واع / قرار وطني مشرف شجاع!

واع / مزهر كاظم المحمداوي
*فليتصدى لمقالي وموقفي هذا من يعتقد اننا يجب علينا ان نبقى محشورين في اطار المقالات النقدية التي نبحث فيها عن الثغرات والسلبيات بما يتوافق مع المصلحة الرياضية واحيانا قد ينساق بعضنا الى مصلحة شخصية منفعية تربطه بهذه الجهة او تلك فيحبس اراءه في هذا النطاق غير الرحب ويتلذذ بهجماته التي لا ترحم ولا يرى ان عليه لزاما اثبات نواياه الحسنة ومصداقية مواقفه ووجهات نظره التي تنبع من مهنيته ورفعة ما يسطر من كلمات حق مهما اختلف مع جماعة او فرد فنحن،،وانا شخصيا،اتعامل مع الاحداث وليس مع الاشخاص واسوق دليلا واحدا هو انني باركت موقفا وطنيا اعلاميا شريفا ايضا اتخذه الزميل الاعلامي الكبير ،حيدر حسون الفزع، رئيس مؤسسة الاعلام العراقي المستقل باغلاق مكتب المؤسسة الاعلامي في انقرة والكل يعلم انني لاتربطني اية صلة وظيفية في هذه المؤسسة. ووفقا لهذا التصور لابد لي ان نشيد بالموقف الوطني الشجاع الذي اتخذته اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية بالانسحاب من المشاركة في دورة العاب التضامن الاسلامي المقرر لها ان تنطلق بعد عدة ايام على الملاعب التركية وهو ما يفترض ان تحذو حذوه المؤسسات الرسمية وغيرالرسمية والنقابات والفعاليات الوطنية الشعبية لنعطي انطباعا لكل معتدي يستهين بردود افعال العراقيين ووحدة موقفهم بالدفاع عن تربة هذا الوطن.
*ان قرار الانسحاب هذا ليس هينا بمنظور ضيقي الافق لان صداه الاعلامي له تأثير الرصاص برغم ما يترتب عليه من خسائر مادية تنجم عن ما انفق من اموال على استعدادات فرقنا الرياضية التي كان مقررا لها المشاركة في هذه الالعاب ومع ذلك فان هذه الخسائر المادية تعد ضئية وغير ذات بال عندما تحفظ للعراقيين ولو جزء من كرامتهم الوطنية.

وحتى اسد باب الاعتراض على من يقول بوجوب ان تنأى الرياضة عن السياسة ،وهو صحيح وما زلت شخصيا اؤمن بهذا الرأي،لكن اود ان اثير انتياه الجميع الى ان الرياضة صارت جزء من الموقف السياسي رغما عن تطلعاتنا ان لا تمس السياسة عذرية الرياضة فلم نبدأ نحن العراقيون التأثر بالموقف السياسي ابدا فقد سبقتنا الدول التي تتبجح بالحرية والديمقراطية وفصل الرياضة عن السياسة حيث لعبة السياسة دورا في امتناع مشاركة راياضيو الولايات المتحدة واوربا في مقاطعة دورة موسكو الاولمبية 1980 كرد فعل لغزو الاتحاد السوفياتي السابق لافغانستان, فيما رد الاتحاد السوفياتي(روسيا) بمقاطعة العاب اطنطا الاولمبية التي تلتها في الولايات المتحدة الامريكية.ولا نريد ان نذهب بعيدا ،وامام اعيننا الان المقاطعة الشاملة التي نالت الرياضة والرياضيين الروس وحرمانهم من المشاركة في اية فعالية رياضية فردية او جماعية دولية او قارية.ولمن يجيز هذه المقاطعة ضد روسيا فعليه ان يجيزها ضد تركيا التي غزت الاراضي العراقية وما تزال واقامت لها قواعد دائمة في شمال العراق خاصة في محافظة نينوى وما انفكت تقصف قرانا ومدننا بالطائرات والمدفعية وهو ما حصل مؤخرا في قضاء زاخو بمحافظة دهوك.