهذه”.
وأشار إلى أن “النسبة التي تعرضت للتجلط المذكور، تعد قليلة بالنسبة لعدد الملقحين في الدول الأوروبية الأربع”، لافتاً إلى أن “الباحثين والعلماء سيتوصلون إلى معرفة ما إذا كان التجلط نجم عن اللقاح أم لا”، مؤكداً أنه “إذا كانت هناك علاقة بين اللقاح المذكور وتلك التجلطات فسنتوقف عن تلقيه أو تطعيمه للمواطنين”.
وفي ما يتعلق بإقبال المواطنين على التسجيل عبر المنصات الالكترونية لأخذ لقاح كورونا، أوضح الحلفي بأن “الإقبال ما زال قليلا جداً”، عازياً ذلك إلى عدة أسباب ومنها “عدم دراية المواطنين بالمنصات الالكترونية، لذا سنحاول الترويج عنها إعلامياً، فضلاً عن بعض الشائعات والتشكيك عبر بعض القنوات ووسائل التواصل الاجتماعي”.
وأضاف، أن “موضوع التردد بأخذ اللقاح كان منتشراً في جميع أنحاء العالم في البداية، ولكن الاقبال حدث تدريجيا”، معرباً عن أمله بحدوث “زيادة تدريجية في الإقبال على اللقاح، فإنه يمكن كبح جماح كورونا بواسطة اللقاح والإجراءات الوقائية”.
وكانت أربع دول أوروبية قررت خلال الأيام الماضي، تعليق استخدام لقاح شركة “أسترازينيكا” البريطانية – السويدية ضد فيروس كورونا كإجراء احترازي، يأتي ذلك بعد ورود تقارير عن ظهور جلطات في دم عدد من الذين خضعوا للتطعيم.
وأكدت هيئة السلطة الصحية في الدنمارك أمس الأول الخميس، تعليق استخدام اللقاح الذي طورته “أسترازينيكا” بالتعاون مع جامعة أكسفورد لمدة أسبوعين بعد وفاة شخص تلقى جرعة منه وظهرت لديه لاحقاً جلطة دموية.
وذكر رئيس الهيئة، سورين بروستوم، أنه يتعين عليها ووكالة الأدوية الدنماركية الاستجابة إلى تقارير عن مضاعفات خطيرة محتملة للقاح تأتي من الدنمارك ودول أوروبية أخرى.
 بدوره، كتب وزير الصحة الدنماركي، ماغنوس هيونيك، على حسابه في “تويتر” بأن الخبراء يحققون الآن فيما إذا كانت هناك أي صلة بين تلك الجلطات واللقاح.