واع/الخدمة العسكرية الالزامية في العراق .. هل ترى النور قريبا لتعيد هيبتها ؟! ..


وكالة انباء الاعلام العراقي ـ واع / خالــد النجـار / بغداد
لقد عرفت دول العالم جميعها ( الخدمة العسكرية الالزامية ) ومنها العراق الذي كان يقود اقوى قوة عسكرية في الشرق الاوسط والعالم ايضا ، وشارك في العديد من الحروب وانتصر فيها دفاعا عن ارضه وعرضه وترابه الطاهر،حتى جاء العدوان الاميركي عام 2003 بحجج واهية من وجود اسلحة كيمياوية وغيرها من المبررات الواهية والتي اثبتت عكس ذلك تماما! وان الهدف الاساسي تدمير العراق وبناه التحتية وقدراته البشرية والعلمية والتاريخية والتي لايسع ذكرها الان ونحن نتحدث عن الخدمة الالزامية او ( خدمة العلم في كل دول العالم )..حيث قام الحاكم الأميركي (بول بريمر) بحل الجيش العراقي ومختلف التشكيلات الأمنية. ومنذ ذلك الحين تحول نظام العمل بالجيش إلى التطوع والخدمة غير الإلزامية. إلا أنه وبعد 17 عاما على إلغاء خدمة العلَم اتضح مخاطر ذلك واضحة ، لذلك طالب ويطالب عدد من البرلمانين باعادة العمل بالتجنيد الإلزامي ..
ـ ولهذا الجيل ولغيره من اجيال العراق لن يعرفوا ماهي الخدمة الالزامية ولماذا سميت هكذا ؟ وهي تعني( خدمة يكون فيها الشخص مجبرا على الالتحاق بالجيش، وهذا يشمل الرجال الذين تزيد أعمرهم عن 18 عاما، وفي بعض الأحيان يتم اختيار النساء أيضا ، والغرض من هذه المجموعة، هي الالتحاق بالجيش، والقيام بالمهامات العسكرية، وفي العادة تترواح من ثلاث أشهر الى 24 شهرا.وبعد انتهاء الفترة، يسمح للمجند العودة الى حياته الطبيعية، لكنه سيكون عضوا في الجيش الاحتياطي، وفي حالة نشوب حرب، سيكون مجبرا على الالتحاق بصفوف الجيش.هناك العديد من الدول في العالم التي تفرض الخدمة العسكرية على المواطنين، بالاضافة الى الخدمة العسكرية التطوعية.ومعظم الدول التي تفرض الخدمة الالزامية تكون على الذكور البالغين، ومع ذلك، هناك دول تفرض الخدمة على النساء ايضا.ومن تلك الدول التي تقوم بفرض الخدمة العسكرية على كلا الجنسين هي الرأس الأخضر، تشاد، الصين، اريتريا، النرويج، كوريا الشمالية، والسويد.
ـ (واع ) .. ولغرض اعادة هذه الخدمة الى سابق عهدها فقد طرح النائب عبد الخالق عضو في لجنة الامن النيابية مقترحا للكاظمي بشكل مباشر لإحياء مشروع قانون التجنيد الإلزامي في العراق ، جاء فيه : ان لجنة الأمن والدفاع النيابية تدعم بشدة تشريع قانون التجنيد الالزامي في العراق، لأنه يحقق 4 فوائد مهمة في أن واحد، تتمثل برفد المؤسسة العسكرية بالطاقات الشبابية والقضاء على البطالة وسلبياتها، فضلا عن تحجيم الطائفية ، وان من فوائد التجنيد الالزامي أيضا له تاثير نفسي في بناء الشباب من ناحية خدمة العلم وخلق الشعور الوطني بين أبناء الوطن الواحد.
ـ وتابع العزاوي أنه حضر اجتماعاً مع الكاظمي وتم مفاتحته حيال المشروع وتعهد بعرضه في جلسات مجلس الأمن الوطني لإتخاذ اولى الخطوات في إطار دفع القانون إلى أمام، حسب قوله.وكان العزاوي، حسم الثلاثاء (19 كانون الثاني 2021)، الجدل بشأن إقرار قانون ’’التجنيد الإلزامي’’ في العراق، خلال الدورة الحالية ، وقال العزاوي: إن التجنيد الالزامي رغم اهميته الكبيرة في درء مخاطر 3 مشاكل معقدة في المشهد العراقي وابرزها الطائفية المقيتة وخلق مشاركة لكل المكونات والاطياف في خدمة العلم إلا إنه قد لا يرى النور في فترة قريبة !؟
ـ مؤكدا : إن الحكومة السابقة كانت متفاعلة مع ملف التجنيد الالزامي وكانت لدينا امال في تشريعه في اروقة مجلس الوزراء وارساله الى البرلمان في ظل وجود اغلبية مؤيدة لاقراره لكن اسبابا كثيرة عرقلت حسمه ونعتقد بان المشروع مؤجل حاليا إلى اشعار اخر وربما يعود الى المشهد مع تشكيل الحكومة المقبلة.