واع/’وصفة عجيبة’ لمقاومة الخرف.. ستبقى متيقظاً طول العمر

واع/ بغداد/ ح . ز

ذكر تقرير صحافي أن هناك بعض العادات التي قد تبقي العقل حاداً ومتيقظاً خلال العمر، وقد تستمر إلى مرحلة الشيخوخة إذا جرت المداومة عليها. 

وتابع تقرير لمجلة «تايم» الأميركية أن التدهور في الأعمار المتقدمة ليس حتمياً إذا جرى اتباع وتبني عادات نمط حياة صحية، ومن ثم تقليل مخاطر الإصابة بالخرف بشكل كبير في وقت لاحق من الحياة. 

* كن اجتماعياً 

تقول سارة لينز لوك، نائبة رئيس «الرابطة الأميركية للمتقاعدين»، إن العزلة الاجتماعية تزيد خطر الإصابة بالخرف بنسبة تصل إلى 50 في المائة لدى كبار السن، وإنه يمكن تقليل تلك النسبة بزيادة الأنشطة الاجتماعية. 

وتنصح لوك بأنه بدلاً من البحث عن أكبر عدد ممكن من الأصدقاء، ركز على بناء الدوائر الاجتماعية التي تلبي احتياجاتك الفردية، مثل قضاء مزيد من الوقت مع الجيران، أو التطوع، أو تبني حيوان أليف. 

* تدرب على الاسترخاء 

الإجهاد والضغوط جزء طبيعي من الحياة، وينصح الخبراء بضرورة التدرب على الاسترخاء لبقاء الذهن حاداً. تُظهر الدراسات التي أجرتها سارة لازار، عالمة الأعصاب في كلية الطب بجامعة هارفارد، أن مناطق الدماغ المعنية بالتركيز والانتباه تكون أكثر كثافة لدى الأشخاص الذين يمارسون التأمل والاسترخاء. وتعدّ الموسيقى عاملاً رائعاً للتخلص من التوتر، ويرجع ذلك جزئياً إلى أنه يمكن عزفها والاستماع إليها مع الأصدقاء، مما قد يزيد من تأثيرها على صفاء الذهن. 

وتقول لوك إن إحدى الطرق التي تساعد على الاسترخاء وبقاء الحدة العقلية هي الحصول على قسط جيد من الراحة أثناء الليل. وتشير الدراسات إلى أن النوم العميق أمر بالغ الأهمية لتخزين الذكريات وترسيخها. ومن المرجح أن يعاني البالغون الذين ينامون بشكل سيئ على مر السنين من أعراض مرض ألزهايمر. لكن الروتين البسيط يمكن أن يحسن النوم في أي عمر، مثل الحد من تناول الطعام والشراب قبل النوم بثلاث ساعات، والحفاظ على جدول النوم نفسه وعدم النظر إلى الهواتف الذكية أو الأجهزة الإلكترونية الأخرى في غرفة النوم. 

* التمرينات الرياضية 

مع تقدم الجسم في السن، فإن إحدى أفضل الطرق للحفاظ على الشباب هي البقاء نشيطاً بدنياً. وينطبق الشيء نفسه على الدماغ. وتقول لوك: «إذا كان هناك شيء واحد فقط يمكنك القيام به من أجل صحة الدماغ، فإن الأدلة على ممارسة الرياضة ساحقة». 

وينصح بممارسة 150 دقيقة من التمارين الهوائية ويوم إلى يومين من تمارين القوة كل أسبوع.

كما ينصح بممارسة الرياضة في الهواء الطلق؛ إذ يساعد التعرض للمساحات الخضراء والضوء الطبيعي على تحسين صحة الدماغ عن طريق تقليل التوتر وزيادة الميلاتونين لدورة نوم واستيقاظ أكثر انتظاماً. 

* تغذية سليمة 

بعد التمرين، اختر وجبة صحية ومفيدة للجسم، لا سيما للدماغ. ففي بحثه، وجد الدكتور نيكولاوس سكارميس، الأستاذ المساعد في علم الأعصاب بجامعة كولومبيا، أن البالغين الذين يتبعون حمية البحر الأبيض المتوسط، التي تركز على تناول الأسماك والأطعمة النباتية مثل الفاكهة والخضراوات والمكسرات وزيت الزيتون مع الحد من اللحوم الحمراء، ينخفض لديهم خطر الإصابة بمرض ألزهايمر. 

* السعي وراء هدف 

وذكرت المجلة الأميركية أن السعي وراء هدف في الحياة يساهم في تخفيض نسبة الخرف وبقاء الذهن حاداً بنسبة 30 في المائة، وفقاً لدراسة عام 2017. 

والسعي وراء هدف في الحياة يساهم في صحة أفضل للدماغ بغض النظر عن الدخل أو الثروة أو التعليم، كما أن هناك كثيراً من الأنشطة يمكن أن تزيد من إحساس المرء بها، مثل فعل ما تحب من أنشطة في الحياة.