واع/ صحف الأربعاء تهتم بـ “طعون الانتخابات” و “ملف تشكيل الحكومة القادمة”

واع/ بغداد/ الصحف
ركزت الصحف الصادرة اليوم الاربعاء ، عشرين من تشرين الأول ، على “طعون الانتخابات” و “ملف تشكيل الحكومة القادمة”.

_ صحيفة “الصباح” اهتمت بهذا اليوم بموضوع الطعون بنتائج الانتخابات من قبل القوى السياسية الخاسرة في التنافس الانتخابي اذ نقلت عن مدير دائرة الاعلام والاتصال الجماهيري حسن سلمان قوله إنَّ “عدد الطعون على الإعلان الأول للنتائج الذي جاء بعد أقل من 24 ساعة على انتهاء التصويت العام بلغ 1360 طعناً”، مشيراً إلى أنَّ “الطعون رفعت جميعها إلى الهيئة القضائية التي قامت بدورها بردها بشكل كامل”.
وأضاف أنَّ “المفوضية ستنتهي (اليوم الثلاثاء) من تسلم الطعون بالنتائج الأولية التي أعلنتها يوم السبت الماضي، بعد أن فتحت الباب لذلك لمدة 3 أيام اعتباراً من اليوم التالي لإعلان النتائج”.
وبين سلمان أنَّ “تلك الطعون ستحال وعلى مدى 10 أيام للهيئة القضائية المختصة بالانتخابات، والتابعة لمجلس القضاء الأعلى والمؤلفة من 3 قضاة، للنظر بشكل نهائي فيها، إذ ستكون قراراتها ملزمة للمفوضية”.

_أما صحيفة “الزوراء” فقد ركزت على الاحتجاجات الرافضة لنتائج الانتخابات ، حيث أفادت مصادر محلية أن “المحتجين الرافضين لنتائج الانتخابات الأخيرة، نصبوا الخيم استعدادا للاعتصام، أمام المنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد”.
وفي البصرة، اعلن متظاهرون استمرار الوقفة الاحتجاجية امام مكتب المفوضية لحين ايجاد حل لنتائج الانتخابات.
وقال مراسل “الزوراء”: ان المتظاهرين اعلنوا استمرار الوقفة الإحتجاجية السلمية المتصاعدة وللأيام المقبلة واكدوا على توحيد التظاهرات بعد ان كانت في مناطق متفرقة من البصرة، فقد تم توحيدها بتظاهرة كبرى امام مكتب مفوضية إنتخابات البصرة لحين ايجاد وإنصاف النتائج.
وفي النجف، خرجت تظاهرات كبيرة تطالب بإجراء عد وفرز يدوي لجميع صناديق الاقتراع.
وقال مراسل “الزوراء”: انه تم قطع شارع نجف كربلاء بالقرب من عمود رقم ١ بحرق الإطارات من قبل المتظاهرين التابعين للاحزاب احتجاجاً على نتائج الانتخابات بوصفها مزورة حسب تعبيرهم.

_ في المقابل تناولت صحيفة “المدى” أزمة تشكيل الحكومة المقبلة والتفاوض مع الكتل السياسية حول شخصية المرشح المقبل. ونقلت عن عضو التيار الصدري احمد الربيعي قوله إن “توجهات الصدريين منفتحة نحو بناء الدولة وبناء مجتمع يعمه السلام يحترم المكونات والتشكيلات والطيف العراقي”.
وتابع الربيعي، أن “التيار لم يتحدث لغاية الوقت الحالي عن أسماء مرشحة لمنصب رئيس مجلس الوزراء بقدر تعلق الأمر بالإطار العام وعن التوجهات الوطنية المتفقة مع رؤية الشارع العراقي للوضع العام”.
وأشار، إلى أن “نصوص الدستور والقانون تخولنا وفق معطيات نتائج الانتخابات الحالية بتشكيل الحكومة المقبلة”.
ولفت الربيعي الى، أن “اتصالات ومباحثات نجريها في الوقت الحالي مع بقية القوى السياسية وفي وضع مستريح ونملك أغلبية تمكننا من التفاوض على تشكيل الحكومة برئاسة وزراء صدرية”.
ولفت، إلى أن “رسائل إيجابية عديدة وصلتنا من قوى سياسية مختلفة، وهناك رغبة كبيرة من الآخرين لمسناها بأنهم يرغبون في التحالف معنا”.
ذكر الربيعي، أن “نتائج المفاوضات لا يمكن الإفصاح عنها في الوقت الحالي، لأن هناك لجنة تفاوضية شكلها التيار الصدري تضم حسن العذاري ونبيل الطرفي ونصار الربيعي وحاكم الزاملي، وهم من سيطلعون الرأي العام على ما يتم التوصل إليه بكل شفافية”.

من جانبه، ذكر النائب السابق عن تحالف الفتح قصي عباس في تصريح إلى (المدى)، أن “موضوع تشكيل الحكومة المقبلة ومن له الحق في ذلك ينبغي البحث فيه بعد النظر في الطعون الواردة على نتائج الانتخابات”.
وتابع عباس، أن “قلقاً كبيراً نعاني منه في الوقت الراهن، نتيجة ما نراه من فقدان أصواتنا والاختلاف الكبير بين ما تلقيناه في الأشرطة من نتائج وما تم الإعلان عنه من قبل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات”.
ودعا، “الجهات المعنية كافة إلى حفظ العملية الديمقراطية وعدم إهدار إرادة المواطن العراقي؛ لأننا أمام تحد كبير وهو وجود خروق واضحة في العملية الانتخابية”.
واردف عباس، أن “الخروق أكدت التوقف الكبير في عدد من أجهزة الاقتراع في يوم التصويت العام ولساعات عديدة”.
وأفاد، بأن “موقفنا واضح وهو رفض نتائج الانتخابات بشكلها الحالي ونحذر من المضي بها على هذه الأسس”.
وانتهى عباس، إلى أن “الحل يكون من خلال العد والفرز اليدوي لجميع النتائج بأسرع وقت ممكن ومن بعدها ستتضح حقيقة هذه النتائج ومن ثم نذهب إلى خيارات تشكيل الحكومة وفق ما نص عليه الدستور العراقي”.

ت/ ح .