واع /عامريات.. الفرصة الأخيرة للأسود

واع /كتب- طلال العامري
بعد دخولها النفق المظلم بسبب التخبّطات الإدارية والصراعات المرئية والمستترة.. وجدت الكرة العراقية نفسها أسيرة للذي لم يحسب حسابه وهو التشبّث ببقايا أمل علّه ينقذها من الغرق أو الافتراس من قبل نسور قاسيون الذين لن يرحموا حتى الأسود إن كانت مترهلة أو (شاخت) بفعل الزمن الذي لم يعد يفيد فيه أي عمليات مكياج..
لذا واهم من يقول ان منتخبنا الوطني ذاهب لجلب النقاط الثلاث ويتبعها بأخرى أمام كوريا الجنوبية.. لأن الأحلام شيء والواقع شيء آخر..
ثم نسأل هل بالتجريب وعدم الاستقرار أو تبديل الطبيب والمدير الإداري سينتعش المنتخب وتنتفض الأسود على الأقل انتقاماً لسمعتها هي وليس غيرها..؟

نعم نتمنّى فوز (الأسود) ولكن هل بالامنيات يأتي الفوز أم بالتخطيط المصحوب بعمل وحوافز..

نحن لا نتحدث من فراغ وإنما معطيات نتجت عن تشخيصات متعددة سبق ونبهنا عنها..
عليه فإن أصعب منتخب ستواجهه الكرة العراقية في هذه التصفيات هو المنتخب السوري الذي لم يبتسم الحظ للاعبيه الذين قدموا عروضاً في كل مبارياتهم السابقة مع ان النتائج لم تشفع لهم..

اجمل كرة من حيث العروض والاندفاع، رايناها من بعد المتصدر إيران وكوريا (المتعبين) كانت لسوريا.. عليه إن رغب لاعبو العراق نفض غبار التراجع الذي قادهم ووضعهم على شفى حفرة من توديع التصفيات فما عليهم الا يعودوا كأسود (مجنّحة) تفترس النسور لتواصل الدرب وبعكسه.. لن تقوم قائمة لهم..
الخيارات بأقدام اللاعبين العراقيين و(فكر العجوز ادفو كاد) الذي جرّب من خلال إدارته للمنتخب عبر (المكس زوم) من بعد واعتماده على مساعديه الذين ندعوا الله أن يكون تواجدهم القريب من المنتخب فيه النصح الحقيقي الذي يقنع (كاد) ويجعله (يشغّل) جمجمته التي أراحها في الأيام الماضية بعد أن تعبت نتيجة ضياع الفوز الذي كان بمتناول اليد أمام منتخب الإمارات الذي لم يعرف هو الآخر كيفية استغلال ما لاح له من فرص أمام (الأسود) في كثير من حالات الاغفاء التي صاحبتهم..

في المباريات السابقة لم نسجّل حتى انفتح حظر النحس أمام الإمارات ولكن غياب ايمن حسين سيؤثر كثيراً ويجعل حتى الدفاعات السورية تطمع بالتقدّم لشنّ الصولات التي قد تدفع بهم لاجتياز منتخب العراق بالترتيب العام وزيادة حالة الطموح التي لم نجدها عند العراقيين أو يظهروها لنا ليؤكدوا أننا على خطأ في بناء التصوّرات..

سؤلت كثيراً عن توقعي لنتيجة المباراة.. كنت اجيب: لست عرافاً بل انا اقرأ واحلل ومن خلال قراءتي أقول: أخشى ما أخشاه أمام سوريا وأسأل الله أن يخيّب كل توقعاتي واستنتاجاتي ويحقق منتخب العراق الفوز وإن حصل فعندها أجزم أننا لن نأتي بالمركز الأخير في المجموعة على أقل تقدير..

فقدنا تسع نقاط وجمعنا ثلاث ممكن تتحوّل إلى ست ولكن يبقى السؤال هل خطط القائمون على المنتخب مع المدرب بشكل صحيح لحصدها؟

بتنا نشك حتى بعقولنا التي وقفت عاجزة وهي تعاني الكوابيس التي نتجت عن نتائج أمام فرق لمنتخبات هي الأسوأ من حيث البناء على مرّ تصفيات هذه المسابقة عبر التاريخ..

لست متفائلاً وعذراً لصراحتي (القاسية) ولكن إن خالفت المنطق ستجدني اقول (سنفوز وسنفعل وسنعمل) وهنا حرف السين قد يشكوني إلى سيبويه أو الفراهيدي متهماً إياي بأني قمت باستغلاله كما يفعل الساسة أو أهل الحكومات حين يرومون تخدير الشعوب..!

بالإمكان الضحك على الشعوب بكل شيء إلا فيما يتعلّق بكرة القدم وتحديداً شعبها في العراق (جمهورها) الذي لا تنطلي عليه أي امورٍ تخصّ (أفيونه)!..