واع / مفاجآت الصدر

واع / الشاعر الصحفي جبار الفرطوسي

 مفاجئتان يفجرها الصدر في اسبوع واحد !هل هما اسلوباً سياسياً جديداً ام محاولة لململمة البيت الشيعي؟

تعودنا ان نتوقع دوماً المفاجئات من الساسة  العراقيين  بسبب تغليب المصالح الشخصية على المصالح الوطنية ولكن هذه الامر لم يرق لنا ان يكون مبعثة السيد مقتدى الصدر بسبب معرفتنا بروحية الوطنية التي تتغلب دوماً على مصالحه الشخصية فما هي الدوافع والاسباب لهذه المفاجئتان غير المتوقعتان منه؟.

اولاً : ان تأجيل البت بانتخاب رئيس الجمهورية بالرغم من ان هذا الامر قد لايروق للديمقراطي الكردستاني الحليف للتيار الصدري قد يصب في مصلحته (اي الكردستاني)بسبب الاشارات والايماءات الكثيرة التي دارت حول مرشحه الساخن زيباري وقد تكون تلك (حركة ) لاعطاءه الفرصة بتبديله بمرشح اكثر مقبولية لاسيما وان تغريدة الصدر كانت واضحة حين قال (ما معناه مرشح الكردستاني الحليف القوي هو منا ولكن لانتخبوه اذا لم يكن بالمستوى المطلوب .

 ثانياً : تأجيل التباحث مع الاطار التنسيقي وهو المقصود في موضوعة ايقاف التباحث في تشكيل الحكومة التي اعلنها الصدر وهي المفاجأة الثانية وتعني اعطاء المهلة ايضاً للاطار التنسيقي بمراجعة ذاته واعطاء القرار الاخير في الاشتراك في الحكومة او الذهاب للمعارضة والقصد منها ابعاد المالكي شخصياً وليست كتلته او المأتلفين معه. وامام هاذين الموقفين نجد ان السيد الصدر لايريد التفريط في البيت الشيعي ولايريد الاختلاف مع الحلفاء وهي سياسة النفس الطويل التي اليها العملية السياسية العراقية منذ زمن طويل وستكشف لنا الايام القادمة صحة ما ذهبنا اليه.

حساسية المواقف وتراكم زوبعاتها حيث هناك من يرى عدم جدوى التفاهمات وهناك من يعتقد بصحة انعقادها وفي الحالتين نراها نحن بعين المتفحص ذات جدوى لجميع الاطراف على المستوى القريب والبعيد ايضاً . أملنا ان تتحقق الامنيات  التي يأملها البعض ونحن معهم .