واع /دراسة تقدم طريقة للاستحمام قد تساعد على حرق الدهون وتكييف الجسم مع درجات الحرارة
واع / متابعة
كشف مستشار رئيس الوزراء الاقتصادي مظهر محمد صالح عن اكتمال اعداد مسودة موازنة العام المقبل 2022، واحتساب سعر برميل النفط بمعدل 50 دولارا للبرميل، واكد أن مناقشتها ستجرى بعد اختيار الحكومة المقبلة.
وقال صالح لـ”الصباح” في تصريح له تابعته (وكالة انباء الاعلام العراقي /واع) إن “موازنة العام 2022 اكتملت، لكنها لم تناقش في مجلس الوزراء، لأن الحكومة في طور تصريف الاعمال، وهي من مشاريع القوانين “, مشيرا الى أن “الموازنة ستعرض على الحكومة المقبلة وتثبت ملاحظاتها عليها، ثم تحول الى مجلس النواب، ومن المتوقع أن تأخذ وقتا في تمريرها لحين تشكيل البرلمان الجديد”.
ولفت الى ان “وزارة المالية حددت وفق الموازنة المقبلة 50 دولارا لبرميل النفط الواحد، والباقي اعتبر كعجز افتراضي يسدد من فروقات ارتفاع اسعار النفط”, مبينا ان “الحكومة الجديدة سيكون لها منهاج حكومي قد يتفق مع الموازنة أو لا، وفي حال تأخر اقرارها، سنعتمد على قانون الادارة المالية 1 /12 من المصروفات الفعلية الجارية المنفذة لكل شهر لعام2021”.
وفي شأن متصل، لفت صالح الى ان “رفع مستوى الاقتصاد يعتمد على حجم المشاريع الاستثمارية، إذ كلما زاد، يرتفع معدل التشغيل أكثر ويتحسن الدخل، لكن اهم المعوقات تكمن بأن حجم الاستثمار في العراق ضعيف والموازنة استوعبها الجزء التشغيلي”.
واضاف أن “تفعيل قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص معروض على مجلس النواب، وفي حال تفعيله، فإن الكثير من مشاريع الدولة تتحول الى المشاركة مع القطاع الخاص أو الشركات الاجنبية، وبالتالي ستعمل على تحسين الاقتصاد في مجالات مختلفة، وستكون هناك حركة اعمال كبيرة”. وبين ان “هذا النموذج من القوانين موجود في العالم، وهناك احصائية عالمية تشير الى أن 28 % من استثمارات العالم من هذا النوع من الشراكة”, منوها بأن “العراق بحاجة للشراكة في تنفيذ المشاريع لتحريك اقتصاده وتطعيمه بالشركات الكبرى والخبرات العالمية” .
وتشير النتائج إلى أن الشباب الذين يشاركون بانتظام في السباحة الشتوية الاسكندنافية، التي تجمع بين الغطس القصير في الماء البارد وجلسات الساونا الساخنة، يمكن لأجسامهم التكيف مع درجات الحرارة القصوى.
وتوضح الدراسة الدنماركية، التي نُشرت في 11 أكتوبر في مجلة Cell Reports Medicine، أن السباحة أو الغطس بشكل روتيني في الماء البارد مع جلسات الساونا الساخنة قد يؤثر على كيفية حرق الدهون البنية، والمعروفة أيضا باسم الأنسجة الدهنية البنية (BAT)، للطاقة وتنتج الحرارة.
وتُعرف الدهون البنية، أو الأنسجة الدهنية البنية، بأنها نوع خاص من دهون الجسم التي تعمل (تنشط) عندما تبرد. وتنتج الدهون البنية الحرارة لتساعد في الحفاظ على درجة حرارة الجسم في الظروف الجوية الباردة.
وتقول كبيرة مؤلفي الدراسة كاميلا شيل من جامعة كوبنهاغن: “السباحة الشتوية الاسكندنافية المنتظمة التي تجمع بين الغطس البارد والساونا الساخنة قد تكون استراتيجية فريدة لزيادة استهلاك الطاقة، ما قد يؤدي إلى فقدان الوزن إذا أمكن تجنب الزيادة التعويضية في تناول الطعام”.
وفحصت شيل وزملاؤها ما إذا كانت الممارسة الاسكندنافية للسباحة الشتوية مرتبطة بالتغيرات في درجة حرارة الجسم، ما يؤدي إلى التأقلم مع التحديات الباردة والساخنة. كما بحثوا عن الاختلافات في الأنسجة الدهنية البنية، نظرا لدورها في إنتاج الحرارة استجابة للتعرض للبيئات الباردة.
وقامت المؤلفة الأولى في الدراسة، سوزانا سوبيرغ من جامعة كوبنهاغن، بتجنيد ثمانية من السباحين الشبان ذوي الخبرة في فصل الشتاء، الذين تناوبوا على السباحة أو الغطس في الماء البارد مع جلسات الساونا الساخنة كل أسبوع لمدة عامين على الأقل.
بالإضافة إلى مجموعة أخرى من ثمانية مشاركين كانوا يدخلون فقط للساونا، مع الأخذ في الاعتبار بأنه ولم يكن لديهم تاريخ مع السباحة الشتوية.
وفي الاختبارات الأولية، غمر المشاركون إحدى أيديهم في ماء بارد لمدة ثلاث دقائق. وبينما استجابت المجموعتان للتعرض للبرد، أظهر السباحون علامات تحمل البرد، مع زيادة أقل في النبض وضغط الدم.
وكانت لديهم أيضا درجة حرارة أعلى للجلد، ما يشير إلى تكيف محتمل مع التعرض المتكرر للساونا.
وفي اختبار آخر، استخدم الباحثون نظاما قابلا للتعديل يتكون من بطانيتين مملوءتين بالماء للتحكم في درجة حرارة جسم المشاركين وخفضها. وهنا، أظهر السباحون أيضا زيادة أعلى في درجة حرارة الجلد استجابة للتبريد.
وقاس الباحثون بعد ذلك تنشيط الأنسجة الدهنية البنية لدى المشاركين، حيث تعرضوا لدرجة حرارة مريحة.
وعلى عكس السباحين، أظهر المشاركون الخاضعون للساونا فقط علامات على أنسجة دهنية بنية نشطة، كما يتضح من امتصاص الجلوكوز.
وتقول شيل: “النتائج تدعم فكرة أن الأنسجة الدهنية البنية تضبط درجة حرارة الجسم إلى حالة مريحة لدى الشباب. ومع ذلك، كان اكتشافا مفاجئا أن السباحين لم يكن لديهم أي نشاط على الإطلاق لهذه الأنسجة عند تعرضهم لدرجات حرارة مريحة”.
وعند التعرض للبرد، زاد نشاط الأنسجة الدهنية البنية في كلا المجموعتين. لكن السباحين أظهروا إنتاجا أعلى بكثير للحرارة، أو إنفاقا للطاقة، استجابة لدرجات الحرارة المنخفضة.
وتوضح شيل: “السباحون يحرقون سعرات حرارية أكثر من الأشخاص الخاضعين للساونا فقط أثناء التبريد، وربما يرجع ذلك جزئيا إلى زيادة إنتاج الحرارة”.
وأشار الباحثون إلى أن هناك قيودا على النتائج التي توصلوا إليها، بينها حجم العينة الصغير للدراسة، وغياب المشاركات الإناث، وعدم القدرة على استخلاص استنتاجات سببية حول التأثير المباشر للسباحة الشتوية الاسكندنافية على تنظيم درجة الحرارة أو الأنسجة الدهنية البنية.
ومع ذلك، قد يكون للنتائج آثار صحية مهمة، بالنظر إلى أن نشاط الأنسجة الدهنية البنية يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض التمثيل الغذائي.
وفي الدراسات المستقبلية، يخطط الباحثون لتقييم الآثار المحتملة للسباحة الشتوية على صحة التمثيل الغذائي لدى المشاركين الذين يعانون من زيادة الوزن. ويرغبون أيضا في فحص الآليات الجزيئية الكامنة وراء تنشيط الدهون البنية، وكيف تتواصل الدهون البنية مع الدماغ لتنظيم سلوك التغذية.