واع / الموارد المائية تنتقد غياب التعاون الإيراني في ملف المياه

واع / متابعة

أفاد وزير الموارد المائية مهدي الحمداني، بأن العراق لم يلمس تعاوناً من الجانب الإيراني بشأن المياه الوقت الحالي، لكنه تحدث عن تقارب مع تركيا ومذكرات تفاهم تخص الملف ذاته، فيما دعا الدول المتشاطئة على نهري دجلة والفرات إلى تقاسم الضرر من دون شروط.

وقال الحمداني، في تصريح  تابعته (وكالة انباء الاعلام العراقي /واع) إن “العراق لم يملس لغاية الوقت الحالي تعاوناً ملموساً من الجانب الإيراني بشأن ملف المياه”.

وأضاف الحمداني، أن “وزير الطاقة الإيراني سيجري زيارة إلى بغداد خلال الأيام العشرة المقبلة نأمل من خلالها أن نخرج بنتائج إيجابية ويعود التعاون بين البلدين على صعيد المياه”. وأشار، إلى أن “الجانب التركي يبدي تعاوناً ولدينا عمل مشترك معها بخطى صحيحة، من ناحية مذكرات التفاهم والحصص المائية”.

وتحدّث الحمداني، عن “زيارات ومفاوضات عززتها إرادة سياسية تركية لحسم الموضوع، ونتمنى أن تتخذ الموقف ذاته إيران وتعمل على حل المشكلات”. ومضى الحمداني، إلى ان الحكومة “طالبت من خلال مؤتمر المياه الذي تم عقده مطلع الأسبوع الحالي في بغداد بأن تجلس الدول المتشاطئة لغرض تقاسم الضرر وبدون شروط”.

إلى ذلك، ذكر رائد عبد زيد الجشعمي، أن “الوزارة استشعرت التغيّر المناخي ليس في الوقت الحالي فحسب، بل كان ذلك قبل عشر سنوات عندما ظهرت البوادر بنحو واضح”.

وتابع الجشعمي، أن “خطة ستراتيجية تم إعدادها تمتد لعشرين عاماً بدأت في 2015 وتنتهي في 2035 تتضمن معالجات الواقع المائي في العراق”. ولفت، إلى أن “المركز الوطني لإدارة المياه في الوزارة ينسق مع جميع الجهات ذات العلاقة تعمل على تقسيم الحصص المائية المتوفرة لخزين المياه”.

وشدد الجشعمي، على أن “هناك اسبقيات في توزيع حصص المياه، الأولوية لتأمين مياه الشرب وهذا أمر لا جدال عليه، أما باقي القطاعات فيكون التوزيع وفق التفاهمات مع الجهات ذات العلاقة مثل وزارتي الزراعة والصناعة”. وأردف، أن “الخطة الزراعية تعد من قبل وزارة الزراعة وبالتنسيق مع وزارة الموارد المائية وفق متغيرات الطقس والمياه في الخزانات”.

ويواصل الجشعمي، أن “التغيرات المناخية القت بأثرها السلبي على كميات المياه في حوضي دجلة والفرات”.

ولفت، إلى أن “الخطة الزراعية الشتوية تمت المصادقة عليها والمضي بها، لكننا نعاني من أزمة تجاوزات على جميع الخطط سواء برمي الملوثات أو انتهاك هذه الخطط لاسيما المحافظات الجنوبية”.

وانتهى الجشعمي، إلى ان “أي مواطن بسيط يدرك انحسار الأمطار ونسب مناسيب المياه للروافد الرئيسية للعراق”.

وكان العراق قد شهد خلال الأسبوع الحالي تنظيم أعمال المؤتمر الثاني للمياه والمتغيّرات المناخية بمشاركة عدد من الجهات الدولية تم فيه طرح أضرار المناخ على ملف المياه.