واع /الافلات من العقاب والعرف العشائري.. درع أمان لمرتكبي انتهاكات حقوق الانسان ؟!

واع / بسمة البياتي
بالامس حصلت حوادث مؤلمة، واليوم حادثة اخرى لن تكون الاخيرة وهي قضية الطفلة ( حوراء) والامس ليس بالبعيد الشابة ( مريم ) وقبلها ( نورزان)هل ستوخذ حقوقهن بالقانون ام العرف العشائري
أما بعد..؟!!!
ـ في عراقنا .. هل اصبح الافلات من العقاب ظاهرة في بلدنا اليوم وهو احد الدول الحاضنة لها مع الاسف الشديد بسبب مواجهته المستمرة لتحديات حقيقية في السيطرة على الجرائم التقليدية. وأهمال العنف الدموي والافعال التي تشكل انتهاكاً لحقوق الانسان وحقوقو المراة ،وايقاع العقوبات المناسبة بمرتكبيها ، وهنا الافلات الفعلي يعود الى ضعف اوفساد المنظومة القضائية والتنفيذية ، او سبب غياب الارادة لدي النظام او الشعب ؟!
ـ وهنا مفهوم الافلات من العقاب يشير الى الاخفاق في جلب منتهكي حقوق الانسان والجرائم المحلية والدولية للعدالة والتعويض المادي والمعنوي الازم له وكما يلزم تسليط الضوء على الجرائم وكشفها أمام الراي العام .. وتعد جرائم حقوق الانسان في العراق وخاصة قضايا الاغتصاب والقتل لفتيات قاصرات وزواجهن وهن اطفال ومن القضايا الشائكة التي هزت الواقع العراقي ، حيث أنتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي ولاقت تعاطف وغضب وحزن عندما قتلت الفتاة الشابة ( نورزان ) وبعدها الظلم الذي تعرضت له الشابة ( مريم ) عندما احرق وجهها الجميل بماء النار وشوهت على يد مريض نفسي قذر!!واليوم تاتي القضية الأصعب والاقوى وقع على الانسانية وهي قضية الطفلة ( حوراء) ذات 7 اعوام التي اغتصبت على يد متوحش لا يحمل ذرة من الرجولة وقضايا أخرى لا تعد ولا تحصى من اغتصاب الاطفال وقتلهم بدون محاسبة الجاني ومعاقبته بالعقاب الرادع وهنا تقع محاسبة مرتكب الجرائم من قبل العشائر والتخلي عن القانون في ظل غيابه؟؟؟
ـ واليوم ووفق بحوث ودراسات حديثة لوزارة التخطيط العراقية بالتعاون مع صندوق الامم المتحدة للسكان وفاة أمراءة واحدة من بين كل -4-نساء عراقيات تتعرض للعنف الذي يتخذ اشكالاً شتى مابين وتاتي الاعتداء النفسي والجسدي والجنسي ما يعني ان اكثر من مليوني امراة عراقية هي الضحية! للتعنيف والضرب والحط من الكرامة ،والسوء أوضاع المراءة العراقية في ظل غياب وضعف التشريعات الرادعة للعنف والتميز ضدها والضامنة لحقوقها ولتراخي الجهات التنفيذية ؛ في معاقبة مرتكبي الجرائم العنف الاسرى تحت مسميات ( جرائم الشرف) وغيرها من ممارسات جرمية يتم وفق العادات وتقاليد بالية يسهم في رفع وتيرة العنف ضد المراءة وفي تشجيع مرتكبيه وافلاتهم من العقاب . ولابد من وقفة حقيقية انسانية عراقية ضد هذا الهوس الجنوني الذي ابتعد عن اخلاقيات العراقيين واصالتهم فمرتكبي هذه الجرائم باعتقادي ليسوا عراقيين بل انجاس خلفتهم الظروف بعد العدوان الاميركي عام 2003 ولحد يومنا هذا ؟!.