واع / نائب : الوضع السياسي في العراق حرج للغاية في ظل غياب التوافقات

واع / بغداد/ م.أ  

تواصل القوى والكتل السياسية حواراتها المعلن وغير المعلن منها، من أجل التوصل إلى مخارج تنهي أزمة الانسداد الحاصل في المشهد السياسي، وبينما التقى وفد رفيع من تحالف السيادة القيادات السياسية الكردية في أربيل، جدد الحزب الديمقراطي الكردستاني تأكيده أنه ليس لديه بديل لمنصب رئاسة الجمهورية عن مرشحه ريبر أحمد.

وذكر بيان للمكتب الإعلامي لرئيس مجلس النواب تلقته (وكالة انباء الاعلام العراقي /واع) أن رئيس المجلس محمد الحلبوسي، التقى أمس السبت، رئيسَ الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، بحضور رئيس تحالف السيادة خميس الخنجر، ورئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، وأضاف البيان، أن الجانبين، تبادلا خلال الاجتماع، الآراءَ بشأن الوضع السياسي للعراق وآخر تطورات العملية السياسية، كما التقى وفد السيادة، رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني.

إلى ذلك، قال النائب عن تحالف الفتح، رفيق الصالحي، في حديث له نقله مراسل (وكالة انباء الاعلام العراقي /واع) إن “قنوات التواصل بين الأطراف السياسية لم تنقطع ومازالت مفتوحة ومساراتها جارية، والإطار التنسيقي يقف مع جميع المبادرات التي تسعى لتقريب وجهات النظر”.

وأضاف، أن “الطريق الذي ينتهجه الإطار التنسيقي يعتمد على جمع كل القوى السياسية في مشروع واحد، وعدم إبعاد أي طرف من الأطراف المؤثرة في المشهد السياسي العراقي”.

وشدد على “ضرورة دخول الكتلة الشيعية ككتلة أكبر تحت قبة البرلمان لاختيار رئيس الحكومة، تزامناً مع خطوات مهمة لتقريب وجهات النظر بين الأطراف الكردية لاختيار رئيس الجمهورية باتجاه تشكيل حكومة تقدم الخدمات للمواطنين”.

وبين أن “الوضع في المشهد السياسي العراقي مرتبك كون الانسداد أثر كثيراً في مجريات التحالفات والتوافقات بين الكتل السياسية بسبب طول مدة الانسداد التي أثرت كثيراً في مجريات العمل السياسي ورهنت تشكيل الحكومة بها وأثرت سلباً في جميع مفاصل الحياة في الدولة”.

ودعا الصالحي، “جميع الكتل السياسية والفرقاء السياسين إلى النظر بعين المواطن لمجريات الأحداث، وإحداث تغيير في مجرياتها والعمل بسرعة على تشكيل الحكومة من أجل توفير الخدمات للشعب العراقي”.

من جانبه، بين المحلل السياسي، جاسم الغرابي أن “زعيم التيار الصدري لن يذهب إلى المعارضة ولكن هو أرسل رسالة إلى بقية أطراف التحالف الثلاثي الذي يجري مفاوضات مع بقية الكتل السياسية”، وبين أن “هناك تحركات سياسية من جانب التحالف الثلاثي لغرض الاندماج وتحديد رؤية سياسية جديدة، وقد شاهدنا أن الإطار التنسيقي لديه وفد ذهب لإقليم كردستان، وهناك حراك واضح لحلحلة الانسداد السياسي”.

وأشار إلى أنه “في حال ذهاب التيار الصدري إلى المعارضة؛ ستذهب بعض مكونات التحالف الثلاثي إلى الإطار ويشكلون حكومة، وبظني فإن حديث زعيم التيار الصدري بشأن استقالات الكتلة الصدرية يعد ضغطاً سياسياً على خصومه وحلفائه”، ولفت إلى أن “هناك مشكلة في حال ذهبت الكتلة الصدرية إلى المعارضة أو حتى إن انسحبت من العملية السياسية”.

من جانب آخر، قال النائب عن كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني صباح صبحي: إن “الحزب لديه مرشح لمنصب رئيس الجمهورية هو ريبر أحمد، ولا يوجد مرشح بديل عنه”، موضحاً “نحن نؤمن أن ريبر سيجعل من منصب رئيس الجمهورية مختلفاً عن ما سبق”.

وأشار إلى أن “هناك انفتاحاً ومفاوضات بين الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني، إلا أنها لم تصل إلى اتفاق حتى الآن”، لافتاً إلى أن “الديمقراطي الكردستاني سبّاق بطرح المبادرات لحل الأزمات السياسية، لاسيما أن له تأريخاً طويلاً في طرح المبادرات السياسية”.

بدوره، قال عضو مجلس النواب محمد قتيبة: إن “الوضع السياسي في العراق حرج للغاية في ظل غياب التوافقات”، مشيراً إلى وجود “مبادرات تطرح لإنهاء الانسداد السياسي الذي بات يقود إلى أزمات تزيد من صعوبة الحياة على ملايين العراقيين”.

وأضاف، أن “حل مجلس النواب من الحلول المطروحة لكنه مستبعد في ظل برلمان ناشئ بدأ مشواره قبل أشهر معدودة”، مبيناً أن “أغلب أعضاء مجلس النواب ليسوا مع خيار حل المجلس خاصة بوجود حكومة تصريف أعمال”.