واع / ورقة بحثية: المشروعات العربية المشتركة تغيّر الخريطة السياسية والاقتصادية للمنطقة

واع / متابعة

توقعت ورقة بحثية أن تؤدي المشروعات التنموية العربية إلى تغيير في الخريطة السياسية والاقتصادية لمنطقة الشرق الأوسط. وأشارت الورقة التي نشرها مركز “STRATEGIECS Think Tank” خاصة إلى مشروعات الطاقة بين مصر والعراق والأردن، وكذلك الشراكة في مجال الربط الكهربائي بين القاهرة والرياض.

وتقول الباحثة في الاقتصاد الدولي سمر عادل، في ورقتها البحثية، إن “مشروع الشراكة الثلاثية والذي يبدأ بمد خط أنبوب نفطي من ميناء البصرة جنوب العراق، وصولاً إلى ميناء العقبة في الأردن، ومن ثم إلى نويبع في مصر، سيسهم في فتح أسواق جديدة للطاقة بالمنطقة”.

وترى الباحثة أن هذا المشروع سوف “يغيّر من الخريطة الخاصة بهذا المجال، حيث سيخلق ممراً بديلاً لنقل النفط والغاز من بلاد الشام والخليج إلى أوروبا، بدلاً من مضيق هرمز الاستراتيجي”.

وتطرقت الباحثة إلى “اتفاق مصر والسعودية على تنفيذ مشروع للربط الكهربائي، يهدف لتبادل قدرات كهربائية تبلغ 3 آلاف ميغاوات”.

وتعتقد الباحثة أن تنفيذ هذا الاتفاق ستكون “له فوائد ضخمة، إذ يوفر الإمدادات الكهربائية لجميع الدول بصورة أكثر تنظيماً وكفاءة، لا سيما أن مزيج القدرات الكهربائية يعتمد على النفط والغاز والطاقة المتجددة والوقود الحيوي في إنتاج الكهرباء”.

وخلصت إلى أن “الوطن العربي يدخل مرحلة جديدة من التحالفات التي قد تجعله في المستقبل أكثر تكاملاً وتوحداً، وتنمي الصلات بين دول الربط الكهربائي وتطورها في القطاعات الإنتاجية المختلفة”.

واعتبرت أن تكوين تلك التحالفات هو بمثابة “محاولة للبحث عن استراتيجيات جديدة، وفتح آفاق تساعد على تعظيم الأهمية السياسية للدول العربية في ظل سياسة المحاور الإقليمية. ومن المهم أن تتوافر الإرادة السياسية لإنجاز هذا التحالفات، وأن تستطيع الدول تجنب المحاولات التي يتوقع أن يواجهها المشروع، من قوى متعددة من خلال إدارة سياسية عقلانية ورشيدة”.