واع / غضب شعبي بعد اعتداء حماية نائب على متظاهرين في بابل

واع / متابعة

اثارت حادثة الاعتداء على ناشط مدني ومجموعة متظاهرين في محافظة بابل غضباً شعبياً واسعاً في العراق، إذ شهدت تلك الحادثة في سابقة هي الأولى من نوعها اعتصام “نواب” بالقرب من مكان الاعتداء. وتعرض الناشط المدني ضرغام ماجد لكسور وإصابات خطيرة خلال مشاركته في تظاهرة مع مجموعة من الأشخاص قرب منزل النائبة سها السلطاني؛ وفي فيديو متداول له أكد ماجد أنه يتماثل للشفاء ومتوعداً بالعودة الى التظاهر.

هذه الحادثة لم تمر مرور الكرام إذ اعتصم نواب كتلة امتداد على رأسهم النائب علاء الركابي، بالقرب من مكان الاعتداء على ضرغام ماجد، وتوعد الركابي قائد عمليات بابل بجمع تواقيع لإقالته من منصبه في حال لم يتخذ الإجراءات اللازمة بحق المعتدين. وأكد عضو المكتب السياسي لحركة امتداد منار العبيدي ان نواب الحركة في اعتصام “مفتوح” لحين اعتقال المعتدين على الناشط ضرغام، في قضاء القاسم بمحافظة بابل.

وقال العبيدي انه “منذ الثلاثاء توجه نواب حركة امتداد الى قضاء القاسم والتقوا بمدير شرطة محافظة بابل، وابلغوه ان النواب في حالة اعتصام مفتوح امام مركز شرطة القضاء، لحين اعتقال المعتدين على الناشط ضرغام”. وأضاف أنه “في حال عدم اعتقال مرتكبي الاعتداء سنطالب بإقالة مدير شرطة بابل”، مضيفا ان “النواب ما يزالون في الاعتصام لحين صدور اوامر القاء القبض”.

وأعتصم نواب حركة امتداد بالقرب من مركز شرطة قضاء القاسم في محافظة بابل، بالقرب من مكان “الاعتداء” على الناشط ضرغام ماجد.

وأشار العبيدي الى ان امتداد “طالبت النائبة بالاعتذار والتبرؤ من هذا العمل المشين، ونحن متأكدون ان الكتلة التي تنتمي اليها النائبة لن تقبل بالاعتداء على مواطن عراقي”. وشدد على “ضرورة تسليم من قاموا بهذا الاعتداء واصدار اوامر قبض بحقهم”. بدوره، مدير مكتب حركة امتداد في كربلاء ضياء الهندي، الذي يعتصم حاليا في قضاء القاسم، يقول إن “ماجد كان قد نظم تظاهرة خلال اليومين الماضيين بشأن نظام البديل والمطالبة بتخفيض سعر صرف الدولار، وغلاء الاسعار”، مضيفا انه كان يهدف الى ايصال صوته ومطالبه الى 17 نائبا في محافظة بابل، وبالفعل استقبل بعضهم ضرغام بحفاوة وتسلموا منه المطالب. ويروي الهندي انه عندما وصل الناشط ضرغام الى بيت النائبة سها السلطاني “تعرض هو والمتظاهرين الى إطلاق نار لتفريقهم، وما جرى ان هجم حماية النائبة على ضرغام لينهالوا عليه بالضرب المبرح بالعصي والآلات الحادة والقضبان المعدنية (القامات)”. يشار الى ان الناشط ضرغام يمر بمرحلة حرجة، وحالته الصحية “غير مستقرة” جراء “الاعتداء” الذي تعرض له. من جهتها، أعلنت قيادة شرطة بابل، أمس الأربعاء، فتح تحقيق بشأن الاعتداء على 6 متظاهرين، فيما أكدت اعتقال أحد المتورطين. وذكرت القيادة في بيان  تلقته (وكالة انباء الاعلام العراقي/واع)، أنه “تمَّ فتح تحقيق شامل لمعرفة ملابسات حادث اعتداء طال ستة من المتظاهرين بضمنهم الناشط ضرغام، تظاهروا مساءً ليلة أمس، جنوبي المحافظة”، مبينةً، أنَّ “المعلومات الأولية تشير، إلى أن الاعتداء حدث برمي الحجارة واستخدام العصي وإطلاق الرصاص الحي”. وأضافت، أنَّ “الخسائر اقتصرت على إصابة خمسة متظاهرين بجروح متفاوتة بالحجارة والعصي، والسادس بطلق ناري”، موضحةً، أنَّ “الجميع نقل الى أحد مستشفيات المحافظة لتلقي العلاج وكانت إصابة الناشط ضرغام هي الأشد بينهم”. وأكدت “اعتقال أحد أفراد الحماية المتورطين بالحادث على خلفية صدور عدد من أوامر القبض من السلطة القضائية شملت جميع المعتدين”، لافتة الى أنَّ “الأجهزة الأمنية المختصة تلاحق بقية المتورطين الآن”.