واع/ رحلة خمس وستون سنة

واع / بقلم :نورالهدى عبود مخيط

أن تفقد أباك معناه أنك تخسر الجدار الذي تستند إليه ويجعلك في مهب الريح، قبل أيام من فقد أبي راودني شعور الفقد وإنني سوف افقده بدأت أعد له الأكل الذي يحبه وأسرد له المواقف التي حصلت لي في عملي والتي تجعله فخوراً بي وبنفسه بأن له أبنه ممتازة في عملها حيث كان أبي يفرح عندما اخبره بأني التقيت في عملي بشخصيات مهمة لها مكانة في المجتمع فهو من المشجعين لي، فأني أعمل في مركز لرعاية أطفال التوحد، كنتُ أطيل النظر إليه كأنني أعلم أنني على مدة قريبة من فقده وليس مجرد شعور فقط بل كان يراودني هذا الاحساس حتى في وسائل التواصل الاجتماعي كانت تأتي لي رسائل مفادها أن تحفظ صوت أبيك وصورته في مكان خاص ولا تقل لي لماذا .