واع / التمديد لـ الكاظمي يعجّل في انسحاب القوى الأميركية

واع / متابعة

تستشرف تحليلات بان الأوضاع الأمنية والسياسية غير المستقرة في العراق، تحتم على القوات الأميركية من العراق ، عدم الانسحاب من العراق لاسيما بعد تصاعد العنف السياسي الذي تجسد في محاولة اغتيال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي.

بل ان خبراء في الشأن السياسي، يرون أن واشنطن لديها استراتيجية مغايرة لمفهوم الانسحاب التقليدي الذي نفذته في أفغانستان، لحماية مصالحها في الشرق الأوسط، فضلا عن ارادات إقليمية لاتريد للقوات الأميركية الانسحاب، لمواجهة

ويتجسد ذلك في اعلان قائد القوات الجوية الأميركية في الشرق الأوسط، جريجوري إم جويلوت، بأن الطيارين الأميركيين سيستمرون في التمركز بالمنطقة، رغم الاهتمام الذي توليه واشنطن لملفاتها مع الصين وروسيا.

 لكن موقع (غلوبال بوليسي) الأميركي، يرى أنه وبعد الانسحاب الفوضوي الأميركي من أفغانستان واحتمال تراجع الولايات المتحدة عن المشاركة عسكريًا في منطقة الشرق الأوسط؛ يجب على حلف الـ (ناتو) أن يعمل على تعلم الدروس من أفغانستان وإعادة ضبط مهمته في العراق.

ويرى الباحث عدنان أبو زيد  في حديث له تابعته (وكالة انباء الاعلام العراقي /واع) ان إعادة التجديد لـ الكاظمي، أو تشكيل حكومة معتدلة لا تتبنى العداء لواشنطن، يبعث رسالة طمئنة الى واشنطن في الانسحاب من العراق وعدم تحوله الى دولة مقلقة لجيرانها في الشرق الأوسط.

الكاتب  رمزي معلوف يرى في تغريدة انه ووفق مبدأ ان الطبيعة تأبى الفراغ، فإن الانسحاب الاميركي، ولو كان جزئيا، سيدفع بإيران الى التقدم، خصوصاً في العراق وسوريا.

وفي المقابل، من البديهي ان تعمل روسيا لأن تكون هي من يملأ الفراغ، خصوصا ان التراجع الاميركي أخيراً جعل السعودية ومصر وحتى اسرائيل تتحرك في اتجاه موسكو.

في حين يرى المتابع للشأن السياسية سمير سعد في تغريدة له تابعتها (وكالة انباء الاعلام العراقي /واع) انه لو قارنا الانسحاب الاميركي من العراق تحت ادارة اوباما و الانسحاب من افغانستان تحت ادارة بايدن سيتضح لابسط متابع ان طريقة الانسحاب من افغانستان كانت مقصودة وليست مجرد اخفاق اميركي، متسائلا: هل يصعب على اوباما نصح بايدن بالطريقة المثلى للانسحاب وهو العقل المدبر لتحركات بايدن؟!

وأعلنت قيادة العمليات المشتركة، تحسين الخفاجي، الاسبوع الماضي، اتخاذ العراق خطوات لإنهاء تواجد القوات القتالية للتحالف الدولي في نهاية ديسمبر.

لكنه أكد على التزام الطرفين بالشراكة، حيث سيدعم التحالف القوات العراقية في حربها ضد تنظيم داعش، ونقل التحالف أكثر من 1800 معدة من ملكيته إلى الجيش العراقي.

 وتعود فكرة الانسحاب إلى عهد الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، على أن يكون تدريجيا حتى عام 2009، غير أن حرب داعش دفعها للبقاء.

وعقب إعلان هزيمة داعش 2017، أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، خفض العدد إلى 2500 جندي داخل القواعد العسكرية.