واع /السكك الحديد العراقية في سطور

واع/ متابعة جواد الخرسان

قد تشكّلت أول إدارة للسكك الحديد في العراق في أيلول من عام 1916م وكانت آنذاك تحت سيطرة الجيش البريطاني. ثم انتقلت إلى إدارة مدنية بريطانية عام 1920م ثم إلى تحولت إلى إدارة مدنية عراقية يوم 16 نيسان/أبريل 1936م والذي أصبح عيد السكك العراقية. أول رحلة تم تسييرها كانت من بغداد إلى سميكة الدجيل إلى الجنوب من مدينة سامراء عام 1914م. تقوم الشركة حالياً بتسيير رحلات للقطار بين بغداد والبصرة حيث سير أول قطار بينهما عام 1920م. في حين أنه قد تم تسيير أول قطار بين بغداد وكركوك عام 1925 وأول قطار بين بغداد والموصل عام 1940م وأول قطار من العراق إلى محطة حيدر باشا في إسطنبول في 15 تموز عام 1940م.[1] نبذة تاريخية عن السكك الحديد العراقية في عام 1936 جرت مفاوضات بين الحكومة البريطانية والحكومة العراقية لنقل ملكية السكك إلى العراق فتم الاتفاق على أن تدفع الحكومة العراقية مبلغ (400) ألف دينار إضافة إلى شروط أخرى، فتم ذلك، وأصبح اسمها (سكك حديد الحكومة العراقية) وربطت بوزارة المواصلات والأشغال وتمت المصادقة على الإتفاقية يوم 16 أبريل عام 1936.
و شهد العراق أول خط حديدي لعربات الترام عام 1869، عندما أقام الوالي العثماني مدحت باشا شركة ترامواي بغداد – الكاظمية المساهمة واستخدمت الخيول لجر العربات، وكان يُسمّيه العراقيون الكاري. أُنشأ فيما بعد خط مشابه يربط مدينة النجف الأشرف بمدينة الكوفة وحققت هذه الشركة أرباحا قدرت ب 100% من رأسمالها الأصلي. وفي الحرب العالمية الأولى[2] نالت ألمانيا امتيازا من الحكومة العثمانية لإنشاء سكة حديد بنظام قياسي يبدأ من حيث تنتهي سكة حديد الأناضول في (قونية). قسم المشروع إلى أربعة مراحل (قونية – أضنة)، (أضنة – حلب)، (حلب – الموصل)، (الموصل – بغداد). وكان يقال له شَمَنْدُفير وهي كلمة فرنسية الأصل.[2]
وكان وضع الشركة بعد حرب ٢٠٠٣ هو تضرر الشركة بفعل الحرب على العراق عام 2003م وما أعقبها من عمليات نهب حيث وبسبب عمليات النهب والتخريب التي أعقبت الحرب لم يعد صالحاً للاستخدام من قاطرات الشركة سوى ما مجمله 158 قاطرة من أصل 410 قاطرة المملوكة للشركة. كما أن الوضع الأمني غير المستقر أدى إلى توقف الشركة عن تسيير رحلات بشكل نهائي في فترات معينة. إلا أن الشركة قد عادت لتسيير رحلاتها بين المحافظات عام 2007م فمثلاً أعيد العمل بخط بغداد – البصرة بسبب التحسن في الوضع الأمني.