واع / اشتباكات عنيفة بين الشرطة والمتظاهرين في إيطاليا تخلف عشرات المصابين

واع / متابعة  اصيب عشرات الاشخاص وعناصر من الشرطة الايطالية، الثلاثاء، إثر تظاهرات تخللتها اعمال عنف في شوارع روما.

وقالت صحيفة “المساجيرو” الإيطالية، اليوم، ان “شوارع العاصمة روما شهدت تظاهرات، غاضبة للاحتجاج على بناء منطقة خدمات على طريق سريع بمنطقة فال دي سوزا شمالي إيطاليا، تحولت إلى اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين والشرطة، تسببت بوقوع أكثر من 50 إصابة بين الطرفين”.

واوضحت الصحيفة أن “التوترات وقعت عندما قام حوالي 200 شخص معارضين للأعمال على الطريق السريع، بإلقاء الحجارة والمفرقعات النارية على الحافلات التي كانت تقل العمال إلى المنطقة التي سيتم فيها بناء منطقة الخدمة وإقامة الحواجز التي أشعلوها في النيران لمنع وصولهم”.

واضافت أن “قوات الأمن ردت على هؤلاء الاشخاص بالغاز المسيل للدموع”، مبينة أن “الشرطة تدخلت بمئات الرجال وأكثر من 30 عربة مصفحة ضد المتظاهرين”.

واكدت “المساجيرو” ان “المتظاهرين يعدون جزءً من حركة (No TAV)، التي ظلت منذ سنوات تحتج على إنشاء خط سكة حديد فائق السرعة بين تورين الإيطالية وليون الفرنسية، معتبرة أنه سيتسبب في أضرار بيئية كبيرة للمنطقة”.

هذا وبدأ الاحتجاج لأن الشرطة جاءت لإخلاء هذه المنطقة التي تتواجد فيها “لا تاف” منذ سنوات بين مدينتي سان ديديرو وبروزولو في بيدمونت ، حيث سيتم بناء موقف للسيارات مع منطقة استراحة بجوار الطريق السريع.

ويخطط خط سكة حديد تورينو – ليون لعبور جبال الألب للانضمام إلى ما يسمى بممر البحر الأبيض المتوسط ، الذي سيربط شرق وغرب أوروبا بطول 3000 كيلومتر لتعزيز التجارة.

وهذه واحدة من العقدة الرئيسية التي تواجه السلطة التنفيذية في روما ، التي كلفت بتقرير عن التكاليف والفوائد التي حددت أن الفرق سلبي بقيمة 7000 مليون يورو.

وعارضت منظمات مثل “نو تاف” هذا العمل منذ عقود ، معتبرة أنه غير مجدي ومكلف وخطير على البيئة وصحة سكان جبال الألب ، خوفًا من إزالة أطنان من اليورانيوم والأسبستوس من الجبال.