واع/ العامري : الدم الطاهر للسيد الصدر منح المقاومة روحا جديدة

واع/ بغداد / س. ر

قال رئيس تحالف الفتح هاي العامري، اليوم السبت، في ذكرى عملية اغتيال آية الله العظمى السيد محمد محمد صادق الصدر (قدس سره) مع نجليه الشهيدين، ان العملية الغاشمة هي ابشع عملية لارهاب الدولة تنفذها الاجهزة القمعية في وضح النهار.

وادناه نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

(منَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا) صدق الله العلي العظيم

تمر علينا الذكرى السنوية الرابعة والعشرون لاستشهاد المرجع الكبير آية الله العظمى السيد محمد محمد صادق الصدر (قدس سره) مع نجليه الشهيدين ، تلك الذكرى التي تعيد الى الاذهان فاجعة لاتنسى ، اذ يعمد نظام صدام الدموي المجرم الى قتل المرجع الكبير ونجليه بهجوم مسلح في الشارع وهم عزل في ابشع عملية لارهاب الدولة تنفذها الاجهزة القمعية في وضح النهار ، انها الجريمة التي عبرت عن اقصى مدى للخسة والجبن والقسوة في سلوك صدام المقبور ، لقد تصور الطاغية انه بهذه الجريمة الاستعراضية يستطيع ان ينهي ظاهرة المرجعية الثائرة في تأريخ العراق ، ويلقي الرعب في قلوب المؤمنين ، الا ان ذلك الدم الطاهر المسفوك ظلما منح المقاومة روحا جديدة ، واصبح محطة مضيئة في طريق المنازلة الاستشهادية عبر تاريخ هذا الشعب المقاوم والوطن الجريح ، اننا في هذه الذكرى نستلهم روح الاقدام والتصميم وارادة التضحية التي تحلى بها ذلك المرجع الشهيد من اجل انقاذ العراق وشعبه من هيمنة الطاغوت ، ولم يكن السيد الشهيد يبحث عن جاه او مال او موقع بل كان عبدا لله ومطيعا لأمره ومتشددا في اخلاص النية ، وقد تعلقت به قلوب الملايين لصدقه وزهده وورعه ، واليوم نحن احوج ما نكون الى اعادة قراءة سيرة تلك الشخصية الملهِمة والاقتداء بنهجها الاخلاقي الرفيع من اجل ايجاد الحلول لأزماتنا السياسية بعيدا عن اي حسابات شخصية او حزبية او معادلات اقليمية او دولية ، ندعو الله تعالى ان يجعلنا من السائرين على طريق المرجع الشهيد قولا وعملا ، خطابا وسلوكا ، حتى يمن الله على العراق والعراقيين بفرج منه  قريب ، وبهذه المناسبة الحزينة نقدم احر التعازي والمواساة لأسرة آل الصدر الكريمة والعزيزة ، ولكل محبيه واتباعه ومريديه.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.