واع/ رضا الجمهور غاية لا تدرك !
واع / مزهر كاظم المحمداوي
*استبدلت كلمة الناس في اصل المثل المعروف بكلمة الجمهور لتنسجم مع مضمون المقال الذي اتحدث فيه عن واحدة من اكثر القضايا جدلا لم يتصدى لها الا قليل, الا وهي التعصب المفرط للاندية الرياضية الكروية .هذه الظاهرة العالمية نجد صداها بقوة بين جمهورنا وانديتهم المفضلة ! وبقدر كونها ظاهرة طبيعية لا تقتصر على المحلية فاننا نجدها ايجابية ضمن حدود اللياقة الادبية في الحوار و التصرف العملي وطريقة التشجيع ومضمون الشعارات.
*ليس من الانصاف التعميم والقول ان كل الجماهير تتساوي في اساليب التعليق والتعقيب والرد والنقد لكن هناك عدد ليس قليلا من هذه الجماهير يلجأ للمفردات الجارحة واحيانا(السوقية المبتذلة) في الرد والتعقيب وابداء الرأي .لقد جربت هذا عبر مقالاتي ومنشوراتي في مناسبات كثيرة ولعل اقرب المنشورات الى الذاكرة ما نشرته قبل ايام في تقييم شخصي لاحداث مباراة الشرطة والزوراء التي انتهت شرطاوية, هذا المنشور سأذكره في نهاية المقال .لقد جاءتني ردود ساذجة متعصبة حد الثمالة دون مراعاة واحترام ادب المخاطبة والنقاش والحوار وهي ليست المرة الاولى ولن تكون الاخيرة اتلقاها عبر منافذ التواصل الاجتماعي لان المثل يقول(من شب على شيء شاب عليه) ومع ذلك لعل هؤلاء يدركون يوما ان الرياح لا تجري بما تشتهي انفسهم ويعودوا الى نبذ المفردات الدونية واللجوء الى الحوار واحترام الرأي الاخر ويعلمون انني لست ممن يجامل جمهور الفريق الفلاني على حساب جمهور الفريق الاخر مهما كان وزن هذا الجمهور, حتى اكسب اكبر عدد من المتابعين على صفحتي في الفيس كما يفعل بعضهم للاسف.
- جاء في منشوري قبل ايام ملاحظات عامة عن احداث مباراة الزوراءالشرطة سجلت الاتي: (1/حكام الكرة عندنا على مقياس مستوى الدوري العراقي فقط ويغلب عليهم التردد والمجاملة والترضية غير القانونية وضربة الجزاء ضد الزوراء مشكوك فيها بغياب الفار..2 استخدام اضوية الليزر الخضراء ضد لاعبي الزوراء ظاهرة مدانة ..3/ محترف الشرطة عبد المجيد ابو بكر لاعب خشن وقصاب لو لعب في دوري غير الدوري العراقي لشبع بطاقات حمراء..4/ تركيز عجيب من المعلق على المواس _المواسالمواس وهو لاعب عادي لو لعب في دوريات الخليج ولا اقول ابعد من ذلك لضاع ولم يكن له ذكر اوتأثير والمعلق هنا يذكرني باحد معلقي, بي ان سبورت, الذي لم يغادر لسانه لاعب برشلونة:الزلزوليالزلزوليالزلزولي حتى وان لم تكن الكرة بحوزته!.. 5 / الم يحن الوقت ان يغادر المعلقين العراقيين تقليد لهجة معلقي المغرب العربي ويلتزمون باللهجة العراقية الجميلة؟ واخيرا, ان تغيير مازن فياض في الدقائق الاخيرة خطأ كبير ارتكبه مدرب الزوراء لان مازن شغل واربك دفاع الشرطة وهو صاحب هدف الزوراء الوحيد)…
*في الختام اقول :حتى لو شعر احدهم بوجود نفس مع الزوراء في هذا المنشور هل يحق له التجاوز على الناشر بمفردات بذيئة مبتذلة سيما انني كنت في هذا المنشور مراقبا وليس اعلاميا ولم اتطرق الى تحليل المباراة ولم اذكر مساوئ او ايجابيات احد الفريقين انما كانت ملاحظات عامة عن التحكيم والتعليق فالفريقين كبيرين لا يحتاجان الى شهادتي وهما في طليعة فرقنا الكروية .