واع / 500 مليون يورو خسائر ثوران بركان لا بالما.. واسبانيا تطلب مساعدة أوروبية

واع / متابعة

أعلنت الحكومة الإسبانية، لا بالاما، إحدى جزر الكناري منطقة كارثية، موضحة أنها ستطلب أموالا أوروبية لإعادة بناء المنازل والبنى التحتية والمدارس والشركات وحقول الزراعة والثروة الحيوانية، وذلك بسبب بركان كومبري فيخا الذي يواصل ثورانه لأكثر من 96 ساعة مع خسائر تقدر بـ500 مليون يورو.

وقالت صحيفة “لابانجورديا” الإسبانية، اليوم الاحد وتابعتها (وكالة انباء الاعلام العراقي /واع) إن “أطنانا من الحمم البركانية دفنت المنازل والمدارس والشركات والأراضي الزراعية في لا بالما، كما أدى البركان إلى إغلاق مطار الجزيرة بسبب السحب الرمادية”.

واضافت الصحيفة أن “قطاع السياحة بمنطقة لا بالما، تأثر كثيرا حيث ألغى العديد من الأشخاص حجوزات الفنادق، وقال ممثلو جمعية السياحة، أن “هناك أشخاص تم إجلاؤهم، وهناك فنادق تم إخلاؤها، ومنازل ريفية، وأخرى لا يمكن الوصول إليها”.

ولفتت إلى أن “حكومة إسبانيا تدرس بالفعل خطة لضمان اقتصاد جزيرة لا بالما، بعد إعلانها منطقة كارثية”.

واشارت الصحيفة الاسبانية، إلى أن حكومة جزر الكناري، قالت “نحن نعمل على آلية محددة لحماية العمال في لا بالما وأرخبيل الكناري”، موضحة أن “الفكرة هي أن تكون قادرة على مساعدة جميع العمال والشركات المتضررة”.

ونوهت الصحيفة، بانه “من المؤكد أن ثوران البركان في جزيرة لا بالما سيفتح أزمة غير مسبوقة خلال نصف قرن”، حيث أجبرت حكومة إسبانيا على مراجعة بروتوكولات العمل في مواجهة الكوارث الطبيعية.

وبدأت إسبانيا بتصميم خطة محددة لتبسيط المساعدة والتكيف مع الظروف الاستثنائية لأول انبعاثات بركانية أرضية في البلاد منذ عام 1971،  والصيغة الإدارية مطروحة بالفعل على طاولة وزير الرئاسة الإسباني، فيليكس بولانيوس، الذي تولى تنسيق الاستجابة المبكرة لتغطية الضرر الناجم.

وسيشمل ذلك إعادة بناء المنازل والبنى التحتية، والتدابير المالية للأفراد والشركات المتضررة، وتدابير العمل والإعانات المحددة لصيد الأسماك والزراعة، وسبل العيش الاقتصادية الرئيسية للجزيرة بصرف النظر عن السياحة، لن يتم استخدام المناطق التي جرفتها الحمم البركانية للزراعة لعقود من الزمن، وسيؤدى وصول الحمم البركانية المحتمل إلى المحيط إلى تغيير النظام البيئي البحري.