واع / الكاظمية المقدسة ..قبلة العراقيين منذ الازل حتى اليوم


واع / بغداد / خالد النجار
لقد انعم الله العراق بلد الانبياء والاولياء والصالحين منذ فجر الاسلام حتى يومنا ،هذا البلد العظيم یقع في قلب الأرض وبھا ظھرت أول مدینة بعد الطوفان ھي مدینة (بابل) وقد جاء في سفر التكوین في التوراة “وكانت الأرض كلھا لساناً واحداً ولغة واحدة ، وحدث في ارتحالھم شرقاً أنھم وجدوا بقعة في أرض شنعار (العراق) وسكنوا ھناك، ویفید بأن نوحاً علیه السلام استقر بعد الطوفان في العراق ، ولعل آباءه كانوا أیضاً یعیشون فیھا ، ولولا ذلك لما كان اجتمع نسلھم في ھذا المكان ولكانوا اجتمعوا في مكان آخر من الكون.. وإذا كان أول اجتماع للبشر بعد الطوفان في العراق طریق بناء الحضارة ، حيث اخترع الإنسان الكتابة حوالي عام 3500 قبل المیلاد وأول صناعة للفخار في التاریخ ظھرت في العراق في حضارة حسونة جنوب الموصل ، ولناتي على الاولياء والصالحين والائمة الاطهارفي عموم العراق من شماله الى وسطه وجنوبه، ومن نفحات رمضان المبارك كانت زيارتنا في المشهد الكاظمي وهو مزار الإمام موسى الكاظم (ع) سابع أئمة أهل البيت، وحفيده الإمام الجواد (ع) تاسع الأئمة حيث يقع الحرم في جانب الكرخ قلب العاصمة بغداد وفي منطقة الكاظمية، ويعد من أهم مزارات المسلمين في عموم العراق ،والتي اردنا اليوم ان نسلط الضوء على محيطه الاجتماعي العراقي والعربي ولاهميته حيث ان مساحة المشهد هي ما تقارب 26 ألف متر مربع، ويتشكل من الصحن والروضة والمنارات والضريح والأروقة والقبة. وقد استخدم فيه أنواع الفنون ومنها المرايا والقاشاني والتذهيب ..
ـ وفي زيارتنا هذه الى مرقد الامام الكاظم (ع) وجدت من المهم ان نتحدث عن هذه المدينة المباركة واسواقها وشوارعها وناسها الطيبين ومحلاتها السكنية ، ومع وجود حظر التجوال بسبب جائحة كورونا سيئة الصيت، كانت لنا جولة مختلفة في هذه المدينة المباركة واسواقها وشوارعها والتغييرات الجذرية التي حصلت فيها من مداخلها الى مخارجها وتوسيعها بما ينسجم مع حجم توافد الزائرين من مختلف محافظات العراق الى زيارات من خارج العراق ، وتنوير شوارعها وساحاتها ووضع معالم الزينة وتبليط الشوارع وغيرها من الجوانب المهمة فيها .
ـ ( وكالة انباء الاعلام العراقي ـ واع ) التقت عددا من المواطنين للحديث عن الكاظمية تاريخها وتطورها حيث يقول السيد احمد محسن : الكاظمية مدينة تاريخية مقدسة ولايمكن ان اعرفها افضل من قول الاديب حسين علي محفوظ بانها بنيت قبل 2000 سنة تقريبا حيث دفن فيها الامام موسى الكاظم (ع) والتي اختارها الخليفة ابو جعفر المنصور لكونها عالية ولان بغداد كانت تفيض سنويا بسبب نهر دجلة وفيها العديد من المقابر ومحلة التل لم يكن يصلها الفيضان لذلك اتخذوها مقابر لقريش وان الذي اختارها لم يدفن فيها ودفن في الجهة الاخرى! ومعظمهم دفن في مقبة الخيزران في الاعظمية بجانب الرصافة ،وهنا دفن الامام الكاظم (ع) وشخصيات عديدة، ومن الشوارع المهمة والقديمة في الكاظمية هو (شارع النواب) الذي يمتد بنائه في الثلاثينات حسب علمي وهو من الشوارع الحيوية في الكاظمية ، وتسميته جائت لشخصية معروفة من المجتمع التي كانت لها مكانتها انذاك ، وهذا الشارع مميز في محلات لصناعة الجوادر والدوشمة وغيرها ممن المهن والاعمال اليدوية المختلفة وتطورها مع تطور الزمن .
ـ وعن اهمية مدينة الكاظمية وتاريخها يضيف السيد محسن لـ ( واع) : قد لايصدق الكثير من الناس بان ( السيد المسيح عليه السلام ) قد ولد هنا في الكاظمية! نعم.. وفي جامع براثا لاتزال لصخرة موجودة حيث يقول مؤرخها في فلسطين بانها اتخذت مكانا شرقيا والمقصود بانها جائت هنا وولدت السيد المسيح في مكان الصخرة المشار اليها كما ذكرت ، ولايمكن ذكر الكثير من التفاصيل في هذا اللقاء الصغير الذي لايسد حجم الحديث ولكن نعطي الاشارات المهمة فيها وهناك اناس كثيرون يعرفون تفاصيل اكثر عن ذلك !
ـ اما الحاج فاضل جبرفيقول لـ ( واع ) : ان الحديث عن الكاظمية شيق وجميل ولايمكن اختصاره بهذا اللقاء السريع معكم بصراحة..لان الكاظمية منطقة مقدسة لوجود ضريح الامام موسى الكاظم( ع) ولانها اصبحت احد المزارات السياحية الدينية في العراق والعالم ، كما ان لديها ايضا جذورها التراثية والفولكلورية الجميلة ومن معالم البناء القديم والحديث معا,وفيها العديد من البيوت التاريخيه القديمة والمعروفة للناس والزوار ايضا ومنها مناطق قديمة هي :(الانباريين والشوصة وباب الدروازة ) وغيرها من المناطق المعروفة لدى الناس وخاصة القدماء منهم ومن بقي على قيد الحياة يعرفها اكثر من الاخرين ..
ـ ومن جانب اخر وقرب ساحة عبد المحسن الكاظمي التقينا احد زوار الكاظمية حيث قال لـ ( واع) : كما تعرفون فان الكاظمية مقدسة وفيها ايضا معالم تاريخية وحديثة وفيها الاسواق والمتاجر والمدارس القديمة والحديثة والمؤسسات العلمية والدينية وفيها ايضا المؤسسات الطبية المعروفة والمعامل وغيرها من المعالم السياحية المختلفة ،وبصراحة كلما ازورها ان انا وعائلتي نقوم بزيارة مرقد موسى الكاظم (ع) ومن ثم نتبضع ونتسوق من مناطقها التجارية ونعود الى الحلة بعد ذلك ،واود ان اذكر ملاحظة في ان القطوعات والسيطرات الكثيرة اثرت كثيرا على الحركة والمواطنين حيث اصبحت المناطق بعيدة عن الزوار والتي تتطلب ان تتواجد فيها وسائط نقل ( سيارات كارتنك الكهربائية ) لنقل كبار السن من النساء والرجال زوار الامام (ع) اضافة الى روتين التفتيش وتكرار التفتيش لاكثر من مرة وفي شارع واحد فقط؟ وان ذلك اثر كثيرا حتى على ارزاق الناس ومنها شارع النواب المعروف لديى العراقيين والان اصبح مهملا ومعظم المحلات التجارية والانتاجية فيه اصبحت خاوية وتعطلت فيها الاعمال والتجارة بشكل واضح؟؟بسبب السيطرات والتفتيش الذي ياخذ وقتا طويلا ومملا بينما في السابق كانت حركة المرور والمواطنين سهلة جدا ،كما او ان اشير الى حركة الذهاب الى سوق الاستربادي اصبحت صعبة جدا ولايمكن ان تمر السيارات كالسابق وكانت سهلة على المواطنين وخاصة الزوار واليوم اصبحت صعبة بسبب القطوعات والسيطرات وغيرها من العراقيل التي لابد ان يوجد المعنيين حلا سريعا لها ؟؟!
ـ اما المواطن ابوصباح فيؤكد لـ ( واع ) : بصراحة ان السيطرات في الكاظمية قد طال امدها واصبحت مزعجة ومؤذية للكسبة وحتى لزوارها اللذين يعانون من الروتين والتاخير وغيرهت من المؤثرات السلبية على حركة المواطن والسيارات ايضا وتباعد المسافات اثر كثيرا على الباعة والزوار والذين اصبحوا يعانون منها بشكل كبير وتضاف اليها مشكلة كورونا سيئة الصيت وحظر التجوال الشامل الذي لامبرر له ! ولابد على الحكومة ان تعي جيدا بان هناك ارتفاع بنسة الفقر والجوع في اغنى بلد في العالم والاسباب باتت معروفة وغير خافية على احد؟! وان ( عسكرة المدينة ) لاموجب له على الاطلاق ولامبرر.. ولابد على الحكومة ان تجد الحلول اللازمة لذلك ؟ ونحن ومن خلال مؤسستكم الاعلامية نرجوا ان توصلوا صوتنا للمعنيين بالامر بان يجدوا حلا سريعا لما وصل اليه الحال وخاصة السيطرات وكثرتها الغير مبرر، وسلوكيات البعض منها في تاخير المواطنين واعاقة حركة المواطنين والمتبضعين بحجج غير مقنعه وغير جادة ، وكل عام وانتم بالف خير..